قبل مايزيد على الأربع سنوات نشرت صحيفة الباحة اليوم على صفحاتها موضوعاً بعنوان "الحلم والأمل" استبشاراً للأهالي بإنجاز طريق الملك خالد هذه العقبة التي تربط بين محافظتي المندق وقلوه وتخدم أكثر من 400 قرية وهجرة وتصل ما بين سراة الباحة وتهامتها . وكانت هذه البشرى بناءً على تصريحات مدير إدارة الطرق والنقل بمنطقة الباحة في حينه. http://albahatoday.cc/news.php?action=show&id=224 عدسة صحيفة الباحة مساء الجمعة 12/ 1 / 1434هـ قامت بجولة على هذا الطريق وقد تفاجأنا بتواجد اعداد كبيرة من الأهالي بعضهم يسلك الطريق بحالته الراهنه متحديا الخطر والمصاعب والبعض الأخر يقف على الأطلال في مشهد يومي متكرر. قابلنا العم محمد بن مفرح وأخيه عبد القادر من كبار السن من اهالي قرى الحناديد وبسؤالهم عن سبب تواجدهم بهذه العقبة افادوا بأنهم يقفون على اطلال هذه العقبة بشكل دائم يترقبون لعل وعسى وأوضحوا أن تعثر هذه العقبة ومرورها بعدة مشاريع منذ ما يقارب "عشرين عام وأنها اصبحت حكاية ومدار حديث للأهالي، المواطن فهد العجرود الغامدي قدم بسيارته الصغيرة متأملاً قدرته للوصول لمحافظة قلوة ولكن فاجأه وضع الطريق ورداءته وعاد ادراجه لمسافات ابعد حتى يستطيع بلوغ مراده، بخات الجار الله صاحب محطة محروقات ومحلات تجارية قال مسافة هذه العقبة لاتزيد عن الثلاثين كلم من طريق المندق حتى الوصول الى محافظة قلوه ومن ثم الى حفار 45 كلم للوصول لطريق الساحل وكانت هذه المسافة تختصر الكثير من الزمن والمسافة في ايصال تجارته من مدينة جدة ولكن مع تعثر العقبة وبطء تنفيذ مشروعها يضطر الى استخدام طرق بديلة اخرى ابعد مسافة، المواطن صالح علي الزهراني من اهالي قرية مشنية قدم بهدف الوصول للتنزه بمحافظة قلوه مع عطلة نهاية الاسبوع بحثاً عن الدفء مع وجود الأجواء البادرة في السراة ولكن حذره بعض المتواجدين من المغامرة والنزول عبر العقبة لوعورتها وسوء ملفاتها وعاد ادراجه من حيث اتى، الشاب عطية بن يعن الله وريع احد السكان الذين يقطنون منازل تقع في منتصف العقبة اوضح انه وكافة الأهالي الذي يجاورونه بالسكن يعانون بشكل يومي أثناء قدومهم لأعمالهم اليوميه وإيصال أبنائهم للمدارس وخاصة في حال هطول الأمطار، الاستاذ خميس القفعي كان له رأي مختلف حيث أفاد أن المشروع ليس بمتعثر وأن الشركة التي تعمل بمشروع العقبة تعمل بجديه لليل نهار وتعمل على إزالة الانهيارات بشكل مستمر ومن جهة أخرى أفاد أن الطريق بعد أن كان بكاملة مسفلت إلا انه مع مشروع التوسعة اصبح بنسبة 90 % من الطريق ترابي ويجد الكثير من الأهالي صعوبة في استخدامه. ومن المفارقات التي وجدناها اختلاف مسمى العقبة على لسان الكثير من الأهالي فبعضهم يقول عقبة بيضان وأخر يقول عقبة قلوة وأخرون قالو عنها عقبة مساعد ولوحة الطرق عند مدخل العقبة "طريق الملك خالد" وكذلك قيمة عقد المشروع بمبلغ "80،000،0000" وأن الوقت المقرر لانتهاء المشروع كان بتاريخ 9/ 7 / 1434هـ (ولكن واقع حال هذا الطريق قد يحتاج الى سنوات أخرى قادمة) وصحيفة الباحة اليوم إذ تنقل لمدير إدارة الطرق والنقل الحالي بمنطقة الباحة المهندس عادل بن عبدالله فلمبان معاناة الأهالي وحٌملنا أمانه نقل اصواتهم ومطالبهم بما يعانونه من تأخر وبطء شديد لمشروع توسعة طريق الملك خالد لصاحب السمو الملكي الأمير مشاري بن سعود امير منطقة الباحة حفظه الله.
مشاركة :