أكد أمير منطقة نجران الأمير جلوي بن عبدالعزيز بن مساعد تميز السعودية عن كل دول العالم بوحدة الدين والعرق والصف، وذلك بفضل «تمسكنا بديننا، وحفاظنا على مكارم الأخلاق، والتفافنا حول ولاة أمرنا، ونشرنا السلام والمحبة والخير التي فطرنا الله عليها».وأوضح خلال إطلاقه مساء أمس الأول (الأحد)، أسبوع التلاحم الوطني، «أن المواطن في المملكة، بمناطقها كافة، بما في ذلك نجران، الصمود والشموخ، يمثل المواطن السعودي المسلم العربي، متحابين متآلفين، جميعا ربنا واحد، ونبينا واحد، وكتابنا واحد، وقبلتنا واحدة، فهيهات هيهات أن نفترق، وهيهات أن نختلف، ومن يحاول شق الصف، نسعى جاهدين لإصلاحه، وإلا، فالعدالة أمامه».وبين أن السعوديين ينعمون في هذه البلاد المباركة بالعيش في ظلّ حكام يحكمون بشرع الله القويم، على أسس ثابتة، أرسى قواعدها الإمام الموحد جلالة الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن (رحمه الله). وقال: «كل شعوب العالم تتحدث عن أوطانها فحسب، إلا السعوديين، فهم معنيون بالوطن وبالدين وبالعروبة».ولفت أمير نجران إلى «أننا جميعا ننطلق في خطى واثقة، نحو ما يصبو إلى تحقيقه ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، في جعلنا مجتمعا حيويا يمثل أبرز محاور رؤية المملكة 2030».من جهته، أكد أمين عام مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني الدكتور عبدالله الفوزان أهمية برامج وفعاليات أسبوع التلاحم الوطني، مشيرا إلى أن المركز يسعى من خلال هذه الفعالية إلى تحقيق رسالته الوطنية في ترسيخ الوحدة الوطنية والتأكيد على وحدة النسيج المجتمعي والتعايش بين أفراد المجتمع عن طريق الحوار، مضيفا أن برنامج تلاحم يعد أحد المشاريع الرئيسية والمعتمدة التي ينظمها المركز لإشاعة الوعي الحواري وتقوية روابط اللحمة الوطنية بين جميع الأطياف الفكرية في المجتمع.وأوضح أن المركز منذ تأسيسه أولى أهمية كبيرة لمناقشة وتشخيص القضايا والمشكلات كافة التي تهم المجتمع، عبر إشراكه أصحاب الفضيلة والعلماء والمثقفين والدعاة والمفكرين والشباب والشابات في برامجه وأنشطته.المغامسي لـ«عكاظ»: نجران وأهلها في حدقة العينأكد إمام وخطيب مسجد قباء بالمدينة المنورة الشيخ صالح المغامسي لـ«عكاظ» أن تواجدهم في منطقة نجران للمشاركة في أسبوع التلاحم «تلاحم نجران» إثبات للجميع أن هذا الوطن خلفه رجال وأي رجال، تحت راية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي العهد الأمير محمد بن سلمان.وقال المغامسي إن نجران وأهلها في حدقة العين، مؤكدا أنه لا ينسى وهو يتحدث من الحد الجنوبي الأبطال الذين يدافعون عن دينهم ووطنهم، وقال: «الرجال الأوفياء في الحد الجنوبي من القوات المسلحة والحرس الوطني وحرس الحدود بذلوا الشيء الكثير من أرواحهم ودمائهم حتى بقي الوطن عزيزا منيعا لم تطأه يد غادر».العقلا: تعريف الأطفال احترام الهويات المغايرةأوضحت مسؤولة برامج الطفولة بمركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني المشرفة على فعالية «كلنا أبناء كوكب الأرض» مزنة العقلا أن الفعالية استهدفت فئة الأطفال لتعريفهم باحترام الهويات المغايرة، والتصالح مع انتماءات الآخرين واحترامها، والتعاطف الإنساني مع قضايا البشر فوق كوكب الأرض، وتنمية روح الإيثار وإنكار الذات داخل التجمعات، وموضوع الانتماء، وعدم التصادم داخل التجمعات، وقبول كل الانتماءات.ووصفت التفاعل من قبل أبناء وبنات نجران في هذه الفعالية بأنه كان رائعا.الألفة والمحبة عنوان حفاوة المكرمي بضيوف «التلاحم الوطني»أكد عدد من العلماء ومشايخ ووجهاء وأهالي نجران المشاركين في فعاليات أسبوع التلاحم الوطني أن مأدبة الغداء التي أقامها شيخ شمل المكارمة الشيخ علي حاسن المكرمي للاحتفاء بالضيوف أضفت نوعا آخر من الألفة والمحبة بين المشاركين، وتعزز إيمان الجميع بأن الوطن للجميع، وأن الالتفاف حول القيادة مطلب أساسي، خصوصا في ظل الظروف والتحديات التي تمر بها المنطقة.وأوضحوا أن الشعب السعودي في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي العهد الأمير محمد بن سلمان، يعيش لحمة وطنية غير مسبوقة، لافتين إلى الحفاوة والترحيب والتقارب بين مختلف فئات المجتمع السعودي، الذي ميز اللقاءات الخاصة بعيدا عن الفعاليات الرسمية لأسبوع التلاحم الوطني. وقال الشيخ صالح المغامسي لـ«عكاظ»، عقب حضوره حفلة الغداء، «تشرفنا بزيارة الشيخ علي بن حاسن المكرمي في منزله، واستقبلنا مع وفد مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني، برئاسة الدكتور عبدالله الفوزان، وكان لقاء مثمرا تجلت فيه المودة والإخاء والمحبة، وقبل ذلك كله التلاحم الذي ظهر جليا في مجلس الشيخ علي المكرمي بين جميع فئات وأطياف المجتمع، وقد كان كريما كعادته، محتفيا بضيوفه، كما جرت بذلك العادة، ونسأل الله سبحانه وتعالى أن يبقي وطننا عزيزا في ظل خادم الحرمين الشريفين، وولي العهد».
مشاركة :