تناولت صحف "الأهرام والأخبار والجمهورية" الصادرة اليوم الثلاثاء، عددا من الموضوعات المهمة، جاء في مقدمتها لقاء الرئيس عبد الفتاح السيسي أمس مع المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين فيليبو جراندى، كما تناولت العديد من القضايا ذات الشأن المحلي ومنها بدء تنفيذ "النهر الأخضر" في العاصمة الإدارية الجديدة.وأبرزت جميع الصحف تأكيد الرئيس عبد الفتاح السيسى، خلال لقائه المسؤول الأممي، ضرورة التعامل مع ظاهرة تدفق اللاجئين وأشكال النزوح البشرى من خلال مقاربة شاملة، تعالج جذورها وأبعادها المتعلقة بشكل أساسي بالتنمية والاستقرار الأمني والسياسي، منبها إلى حجم الأعباء التى تتحملها مصر، باعتبارها مقصدا للاجئين، فى ضوء حرصها على الالتزام بالمواثيق الدولية، وتوفير سُبل العيش الكريم لهم، دون عزلهم فى مخيمات أو مراكز إيواء.وأوضح الرئيس أنه على الرغم من تحمل مصر تلك الأعباء، وفي ظل دقة الظرف الاقتصادى، فإنها لم تزايد بتلك القضية، مبينا أن مصر لم تتلق أى دعم دولى للمساعدة فى تحمل الضغوط الناجمة عن استضافة اللاجئين المنتشرين فى محافظات مصر، الذين يمارسون حياتهم بشكل طبيعى، جنبا إلى جنب مع الشعب المصرى.في هذا الصدد، نقلت الصحف تصريحا للسفير بسام راضى المتحدث باسم الرئاسة، قال فيه إن الرئيس أشاد بعلاقة التعاون القائمة بين مصر والمفوضية الممتدة منذ عقود، مثمنا جهود المفوضية على الصعيد الدولى فى ظل تصاعد الأزمة العالمية للاجئين، وبحث اللقاء سبل مكافحة ظاهرة الهجرة غير المشروعة ونزوح اللاجئين.وأضاف بسام راضى أن فيليبو جراندى شدد على حرص مفوضية اللاجئين على تعزيز التعاون مع مصر، مشيرا إلى محورية دورها على المستويين الإقليمى والدولى فى هذا الإطار، معربا عن تقدير المفوضية جهود القاهرة، واستضافتها أعدادا كبيرة من اللاجئين من جنسيات مختلفة وحرصها على معاملتهم كمواطنين، مشيدا بنجاحها فى منع خروج أى حالة هجرة غير مشروعة من السواحل المصرية منذ أكثر من عامين.كما اهتمت الصحف ببدء العمل بالحديقة المركزية «النهر الأخضر» بالعاصمة الإدارية الجديدة، بحضور الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، وأبرزت تصريحا قال فيه "إن هناك 7 شركات مقاولات تعمل بها، بإجمالى معدات نحو 500 معدة، بخلاف مئات من العمال، وتوضيحه بأن الحديقة ستجسد حضارة وتقدم مصر، وستكون حلقة الوصل بين سلسلة من الأحياء العمرانية الذكية، والتى تتميز بوفرة الإمكانات، والمرونة، ومواكبة العصر، وستكون إحدى الحدائق المميزة على مستوى الشرق الأوسط والعالم".وأكد مدبولي، أن الحكومة تلتزم بهذا المشروع، وتستهدف التنفيذ فى 18 شهرا، وستشترك مع القطاع الخاص فى جميع مراحل التطوير والتنفيذ، مما سيوفر العديد من فرص الاستثمار الداخلى والخارجي، وذلك إيمانًا منها بأن التعمير هو امتداد لتراث الأجداد، ورسالة من الحاضر إلى المستقبل المشرق.وأشارت الصحف إلى أن رئيس الوزراء تفقد أعمال تنفيذ الأبراج بمشروع حى المال والأعمال بالعاصمة الإدارية الجديدة، والتى تنفذها شركة CSCEC الصينية، بالتعاون مع عدد من شركات المقاولات المصرية. وأكد أهمية هذا المشروع، الذى يتبع وزارة الإسكان وتنفذه الشركة الصينية، حيث بدأ العمل فى تنفيذ 20 برجًا باستخدامات متنوعة، تتضمن البرج الأيقوني، وهو أعلى برج فى إفريقيا، بارتفاع نحو 385 مترًا، وسيبدأ صب القواعد الخرسانية له خلال أيام لمدة 80 ساعة متواصلة، وهذا رقم قياسى عالمي.