اللاعبون كانوا في غرفة خلع الملابس يدرسون عدم اللعب بعدما تنامى لعلمهم بأن هناك من مات.. لكن رسالة وصلت للجهاز الفني تؤكد له أن الصدام بين الأمن والجماهير لم يشهد سقوط ضحايا، جعل الفريق يشارك في المباراة. هذا جزء من رواية عمر جابر للأحداث، حصل عليها FilGoal.com وينشرها بعدما باتت محورا رئيسيا في فاجعة ملعب الدفاع الجوي. جابر كان مع باقي الفريق في حافلة الزمالك، في الطريق إلى ملعب الدفاع الجوي لمواجهة إنبي تحت أنظار وسمع جماهير الفرسان للمرة الأولى في الموسم. قطع الجمهور المتأثر بالاشتباكات طريق الحافلة، أوقوفها تماما ومنعوها من التقدم.. عمر جابر وإسماعيل يوسف مدير الكرة وكذلك أيمن طاهر مدرب حراس المرمى شعروا باختناق من كثافة الغاز المسيل للدموع.. نزل الثلاثي وتابعه الكثير من اللاعبين من الحافلة.. ركضوا في الصحراء.. الجماهير كانت تقول للحافلة إن هناك ضحايا بينهم.. ونجح جابر ويوسف وطاهر في مساعدة العديدين على صعود حافلة الزمالك نفسها للاحتماء بها. داخل الملعب جابر شعر بتوتر شديد كونه يشك فعلا في أن هناك حالات وفاة بحسب ما سمع الجميع في الزمالك. الجميع اتفق على عدم اللعب بسبب الاشتباكات الحاصلة، لكن رسالة للفريق تقول إنه لا وفيات جعلت الزمالك يلعب. لكن ومع يدين مرتعشتين، وعرق غزير، قرر الجهاز الفني للزمالك ألا يلعب عمر جابر المباراة. ومع ارتفاع صوت الجماهير بأسماء الضحايا، بدأ عمر جابر يسأل، وعلم أن هناك أنباء عن سقوط ضحايا فعلا. هنا زاد التوتر.. وذهب تجاه الجمهور.. بعد اللقاء، قال جابر للاعبين إن هناك ضحايا سقطوا.. وقد رأى المفاجأة في عين حازم إمام وباقي الفريق.. كان هناك شك، تنامى بين شوطي المباراة، وبات يقينا قبل خروج الفريق من أرض الملعب.