ستكون المواجهة بين المنتخبين الصيني والكوري الجنوبي اليوم في الجولة الثالثة الأخيرة من مباريات المجموعة الثالثة بالدور الأول للبطولة محط أنظار الجميع، إذ ستكون على صدارة المجموعة. رغم فوز كل منهما بالمباراتين السابقتين لهما في المجموعة، ظهر منتخبا كوريا الجنوبية والصين بشكل مغاير للتوقعات التي سبقتهما إلى بطولة كأس آسيا 2019 لكرة القدم والمقامة حاليا بالإمارات. ولهذا، ستكون المواجهة بين المنتخبين اليوم في الجولة الثالثة الأخيرة من مباريات المجموعة الثالثة بالدور الأول للبطولة محط أنظار الجميع. ويلتقي الفريقان اليوم على استاد "آل نهيان" بنادي الوحدة في أبوظبي، في حين يلتقي منتخبا قيرغيزستان والفلبين في التوقيت نفسه على استاد "مكتوم بن راشد" بنادي الشباب في دبي، وذلك بالمباراة الثانية في المجموعة. وعلى عكس التوقعات والتكهنات التي سبقت المنتخب الكوري إلى البطولة بصفته الفائز باللقب مرتين سابقتين وإحدى القوى الكروية الكبرى في القارة الصفراء، عانى النمر الكوري الأمرين لتحقيق الفوز على منتخبي قيرغيزستان والفلبين، في حين لم يكن الحال بهذا الشكل بالنسبة إلى المنتخب الصيني الذي حقق الفوز بصعوبة على قيرغيزستان، ولكنه سحق نظيره الفلبيني 3 - صفر، ليتفوق بفارق الأهداف على نظيره الكوري قبل المباراة المرتقبة بينهما اليوم. ويتصدر المنتخب الصيني المجموعة برصيد ست نقاط وبفارق الأهداف فقط أمام نظيره الكوري الذي أصبح بحاجة إلى الفوز في المباراة إذا أراد انتزاع صدارة المجموعة وضمان مواجهة أكثر سهولة في الدور الثاني (دور الـ 16) للبطولة. في المقابل، سيكون التنين الصيني بحاجة إلى نقطة التعادل فقط من أجل البقاء في صدارة المجموعة. ولكن التنين الصيني يسعى إلى تكرار ما حققه في الدور الأول للنسخة الماضية عندما حقق الفوز في جميع المباريات الثلاث التي خاضها في مجموعته، وأحرز العلامة الكاملة في طريقه إلى الدور الثاني. كما يضاعف من طموح المنتخب الصيني في المباراة رغبته في الثأر، حيث التقى الفريقان ثلاث مرات سابقة في بطولات كأس آسيا وحقق المنتخب الكوري الفوز في مباراتين، وتعادلا في مباراة واحدة. ويرى التنين الصيني أن الفرصة تبدو سانحة أمامه أكثر من أي وقت آخر لتحقيق انتصار تاريخي على المنتخب الكوري في بطولات كأس آسيا، لاسيما أن المنتخب الكوري يمر بمرحلة إحلال وتجديد جعلته في حالة انعدام اتزان، إلى حين إعادة البناء الفريق. ولكن المنتخب الصيني يدرك أيضاً أن المنتخب الكوري لا يمكن الاستهانة به، وأنه قادر على الظهور بشكل مغاير في المباريات الكبيرة وعندما تستدعي الحاجة لتقديم عروض قوية. ويخوض الفريقان المباراة بعقول أوروبية، حيث يدرب المنتخب الصيني المدير الفني الإيطالي الخبير مارشيلو ليبي الذي قاد المنتخب الإيطالي من قبل للفوز بلقب كأس العالم 2006 بألمانيا، في حين يخوض المنتخب الكوري المباراة تحت قيادة مديره الفني البرتغالي باولو بينتو. والمباراة هي الثانية على التوالي في البطولة الحالية التي يواجه فيها ليبي اختبارا قويا أمام أحد المدربين الأوروبيين البارزين، حيث كان بينتو المدير الفني للمنتخب البرتغالي من قبل ويمتلك من الخبرة ما يساعده على مقاومة رغبة التنين الصيني وإفساد خطته. الفلبين وقيرغيزستان وفي المباراة الثانية بالمجموعة، يتطلع منتخبا الفلبين وقيرغيزستان إلى إسدال الستار على مشاركاتهما بأفضل شكل ممكن، حيث يشاركان في البطولة القارية للمرة الأولى. ويطمح كل من الفريقين أيضا إلى تحقيق الفوز، أملا في الحصول على فرصة للمنافسة على إحدى بطاقات التأهل للدور الثاني عبر بوابة المركز الثالث في المجموعة. ليبي: يجب أن نكون أذكياء أكد مدرب المنتخب الصيني الإيطالي مارسيلو ليبي أن "فريقه سيحاول الفوز في المباراة الثالثة امام كوريا الجنوبية، وقال: "يجب ان نكون اذكياء، ونقيّم حالة لاعبينا، ونحاول ان نريح بعض اللاعبين ونمنح فرصة الاستشفاء للاعبين الذين يعانون بعض الاصابات الطفيفة، والمنتخب الكوري ايضا سيفكر بذات الطريقة". وستكون مباراة كوريا الجنوبية بطل آسيا مرتين آخرهما عام 1960 من نوعية المواجهات التي تثبت مدى قوة الصين وامكانية ذهابها بعيدا في البطولة التي تبحث عن لقبها الاول فيها، وان كان ليبي قد يلجأ الى تغييرات في تشكيلته.
مشاركة :