أعلن برنامج الأغذية العالمي، الثلاثاء، أن تراجع أعمال العنف في محافظة الحديدة، غرب اليمن، أتاح للأمم المتحدة، للمرة الأولى منذ 6 أشهر، إرسال مواد غذائية الى منطقتين تقعان جنوب هذه المحافظة. وقال المتحدث باسم هذه الوكالة التابعة للأمم المتحدة، هيرفيه فيرهوزيل، “للمرة الأولى منذ استعار المعارك في الحديدة في يونيو/ حزيران 2018، تمكن برنامج الأغذية العالمي من الوصول إلى مناطق صعبة المسالك في التحيتا والدريهمي” في جنوب محافظة الحديدة. وأوضح المصدر نفسه، أنه تم توزيع ما مجموعة نحو 3300 طن متري من المساعدات الغذائية في هاتين المنطقتين، وصلت من عدن والحديدة، وأن 8125 عائلة حصلت على مواد غذائية تكفيها شهرين في التحيتا، و2662 عائلة في الدريهمي. وقال المتحدث باسم البرنامج، في مؤتمر صحفي، “إنها أول مساعدات إنسانية” تصل إلى هاتين المنطقتين “منذ يوليو/ تموز 2018 عندما أصيبت شاحنة تابعة لبرنامج الاغذية العالمي في هذه المنطقة”. وأضاف المتحدث، أن الأمم المتحدة تعتبر أن وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في منطقة الحديدة في الثامن عشر من ديسمبر/ كانون الأول الماضي، لا يزال قائما بشكل عام، رغم تسجيل وقوع بعض المعارك المتفرقة. وأوضح أن هذا التراجع في المعارك أتاح إرسال المؤن. وتقع مدينة الحديدة تحت سيطرة المتمردين الحوثيين، وشنت القوات الموالية للرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي هجوما عليها في يونيو/ حزيران 2018 بدعم من تحالف عسكري بقيادة العربية السعودية. وفي ديسمبر/ كانون الأول وافق المتمردون الحوثيون المدعومون من إيران، والقوات الحكومية، على وقف لإطلاق النار إثر محادثات جرت في السويد تحت إشراف الأمم المتحدة. وأوقع النزاع نحو 10 آلاف قتيل منذ العام 2015 وتسبب بأسوأ أزمة إنسانية في العالم حسب الأمم المتحدة.
مشاركة :