تطوير استديوهات إذاعة قطر ومكتبتها الرقمية كتب- محمود الحكيم: كشف محمد عبدالله العمادي مدير إدارة الشؤون الفنية بالمؤسسة القطرية للإعلام عن انتهاء المؤسسة من تجربة البث التلفزيوني والإذاعي الرقمي الأرضي الجديد بنجاح، مؤكداً على أنه سيتم تعميمهما قريباً لتكون دولة قطر الأولى خليجياً وشرق أوسطياً في تطبيق هذا النوع من البث المتطور. موضحاً أن البث الجديد سيتيح استقبال ٥ محطات تلفزيونية على تردد واحد في نفس الوقت و١٠ محطات إذاعية على تردد واحد في الوقت ذاته. وقال العمادي في حوار خاص لـ الراية: إن المؤسسة القطرية للإعلام انتهت من ربط جميع محطات الإرسال الأربعة الموجودة بالدولة بمجمّع المؤسسة والتحكم بها عن بعد دون تدخل بشري في موقع أي منها. كاشفاً عن طرح المؤسسة مشروع بناء برج إرسال جديد لملاحقة طلبات البث المتزايدة، وسيتم البدء به مطلع العام المقبل. كما كشف مدير إدارة الشؤون الفنية بالمؤسسة عن مشروع جديد يتم التنسيق له فيما بينهم وبين إذاعة قطر لتحديث وتطوير ٩ استديوهات إذاعية، وتحديث وتطوير غرفة التحكم والمكتبة الرقمية بالإذاعة وزيادة سعتها. وأوضح أنهم يقدّمون خدمات البث الإذاعي للإذاعات العاملة بالدولة بالإضافة إلى البث الإذاعي لقناة الجزيرة الإخبارية وBBCوسوا الأمريكية، و٤ محطات إذاعية خاصة منها مزاجي وحبايب اف ام، كما تقدّم خدمة البث التلفزيوني لتلفزيون قطر وقنوات الكاس. وذكر أن هناك اهتماماً باستقطاب الكوادر القطرية للعمل بإدارة الشؤون الفنية حيث يعمل ١٠ مهندسين قطريين بأقسام الإدارة وسينضم عدد آخر في القريب العاجل.. فإلى نص اللقاء:- • بداية ما جديدكم في مجال خدمة البث التلفزيوني؟ - بدأت المؤسسة القطرية للإعلام منذ فترة في تقديم البث التلفزيوني الرقمي الأرضي، للمؤسسات الإعلامية الحكومية التابعة لها مثل تلفزيون قطر وقنوات الكاس، حيث انتهت دولة قطر من تجربة هذه الخدمة - التي لا تزال في طور التجربة في دول العالم - بنجاح، لتصبح قطر بذلك أول دولة في منطقة الخليج والشرق الأوسط التي تقدّم هذه الخدمة المتطورة، وسيتم اعتمادها قريباً لتعميمها على الجمهور. وهو نفس ما تم تحقيقه في البث الإذاعي حيث انتهينا من التجارب الأولية للبث الإذاعي الأرضي، وسيتم أيضاً اعتماده قريباً لتعميمه على الجمهور وتعميم أجهزة الاستقبال الخاصة به. • ما الإضافة التي ستتحقق من هذين المشروعين الجديدين؟ - البث التلفزيوني الرقمي الأرضي الجديد سيتيح جودة أعلى للشاشة من النظام التماثلي الأرضي السابق، كما سيمكن من خلاله استقبال ٥ محطات تلفزيونية على التردد الواحد في نفس الوقت، وبالنسبة للبث الإذاعي الجديد سيمكن استقبال ١٠ إذاعات على نفس التردد في ذات الوقت. علماً بأن البث التجريبي الحالي يعمل على تردّدين بمحتوى 10 قنوات تلفزيونية و10 إذاعية. • ما أهم المشاريع التي نفذتموها خلال الفترة الماضية؟ - انتهينا من مشروع ربط جميع محطات الإرسال الأربعة «الدوحة - الخيسة - الشحانية - العريش» بمجمع المؤسسة القطرية للإعلام وذلك للتشغيل والمتابعة والتحكم عن بُعد في هذه المحطات دون تدخل بشري في موقع أي منها، حيث أصبح التحكم في جميعها مركزياً من داخل المؤسسة القطرية للإعلام. كما تم التعاقد مع شركة محلية رائدة لتطوير نظام المراقبة والتحكم في المحطات الأربع وتقديم خدمات أفضل في هذا الصدد. • وماذا عن مشاريعكم المستقبلية؟ - المؤسسة طرحت مشروع بناء برج الإرسال الثاني، وسيتم العمل به مطلع العام المقبل، ليكون عندنا أكثر من برج إرسال فنستطيع ملاحقة الطلبات المتنامية لخدمات البث خاصة نظام الإف إم، والتي تزداد يوماً بعد يوم سواء من القطاع الحكومي أو الخاص، بالإضافة إلى تقديم خدمات أفضل للجمهور وللشركات الخاصة. ومن المشاريع المستقبلية التي يتم التنسيق لها فيما بيننا وبين إذاعة قطر للبدء فيها، تحديث وتطوير ٩ استديوهات بالإذاعة، بالإضافة إلى تطوير وتحديث غرفة التحكم وكذلك تطوير وتحديث المكتبة الرقمية الإذاعية وزيادة سعتها. ويتوقع البدء في تنفيذ هذا المشروع خلال هذا العام الجاري. • ما أهم الخدمات التي تقدمها المؤسسة في البث الإذاعي؟ - المؤسسة تقدّم خدمات بث البرامج الإذاعية لمعظم المؤسسات الإعلامية، سواء التابعة للمؤسسة القطرية للإعلام أو غير التابعة مثل إذاعة صوت وتلفزيون الريان والبث الإذاعي لقناة الجزيرة الإخبارية، وذلك من خلال استخدام أجهزة الإرسال المملوكة للمؤسسة، كما نقدّم نفس الخدمات للإذاعات التي لديها اتفاقيات مع المؤسسة مثل BBCوراديو سوا الأمريكية. • وماذا عن الإذاعات الخاصة التي تبث حالياً من الدوحة؟ - مع صدور رخص البث الإذاعي والتلفزيوني الخاص طلبت المؤسسات الخاصة التعاون في بث برامجها، وبالفعل تقدّم المؤسسة خدماتها لأربع إذاعات خاصة، منها إذاعتان باللغات الأجنبية «الهندية بتنوعاته» بالإضافة إلى إذاعة «مزاجي» وإذاعة «حبايب إف إم» القطريتين الخاصتين. كما تم التعاقد مع إذاعة جديدة ناطقة بالإسبانية لتقديم خدمة البث الإذاعي. • ما هي المهام التي تختص بها إدارة الشؤون الفنية بالمؤسسة؟ - الشؤون الفنية جهة مسؤولة عن البث الأرضي لجميع محطات إرسال الإف إم والموجة المتوسطة، والبث التلفزيوني الأرضي، بالإضافة إلى مسؤوليتنا عن التنسيق بين إدارات المؤسسة القطرية للإعلام لتقديم الدعم اللوجيستي المشترك، وكذلك مسؤولون عن أعمال الصيانة العامة لمباني المؤسسة ومرافقها. ويتكون الهيكل الإداري للشؤون الفنية من عدد من الأقسام هي: قسم صيانة المباني ويقوم بالإشراف على صيانة جميع مباني المؤسسة ومحطات الإرسال، ومن ضمن المشاريع التي انتهى منها عمل بوّابات جديدة للمؤسسة وزراعة مساحات خضراء وبعض المباني الحديثة بالتعاون مع أشغال. إضافة إلى بناء محطة إرسال جديدة بالشيحانية. بالإضافة إلى قسم الكهرباء والميكانيكا، وقسم التنسيق والمتابعة الذي يُشرف على شركات حماية محطات الإرسال وشركات صيانة المساحات الخضراء بالمؤسسة، وقسم المشاريع الذي يُشرف على المشاريع الهندسية المدنية، وقسم مراقبة محطات الإرسال والذي يُشرف على سير عمل محطات الإرسال، وتشغيل المحطات المختلفة. • هل هناك كوادر قطرية جديدة ستنضم للعمل بإدارة الشؤون الفنية؟ الادارة خلال السنوات السابقة استطاعت استقطاب وجذب مجموعة من المهندسين القطريين ، حيث ارتفع عدد المهندسين القطريين من ٣ الى ١٠ يعملون في مختلف تخصصات وأقسام الادارة ، وفي القريب العاجل سينضم إلينا مجموعة أخرى من المهندسين القطريين، وكل ذلك بدعم مباشر من سعادة الشيخ عبد الرحمن بن حمد آل ثاني الرئيس التنفيذي للمؤسسة القطرية للاعلام الذي يشجع الكوادر القطرية ويقدم لهم كافة سبل الدعم والتشجيع.
مشاركة :