أعلنت حركة طالبان، الثلاثاء، مسؤوليتهاعن هجوم بسيارة ملغومة قرب مجمع أجنبي شديد التحصين في العاصمة الأفغانية كابول أسفر عن مقتل 5 أشخاص أحدهم مواطن هندي. وقوبل الهجوم بإدانة دولية في الوقت الذي تتزايد فيه الجهود لعقد اتفاق سلام مع طالبان ينهي حربا مستمرة منذ أكثر من 17 عاما. وأصيب أكثر من 110 أشخاص في الهجوم الذي وقع الإثنين قرب مجمع القرية الخضراء، الذي يضم عدة شركات دولية ومؤسسات خيرية في شرق كابول. وقال المتحدث باسم الحركة، ذبيح الله مجاهد، إن طالبان مسؤولة عن الهجوم، الذي ذكر أنه تسبب في مقتل وإصابة عشرات من القوات الأجنبية وقوات الأمن الأفغانية. وأضاف، في بيان، “نفذ الهجوم 5 مهاجمين بينهم الانتحاري الذي قاد السيارة الملغومة”. وكثيرا ما تضخم حركة طالبان من عدد الضحايا في الهجمات التي تنفذها ضد الحكومة الأفغانية أو أهداف أجنبية. وأعلنت الحكومة، أن القتلى الأربعة الآخرين حراس أمن، وقال مسؤول كبير في وزارة الداخلية “انهار الكثير من الجدران التي أصابها الانفجار وأصيب المجمع بتلفيات”. وأعلنت وزارة الخارجية الهندية مقتل المواطن الهندي، وقالت في بيان “تدعو الهند إلى تقديم مرتكبي الهجوم الخسيس ومن يقدمون لهم المأوى لمحاكمة على وجه السرعة”. وقالت وزارة الخارجية الألمانية، على تويتر، إن أفرادا من الشرطة الألمانية أصيبوا بجراح طفيفة في الانفجار، ولم تدل بمزيد من التفاصيل. ووقع الهجوم في الوقت الذي يقوم فيهمبعوث الولايات المتحدة الخاص لأفغانستان، زلماي خليل زاد، بجولة في المنطقة لتحقيق السلام. ورغم تكثيف المحادثات، لم يهدأ القتال. وتشن طالبان وجماعات مسلحة أخرى هجمات كل يوم تقريبا ضد قوات الأمن ومسؤولين حكوميين في الأساس، إلا أن المدنيين يتحملون وطأة معظم الهجمات. وقال  نائب الممثل المدني لحلف شمال الأطلسي، باتريك أندروز، “لا بد أن توقف طالبان الاستخدام المستمر للعنف ضد شعبها وأن تجلس إلى طاولة المفاوضات”.