أفادت وكالة "رويترز" للأنباء بأن وزير الخارجية البريطاني جيريمي هانت استدعى، أمس الإثنين، السفير الإيراني لدى لندن حميد بعيدي نجاد لتسليمه احتجاجًا فيما يتعلق بسوء معاملة موظفة الإغاثة البريطانية من أصل إيراني نازانين زاغري راتكليف، المسجونة في طهران بتهمة التآمر. وكشف زوج نازانين، ريتشارد راتكليف، عن أن زوجته التي بدأت إضرابًا عن الطعام في السجن تعاني من ظروف نفسية حرجة بعدما طلب منها "الحرس الثوري" التجسس على لندن مقابل منحها الحرية، مؤكدًا أنها تعاني الذعر في السجن بعدما رفضت التجسس على بريطانيا، وفقًا لرويترز. واعتقلت السلطات الإيرانية زاغري راتكليف (40 عاما)، وهي مديرة مشروع بمؤسسة تومسون رويترز، في أبريل 2016 في أحد مطارات العاصمة طهران عندما كانت بصدد العودة إلى بريطانيا مع ابنتها بعد زيارة عائلية. وصدر الحكم بسجنها خمسة أعوام بعد إدانتها بالتآمر للإطاحة بالمؤسسة الدينية، وهو اتهام تنفيه أسرتها ومؤسسة تومسون رويترز، وهي منظمة خيرية تعمل بشكل مستقل عن تومسون رويترز ووكالة رويترز للأنباء. وقال زوجها ريتشارد راتكليف، في مؤتمر صحفي عقده أمس الإثنين: "اتصلت نازانين بي هذا الصباح لتؤكد من سجن إيفين أنها بدأت الإضراب عن الطعام هذا الصباح. مبدئيًا سيكون إضرابًا لمدة ثلاثة أيام". وأضاف أن زوجته تتخذ هذا الإجراء للضغط من أجل تلبية مطالبها بعرضها على أطباء متخصصين لعلاجها من مشكلات صحية والسماح بعلاجها كما يصف الأطباء. وكشف ريتشارد راتكليف عن ضغوط مارسها "الحرس الثوري" في 29 ديسمبر للتجسس على بريطانيا بحسب قناة سكاي نيوز البريطانية. وبحسب راتكليف، فان زوجته أُبلغت أن "الموافقة على القيام بالتجسس بناء على طلب إيران يمكن أن يؤدى إلى إطلاق سراحها بعد أكثر من ألف يوم خلف القضبان"، وتابع "أبلغوها بأنه سيكون أكثر أمانًا بالنسبة لها وأكثر أمنًا لعائلتها إذا وافقت على الطلب". وبث التليفزيون الإيراني الأسبوع الماضي لأول مرة تقريرًا وثائقيًا يتضمن تسجيل اللحظات الأولى لاعتقال زاغري راتكليف بعد أكثر من عامين على اعتقالها. وكان هانت قد دعا المسؤولين الإيرانيين إلى الإفراج الفوري عن راتكليف في نوفمبر الماضي؛ وهو ثاني وزير خارجية بعد بوريس جونسون زار طهران بعد اعتقال راتكليف وبحث قضية المعتقلين من أصحاب الجنسيات المزدوجة وعلى رأسهم راتكليف.