في سياق آخر، اهتمت الصحف بإصدار القاهرة أول إعلان لإنشاء منتدى غاز شرق المتوسط أمس خلال اجتماع خماسى بدعوة من المهندس طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية لوزراء الطاقة فى قبرص واليونان وإسرائيل وإيطاليا والأردن وفلسطين.وقال وزراء الدول الست المشاركون فى الاجتماعات إن الاكتشافات الغازية الكبيرة فى الحقول البحرية بشرق البحر المتوسط سيكون لها تأثير عظيم على تطور الطاقة والتنمية الاقتصادية بالمنطقة، وأكدوا أن التوسع فى الاكتشافات الجديدة والاستغلال الأمثل لها سيكون له بالغ الأثر على أمن الطاقة بالمنطقة.وأكدوا ضرورة التعاون وفقا لمبادئ القانون الدولى فى منطقة شرق المتوسط بين منتجى الغاز الحاليين والمحتملين وأطراف الاستهلاك والعبور فى المنطقة، وذلك لتعميق التفاهم والوعى المتبادل بالتحديات والمصالح المشتركة فى مجال الطاقة بين دول شرق المتوسط، كما شدد الوزراء على التزامهم بالعمل على تمهيد الطريق للتعاون المثمر فى المجالين التقنى والاقتصادي، بهدف الاستغلال الكفء لإمكانات الغاز فى المنطقة.وأكد الوزراء كذلك التزامهم بتعزيز التعاون وبدء حوار منهجى منظم حول السياسات المتعلقة بالغاز الطبيعي، بما يؤدى إلى تنمية سوق إقليمية مستدامة للغاز وهو ما سيطلق العنان لتعظيم الاستفادة من موارد الغاز الكامنة فى المنطقة، كما شدد الوزراء أيضًا على أهمية تشجيع المشاركة الفعالة وإتاحة فرص المساهمة الملائمة من جانب أطراف صناعة الغاز والقطاع الخاص الذى يشمل المستثمرين وجهات التمويل وجميع الأطراف المعنية.وأعلن الوزراء اعتزامهم إنشاء «منتدى غاز شرق المتوسط (EMGF)» بهدف تأسيس منظمة دولية تحترم حقوق الأعضاء بشأن مواردها الطبيعية بما يتفق ومبادئ القانون الدولي، وتدعم جهودهم فى الاستفادة من احتياطياتهم واستخدام البنية التحتية وبناء بنية جديدة، وذلك بهدف تأمين احتياجاتهم من الطاقة لمصلحة رفاهية شعوبهم.وحول التنمية السياحية، اهتمت جريدة "الأهرام" بتوجيه الرئيس عبد الفتاح السيسى خلال اجتماعه أمس مع الدكتورة رانيا المشاط وزيرة السياحة بتحقيق تنمية سياحية مستديمة من خلال صياغة وتنفيذ إصلاحات هيكلية تهدف إلى رفع القدرة التنافسية لقطاع السياحة المصرى ومساهمته الإيجابية فى أغلب الجوانب التنموية بالدولة، من خلال تعظيم الناتج المحلى الإجمالى وتنويع مصادر الدولة من العملة الصعبة وتوفير فرص العمل وتعزيز الاستثمارات. وفي هذا الصدد نقلت الصحيفة تصريحا للسفير بسام راضي، المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية، قال فيه إن الدكتورة رانيا المشاط استعرضت برنامج الإصلاح الهيكلى لتطوير قطاع السياحة، والذى يسعى إلى الوصول لهدف توظيف فرد واحد على الأقل من كل أسرة مصرية فى قطاع السياحة والأنشطة المرتبطة به، وذلك من خلال محور مؤسسى يعتمد على تأهيل الكوادر المتميزة من شباب العاملين بوزارة السياحة، وتطوير الهيكل التنظيمى والإدارى للوزارة ليكون أكثر فاعلية، ورفع كفاءة العنصر البشرى بالتدريب، بالإضافة إلى تطوير الإطار التشريعى للسياحة فى مصر، فضلا عن إعادة صياغة علاقات التعاون مع المؤسسات الدولية ومختلف الجهات الحكومية المعنية، وتطوير منظومة معايير تصنيف الفنادق المصرية، وزيادة القدرة التنافسية لمصر من خلال مشروعات التعاون الدولية فى مجال البنية السياحية التحتية.