من سيدني إلى الرياض وصولاً إلى أبوظبي وبلجراد، شغل المدافع الأسترالي ميلوس ديجينيك الجميع، فقد وقع اللاعب الكرواتي الأصل الأسترالي الجنسية عقداً يمتد لـ 3 سنوات ونصف مع الهلال السعودي، قادماً من فريق ريد ستار بلجراد، ولو لم يكن ديجينيك لاعباً في صفوف المنتخب الأسترالي، الذي يشارك في كأس آسيا «الإمارات 2019» في الوقت الراهن، لم يكن للصفقة أن تثير الاهتمام بهذا الشكل الكبير. صحيح أن الهلال يعد من أكبر القوى الكروية في القارة الصفراء، لكن دوي الصفقة كان كبيراً لتزامنها مع بطولة آسيا، قد اهتمت جميع وسائل الإعلام التي تغطي الحدث بخبر تعاقد زعيم أندية السعودية مع المدافع الأسترالي، وما يحسب للإدارة الفنية في الهلال حرصها على دعم الدفاع، وعدم الوقوع في فخ مطاردة المهاجمين دون سواهم، كما أن ديجينيك صفقة مرشحة للنجاح بجميع المقاييس. ديجينيك لا يتجاوز 24 عاماً، ويملك قدرات دفاعية هائلة، وعقلية كروية كرواتية، حيث أرض المواهب الكروية، فقد هاجرت العائلة إلى أستراليا بعد أن تعرضوا للقصف في عام 1999 في حرب كوسوفو، وعلى الرغم من أن وعيه الكروي تشكل في أستراليا التي تعلم الكرة بها، فإنه عاد إلى أوروبا لتمثيل منتخب صربيا وليس كرواتيا تحت 19 عاماً، وفي مراحل لاحقة انضم لمنتخب أستراليا تحت 23 عاماً، ثم منتخب أستراليا الأول قبل عامين ليشارك معه في 22 مباراة دولية. وتتنوع خبرات ديجينيك بين أستراليا وملاعب أوروبا ممثلة في شتوتجارت وميونيخ، وكذلك تجربته في اليابان في صفوف يوكوهاما ماريونز، قبل أن يخوض التحدي الأهم مع ريد ستار بلجراد الذي ظهر بصورة رائعة أمام ليفربول وباريس سان جيرمان ونابولي، وجذب ديجينيك الأنظار في البطولة، ويبدو أن العين الهلالية بدأت في مراقبته منذ هذا الوقت، ثم كان الإعلان عن الصفقة على هامش مشاركة اللاعب في التحدي الآسيوي. ويحلم ديجينيك بمواصلة طريق البطولة الآسيوية لمساعدة أستراليا على الاحتفاظ باللقب، وفي الوقت ذاته يترقب بداية المشوار مع الهلال، حيث أكد أنه فخور بقميص الفريق الأكبر في القارة، ويبدو أن حاضر ومستقبل المدافع الشاب أصبح مرتبطاً بمنطقتنا، من طموحه بالحصول على كأس آسيا مع أستراليا على أرض الإمارات، وصولاً إلى اختياره أن يدافع عن قميص الهلال والبقاء في صفوفه 3 سنوات على الأقل.
مشاركة :