صحة عسير تشكل لجنة للتحقيق في قضية وفاة مريضة

  • 1/15/2019
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

اتهمت عائلة المتوفاة سمية سعد الشهراني مستشفيين بعسير بالإهمال، مما تسبب في مضاعفات طبية شديدة لها أدخلتها مرحلة الوفاة الدماغية، الأمر الذي أدى إلى وفاتها صباح أمس، فيما أكدت صحة عسير أمس أنها شكلت لجنة لمراجعة كافة الإجراءات الطبية التي تمت للمتوفاة. نقلها من المستشفى تحدث لـ«الوطن» شقيق المتوفاة منصور الشهراني بأنها تعرضت لحادث مروري قبل نحو شهر ونصف بالمنطقة، وتم نقلها إلى مستشفى خميس مشيط المدني، حيث مكثت نحو يومين بطوارئ المستشفى، ثم نقلت بعدها للتنويم بقسم الجراحة العامة. وقال: «بعد مرور3 أيام أخبرنا أحد الأطباء، أن الطبيب الذي يباشر حالتها لم يعد متواجدا بالمستشفى، وتم عمل إجراءات تحويلها لمستشفى عسير المركزي، وبعد ذلك تم تنويمها 14 ساعة بغرفة الإنعاش بطوارئ مستشفى عسير إلى حين توفر سرير لها». العملية الأولى أكد الشهراني «أثناء تواجد شقيقتي في طوارئ مستشفى عسير المركزي، تحدثت مع الأطباء عن حالتها، وأكدوا لي حاجتها إلى تدخل جراحي عاجل، كونها تعرضت لضربة شديدة في البطن وأسفل الظهر نتيجة الحادث». وأضاف: «تم إجراء العملية الأولى لها في البطن مع وضع الاحتمالات بأن نسبة وفاتها تصل لـ20%، واستغرقت مدة العملية 4 ساعات، حيث اكتشف الأطباء وجود تهتك في الكبد وضربات وصديد في البنكرياس، حيث تم استئصال جزء كبير منه مع الطحال، وتم نقلها بعد ذلك للعناية المركزة». تدهور الحالة أوضح شقيق المتوفاة أنه بعد أسبوع ونصف من العملية الأولى تم إخراجها إلى قسم التنويم، مع ملاحظة «إهمال» في تنظيفها، وتم إشعار الممرضات بذلك ولكنهن لم يستجبن، وبعد ساعات قليلة من خروجها للتنويم ساءت حالتها حيث أصيبت بـ«جلطة» وتم إعادتها للعناية المركزة مرة أخرى، وكانت تلك بداية دخولها في المرحلة الحرجة، حيث تقرر دخولها غرفة العمليات وأجريت لها عملية فتح صدر وإخراج مياه متجمعة فيه، وتم فتح البطن مما أدى إلى تدهور حالتها بشكل متزايد وكبير فأصيبت بجلطة في الرجل اليمنى، كما أنها خضعت لعملية أخرى في الحوض، فيما لوحظ تشنج عليها وبعد ذلك تقرر إخضاعها لعملية فتح بطن مرة أخرى، حيث حدث خطأ طبي أدى إلى تفاقم حالتها، حسب ادعائه. تشكيل لجنة أكد الشهراني أنه طالب مستشفى عسير بتشكيل لجنة طبية للتحقيق فيما تعرضت له المريضة قبل وفاتها، حيث كشف التقرير عن حاجة ماسة لنقلها بشكل سريع إلى مستشفى مركزي تخصصي، حيث ناشد بإخلائها إلى الرياض لعرضها على المستشفيات الخاصة بعد أن تعذر علاجها في منطقة عسير. وفاة دماغية بين شقيق المتوفاة أنه تم إخباره أول من أمس أن المريضة توفيت دماغيا وأن ضغطها منخفض والجسم بارد وأنه يعمل بمثبتات للضغط. وفيما اجتمع الأطباء لتقرير إجراء عملية جديدة لفتح بطنها، أكدوا أن وضعها الصحي حرج جدا ونسبة بقائها على قيد الحياة ضعيفة جدا، ولكن قرروا في النهاية إجراء تلك العملية. وقال الشهراني لـ«الوطن» صباح أمس، حينما اتصلنا به لمعرفة تفاصيل ما حدث لشقيقته، إنها توفيت بشكل رسمي. لجنة للتحقيق أصدرت صحة عسير بيانا أمس تقدم فيها بالتعزية لعائلة المتوفاة، وقالت فيه إن المواطنة أدخلت إلى مستشفى الخميس العام إثر إصابتها بحادث مروري وكانت تعاني من تهتك شديد (من الدرجة الثالثة) بالبنكرياس في أعلى مستوى وتهتك شديد بالطحال والأنسجة الكبدية، وبعض التجمعات الدموية وذلك نتيجة للحادث المروري، ثم تم نقلها إلى مستشفى عسير المركزي واستكمال الإجراءات العلاجية هناك حتى انتقلت إلى رحمة الله تعالى. ونظرا لوجود شكوى قائمة من ذويها حول الإجراءات الطبية التي تم اجراؤها للحالة فقد صدر توجيه مدير عام الشؤون الصحية بمنطقة عسير بالنيابة بتشكيل لجنة طبية لمراجعة كافة الإجراءات الطبية التي تمت للمتوفاة واستكمال الإجراءات النظامية على ضوء ذلك. ملخص قضية المتوفاة سمية تعرضت لإصابات بليغة نتيجة حادث سير نقلت إلى المستشفى المدني بخميس مشيط مكثت يومين في طوارئ المستشفى المدني ثم نقلت للتنويم تحويلها إلى مستشفى عسير المركزي وبقيت تنتظر سريرا لمدة 14 ساعة قرر الأطباء التدخل الجراحي العاجل لها نقلت للعناية المركزة ثم للتنويم وأصيبت بجلطة أعيدت للعناية المركزة حيث خضعت لعملية أخرى أصيبت بجلطة في الرجل اليمنى ثم أجريت لها عملية جديدة بالبطن والحوض اكتشاف وجود خطأ طبي ثم توفيت دماغيا تدهور الحالة، حيث انتهت بإعلان الوفاة رسميا.

مشاركة :