أربيل (العراق) / علي محمد / الأناضول قال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، الثلاثاء، إن العقوبات على بلاده لن تؤثر على علاقاتها مع العراق، في إشارة إلى العقوبات الأمريكية المفروضة على طهران. جاء حديث ظريف خلال منتدى اقتصادي لرجال أعمال إيرانيين وعراقيين في مدينة السليمانية بإقليم شمالي العراق. وقال ظريف، خلال المنتدى الذي تابعتها الأناضول، إن إيران ستدعم العراق ومن ضمنه إقليم الشمال اقتصادياً وأمنياً، مشيراً إلى أن بلاده لم تتردد للحظة واحدة في الدفاع عن كل أجزاء العراق عندما تعرض لهجوم "الإرهاب". وأضاف الوزير الإيراني، "نريد أن يكون الإقليم متطوراً ومتقدماً ضمن إطار العراق الاتحادي الواحد"، لافتاً إلى أن "أية عقوبة لن تؤثر على العلاقات بين العراق وإيران". وفي 21 ديسمبر/ كانون الأول الماضي، أعلنت الخارجية الأمريكية عن منح إعفاء لمدة 90 يوما للسماح للعراق بمواصلة المدفوعات لواردات الكهرباء والغاز من إيران. ويبلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين نحو 12 مليار دولار. ويقول مسؤولو البلدين إن الجانبين سيعملان على زيادة حجم التبادل إلى 20 ملياراً، متجاهلين بذلك العقوبات الأمريكية. ويكرر مسؤولو العراق بأن بلدهم ليس جزءاً من العقوبات الأمريكية على إيران، إلا أنهم لم يعلنوا صراحة عدم التزام بغداد بالعقوبات.من جانبه، قال وزير المالية والاقتصاد في حكومة إقليم الشمال ريباز حملان خلال الندوة الاقتصادية إن هناك مساع لتدشين معبرين حدوديين رسميين جديديين بين الإقليم وإيران لتضاف إلى المعابر الحدودية الثلاثة الموجودة.وأشار حملان إلى أن "حجم التبادل التجاري بين الاقليم وإيران بلغ أكثر من 8 مليارات دولار أمريكي في عام 2018". ووصل ظريف إلى العراق، الأحدن في زيارة رسمية تستغرق خمسة أيام، والتقى خلال اليومين الماضيين مسؤولي الحكومة الاتحادية في بغداد وحكومة إقليم الشمال. ويبدو أن زيارة ظريف ستركز بشكل خاص على الجوانب المتعلقة بالاقتصاد في مسعى من طهران لتعزيز التجارة والاستثمار بين الجانبين في وقت تعاني فيه من عقوبات مفروضة عليها من قبل الولايات المتحدة. وشارك ظريف في منتدى اقتصادي مماثل، الإثنين ببغداد، وسيشارك في آخر مقرر بمحافظة النجف، الأربعاء. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.