أصدر مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية العدد رقم (31) من مجلته الفصلية «آفاق المستقبل»، ليواصل بذلك دوره في رفد الساحة الثقافية والفكرية، المحلية والعربية والإقليمية، بكل ما هو جديد في عالم السياسة والاقتصاد والأدب والاجتماع، وتناوله بأسلوب علمي عميق للعديد من القضايا التي تستحوذ على اهتمام المتابع في المنطقة والعالم. وقد شكل تزامن صدور العدد 31 من مجلة «آفاق المستقبل» مع بداية العام الجديد، فرصة مهمة للإجابة عن العديد من الأسئلة التي لا تزال مثار نقاش وتفاعل مستمر من قبل العديد من المتابعين داخل المنطقة وخارجها. ولهذا حرص العدد على رصد ومواكبة أحدث التطورات العلمية والتكنولوجية التي وصلت إليها التقنية الحديثة، بتتبع مراحل تطوراتها واستقراء انعكاساتها السلبية والإيجابية على مستقبل دولة الإمارات العربية المتحدة وبقية دول العالم. وبناء على أهمية تلك التطورات وارتباطها بمسيرة التطور والنماء داخل دولة الإمارات، خصص العدد الجديد من المجلة ملفه الرئيسي لموضوع «الذكاء الاصطناعي» وتطبيقاته العملية في دولة الإمارات العربية المتحدة، متناولاً علاقته بالسياسة، وتأثيراته المباشرة على الإنسان في مجال الطب وسوق العمل. ولكي تظل المجلة وفية للمكان والزمان والتاريخ، كان من الطبيعي أن تواكب أبرز تجليات التجربة الإماراتية في مجال الثقافة والفكر والأدب والإعلام، فارتأت أن تلقي الضوء على القوة الناعمة لدولة الإمارات ودورها في نجاح السياسة الخارجية. وفي السياق نفسه، ارتأى العدد أن يختار نموذجاً رائداً للتجربة الشعرية للرعيل الأول من النساء الإماراتيات، ويبرز دوره في تقديم صورة مشرقة للمرأة - الشاعرة والمبدعة بشكل عام، وهو الدور الذي لعبته بجدارة الشاعرة الراحلة عوشة بنت خليفة السويدي في التاريخ المعاصر لدولة وشعب الإمارات؛ فيما مثّل قرار افتتاح قصر الحصن أمام الزوار مرحلة أخرى من مراحل الاحتفاء بالثقافة والتراث، وتثمين دورهما في إكمال اللوحة الفنية لدولة الإمارات، وهي تعبُر إلى المستقبل بكل ثقة واقتدار. ويتضمن العدد الجديد العديد من المواضيع الجيو- سياسية وتأثيراتها في استقرار المنطقة، فقدم قراءة لمستقبل الدور الروسي في الشرق الأوسط بعد عودة روسيا إلى المنطقة عن طريق إيران، كما يغوص في عمق التحديات الاجتماعية التي تواجه الأخيرة، ومدى تأثير ذلك في تماسك النسيج الداخلي للمجتمع الإيراني، فيما تضمن العدد قراءة تحليلية معمقة لمستقبل الإسلام السياسي في المنطقة المغاربية في ضوء فشل بعض التجارب التي شهدتها بعض تلك الدول خلال السنوات القليلة الماضية.
مشاركة :