وأضاف المتحدث الرسمى أن وزيرة السياحة عرضت أيضا تطور الحركة السياحية إجمالا ومؤشرات الأداء الاقتصادى لقطاع السياحة فى مصر خلال الفترة من عام 2016 إلى عام 2018، والتى شهدت بدورها تحسنًا فى أعداد السائحين والإيرادات السياحية.وفى اجتماع آخر بحضور لجنة تطوير منطقة المنتزه، وجه الرئيس السيسى بمواصلة عملية التطوير الشامل للمنطقة، ودراسة السبل المثلى لتعظيم الاستفادة منها كمقصد سياحي، ولتصبح همزة وصل مع مختلف المدن الرئيسية بحوض البحر المتوسط، وذلك فى ضوء التراث الفريد والروائع المعمارية التاريخية التى تتمتع بها المنتزه، إلى جانب موقعها الجغرافى وشواطئها المتميزة، وظهيرها الأخضر الشاسع الذى يعد القلب النابض للمنطقة.فيما أبرزت "الجمهورية" قرار طارق شوقي وزير التربية والتعليم تشكيل لجنة فنية من المركز القومي للامتحانات والتقويم التربوي للوقوف علي حقيقة ما أثاره طلاب الصف الأول الثانوي في امتحان الأحياء بنقل نصوص الإجابات من الكتاب المدرسي المسموح لهم بدخول الامتحان به. واهتمت بتكليف الوزير لرمضان محمد رمضان مدير المركز بالتحقق من ادعاء الطلاب والمعلمين وأولياء الأمور بتسريب أسئلة الامتحان ليلة أدائه وسهولة ومباشرة الورقة الامتحانية الأمر الذي سهل علي الطلاب نقل الإجابة بالنص من الكتاب بعكس الهدف المرجو من تطوير أسلوب التقويم ووضع الامتحان بنظام الاوبن بوك. من جانبهم أكد خبراء الامتحانات ان الشكل العام لامتحان الأحياء أمس يتعارض كليا مع الهدف من نظام "الأوبن بوك" الذي يعتمد على أسئلة الفهم والتحليل والاستدلال وقياس المهارات العليا للطلاب بعيدا عن الحفظ والتلقين. جاءت أسئلة الأحياء في امتحان الصف الأول الثانوي العام سهلة ومباشرة وبلا أي غموض أو أفكار تدعو للتفكير أو الفهم أو الإبداع مما سهل لجميع الطلاب نقل نصوص الإجابة من الكتاب المدرسي المسموح لهم بدخول الامتحان به. أما جريدة "الأخبار" فقد اهتمت بإعلان وزارة الصحة إطلاق حملة قومية للتطعيم ضد مرض شلل الأطفال تبدأ 24 فبراير المقبل وتستمر لمدة 4 أيام.وأشارت إلي أن الدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة والسكان، أوضحت أن التطعيم يستهدف جميع الأطفال من عمر يوم وحتى 5 سنوات، من المصريين وغير المصريين بالمجان، وتستهدف 16.5 مليون طفل، للحفاظ علي مصر خالية من مرض شلل الأطفال. وأضافت أن آخر حالة شلل أطفال مسجلة في مصر تعود إلى 14 عامًا مضت.كما أشارت -في هذا السياق- إلى أن الدكتور علاء عيد، رئيس قطاع الطب الوقائي، أكد أن "التطعيم" ضروري لكل الأطفال في الفئة العمرية المستهدفة، وأن الفرق الطبية ستعمل على مدار الأيام الأربعة من الثامنة صباحًا حتي الخامسة مساءً. وأضاف "عيد" أن التطعيم سيكون من منزل إلى منزل بالريف لضمان الوصول لجميع الأطفال المستهدفين، أما المدن؛ فسيتم التطعيم بها بواسطة فرق متحركة بالشوارع، مع وجود فرق ثابتة في المراكز الصحية، ومكاتب الصحة.
مشاركة :