إيران - العراق... وجهاً لوجه بحثاً عن القمّة

  • 1/16/2019
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

دبي - أ ف ب - يسعى منتخبا إيران والعراق الى انهاء منافسات المجموعة الرابعة في الصدارة، عندما يتواجهان، اليوم، ضمن الجولة الثالثة الأخيرة، بعدما سبق لهما حسم التأهل الى دور الـ16، في مباراة يطبعها الثأر وعوامل التاريخ والجغرافيا. وفازت إيران على اليمن بخماسية نظيفة وفيتنام بثنائية، بينما فاز العراق على فيتنام 3-2 واليمن بثلاثية بيضاء، ليتصدر «تيم ميلي» الترتيب بست نقاط بفارق الأهداف عن «أسود الرافدين»، بينما تحتل فيتنام المركز الثالث من دون رصيد أمام اليمن، وتلتقيان، اليوم ايضا، أملا في تحقيق نتيجة تتيح لأحدهما بلوغ الدور المقبل كأحد أفضل 4 منتخبات في المركز الثالث. في المباراة الاولى على استاد آل مكتوم في دبي، يعي مدرب إيران، البرتغالي كارلوس كيروش ومدرب العراق، السلوفيني ستريشكو كاتانيتش أن المركز الأول قد يسهل المهمة في دور الـ16 لجهة الخصم، الا أن اللقاء لن يقتصر على تحديد بطل المجموعة. وإضافة الى حرب الثمانية أعوام بين البلدين في الثمانينات، ستحمل المباراة طابعا ثأريا بالنسبة الى إيران التي أقصاها العراق بركلات الترجيح من ربع نهائي نسخة 2015. وفي هذا الصدد، قال الإيراني سامان قدوس في تصريحات نقلتها وسائل إعلام محلية: «العراق خصم صعب وأعتقد أن المباراة ستكون ثأرية بالنسبة إلينا. أنتظر هذه المباراة منذ النسخة الأخيرة لكأس آسيا». من جهته، أكد كيروش أنه يعد لاعبيه لمباراة ذات أهمية كبيرة، موضحا: «المباراة التالية هي دائما الأكثر أهمية. هي مباراة عصيبة بالنسبة لنا. حتى الآن، نحن نفكر ونشعر ونحلم فقط. كل ما نفعله الآن ينصب على مباراة العراق»، مضيفا: «أعتقد ان كل منتخب سيصارع للفوز بصدارة المجموعة. الأمر لا يقتصر على الصدارة، وإنما يشمل أيضا الكبرياء والسمعة». الا أن العراق بطل 2007 لا يبدو أقل حظا منه للفوز، حتى أنه يسعى الى الذهاب بعيدا في البطولة التي يشارك فيها للمرة التاسعة، علما بأنه خرج من نصف نهائي نسخة 2015 أمام كوريا الجنوبية. ويقول الدولي العراقي السابق عماد محمد لوكالة «فرانس برس» إن مشجعي المنتخب ينظرون الى المباراة «بطريقة تختلف عن مباريات البطولة كافة. وبالتأكيد هناك نوع من التحدي». وتعتبر مواجهة المنتخبين في الكأس القارية من أبرز المنافسات الإقليمية، فقد فازت ايران بثلاثية نظيفة في 1972 وبثنائية عام 1976، ثم تفوق العراق 2-1 في 1996 لتعود إيران الى سكة الانتصارات بهدف في 2000. وتجدد اللقاء عام 2011 حين تفوق منتخب الجمهورية الاسلامية 2-1 ليعود «أسود الرافدين» ويثأروا في 2015 بنتيجة 7-6 بركلات الترجيح بعد تعادل مثير 3-3. وفي ظل هذا الترقب العراقي، حاول كاتانيتش التشديد على أهمية المباراة من المنظار الكروي بالنسبة إليه.  