وصل العاهل الأردني، الملك عبدالله الثاني، الاثنين، إلى بغداد في زيارة رسمية هي الأولى منذ أكثر من 10 أعوام، وفق المتحدث باسم الرئاسة العراقية. وقال لقمان فيلي، لفرانس برس، إن "العاهل الأردني وصل بغداد والتقى الرئيس برهم صالح، كما سيلتقي رئيس الوزراء عادل عبد المهدي". وتأتي الزيارة بعد حركة دبلوماسية نشطة شهدها العراق خلال الأيام القليلة الماضية، حيث يزور وزير الخارجية الإيراني حالياً البلاد، التي زارها أيضاً وزير الخارجية الأميركي. وزيارة العاهل الأردني هي الثانية من نوعها خلال 10 سنوات منذ سقوط نظام صدام حسين عام 2003 من قبل قوات التحالف الدولي، الذي قادته الولايات المتحدة. وكانت زيارته عام 2008 الأولى لزعيم عربي لهذا البلد منذ أن تولى السلطة. من جهته، زار الرئيس العراقي، برهم صالح، الأردن في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، وفي الشهر اللاحق التقى رئيس الوزراء الأردني، عمر الرزاز، نظيره العراقي في بغداد. وتتقاسم بغداد وعمان حدوداً مشتركة مهمة ونقاطاً تجارية، كذلك وقعا مؤخراً مذكرة تفاهم في مجال الكهرباء على وجه الخصوص، والتي تعد مشكلة مزمنة بالنسبة للعراق. وفيما يعتمد العراق في استيراد الطاقة على إيران، والتي تزود ساعات قليلة خلال اليوم، لسكانها البالغ عددهم نحو 40 مليون نسمة، تسعى بغداد لتنويع مصادر استيرادها. وللحصول على استثناء من واشنطن، الذي فرضت حزمة من العقوبات على إيران، نهاية 2018، تقول بغداد إنها تريد أن تشتري الكهرباء من الأردن والكويت وتركيا.
مشاركة :