وقال: «أعتقد أن مباراة إيران هي الأهم. احترم مشاعر العراقيين وأعرف أن مواجهة إيران بالنسبة لهم مهمة، لكني أركز الآن على مرحلة الاستشفاء بالنسبة الى اللاعبين». وأضاف كاتانيتش: «بالنسبة لي لا يهم أن نكون في المركز الأول أو الثاني، لدينا مباراة أمام ايران وربما ألجأ الى إراحة عدد من اللاعبين في اللقاء. ربما الافضل ان نحصل على المركز الثاني وليس الأول. فلننتظر». وتألق في صفوف إيران سردار أزمون مهاجم روبين قازان الروسي، صاحب 3 اهداف في النسخة الراهنة، وسامان قدوس لاعب أميان الفرنسي ومهدي طارمي لاعب الغرافة القطري وغيرهم. في المقابل، يغلب عنصر الشباب على منتخب العراق وتألق بصورة لافتة جدا مهند علي كاظم، صاحب هدفين في 2019، إضافة الى الحارس جلال حسن وعلي عدنان وبشار رسن وغيرهم. وعلى استاد هزاع بن زايد في أبو ظبي، يلتقي منتخبا فيتنام واليمن وسط سعي كل منهما للفوز وانتزاع النقاط الثلاث، ومن ثم انتظار ما ستؤول اليه نتائج المجموعات الأخرى، أملا في حصد إحدى البطاقات الأربع المؤهلة الى دور الـ16 من بوابة المركز الثالث.موقعة تقليدية بين الصين وكوريا الجنوبيةدبي - أ ف ب - تخوض الصين وكوريا الجنوبية مواجهة تقليدية على استاد ال نهيان في ابوظبي، اليوم، لحسم صدارة المجموعة الثالثة بعدما ضمن المنتخبان تأهلهما الى دور الـ16. وفي المجموعة عينها على استاد راشد في دبي، يبحث منتخبا الفيلبين وقرغيزستان في مشاركتهما الاولى بالبطولة، عن فوز تاريخي سيضمن لاحدهما المركز الثالث، الذي قد يؤهله الى الدور المقبل في حال سارت نتائج المجموعات الاخرى لصالحه. وتتصدر الصين ترتيب المجموعة برصيد 6 نقاط بفارق الاهداف عن كوريا الجنوبية، في حين تحتل قرغيزستان والفيلبين المركزين الثالث والرابع تواليا من دون رصيد. وتتوجه الانظار الى مدرب كوريا الجنوبية، البرتغالي باولو بينتو لمعرفة اذا كان سيدفع بنجم توتنهام الإنكليزي، سون هيونغ-مين الذي غاب عن اللقاءين الافتتاحيين امام الفيلبين وقرغيزستان والتحق بمنتخب بلاده، الاثنين. وظهرت كوريا الجنوبية امام الفيلبين وقرغيزستان من دون فاعلية هجومية، حيث فازت على الضيفين الجديدين في البطولة بصعوبة بالغة وبالنتيجة عينها بهدف وحيد، لتظهر حاجتها الماسة الى هداف من طراز سون، الذي سجل هذا الموسم 8 اهداف في الدوري الممتاز. وأعرب بينتو عن قلقه من اهدار لاعبي فريقه للفرص السانحة، مؤكدا اهمية تواجد سون مع المنتخب، حيث «ستساعدنا جودته في التحسن»، لكنه لم يجزم اذا كان سيدفع به امام الصين. وخاض سون مع توتنهام منذ 26 ديسمبر 6 مباريات في المسابقات كافة، آخرها امام مانشستر يونايتد في الدوري، الأحد.  وفي المقابل، بإمكان مدرب الصين، الإيطالي مارتشيلو ليبي ان يتنفس الصعداء، بعدما اثبت مهاجمه وو لي امام الفيلبين في الجولة الثانية، ان شكوى بطل كأس العالم في 2006 مع منتخب بلاده من تأثير كثرة المهاجمين الأجانب في الدوري الصيني على اداء المنتخب ليست في محلها. معلوم ان ليبي قال بعد مباراة قرغيزستان (2-1): «لا نملك مهاجمين مميزين في الدوري الصيني، لان الاندية هناك تعتمد كثيرا على اللاعبين الاجانب، ولا نمتلك المهاجم الصريح، وهذه مشكلة أعاني منها وأحاول أن أجد الحلول اللازمة لها». لكن مهاجم شنغهاي سيبغ رد في اللقاء الثاني وسجل هدفين من اصل 3 في شباك الفيليبين، وقدم عرضا هجوميا رائعا وكان وراء كل فرص العملاق الآسيوي في المباراة، مما زاد من طموحات ليبي في البطولة. وأكد المدرب الإيطالي ان «الحصول على الثقة بعد تحقيق فوزين يساعدني على بناء الايقاع من اجل الاستمرار، وآمل ان يؤمن اللاعبون كافة بأننا منتخب قوي وقادر على مواجهة اي منتخب في اسيا».

مشاركة :