ضبطت شرطة أبوظبي شخصاً أقدم على قتل زوجته، طعناً بالسكين في أبوظبي، على خلفية خلافات أسرية بينهما. وذكرت مديرية التحريات والتحقيقات الجنائية في قطاع الأمن الجنائي أنها أنهت تحقيقاتها المبدئية بعد استكمال الإجراءات الأمنية، وأحالت الواقعة مع محرزاتها إلى النيابة العامة لاستكمال بقية الإجراءات القانونية. وأعربت شرطة أبوظبي عن أسفها لوقوع هذا الحادث الأسري الذي خلّف آثاراً سلبية، مشيرة إلى أهمية تحلّي الأزواج بالوازع الديني وروح المسؤولية، والتعقّل في حل الخلافات العائلية، لافتة إلى أن مثل هذه الحوادث ينجم عنها تفكك كيان الأسرة، ودمارها، بما يؤثر سلباً في المجتمع وأفراده. ودعت إلى أهمية ضبط السلوك الفردي بين الأزواج، واتباع الطرق السلمية القائمة على النقاش البناء في حل الخلافات، وإعلاء قيم ثقافة الحوار الهادئ والتشاور داخل الأسرة للوصول إلى صيغ مشتركة قبل تصاعد الخلافات وتفاقمها دون مبررات، وذلك كي تكون العلاقة مبنية على الاحترام والتقدير المتبادل، مهما كان الخلاف وحجمه بين الزوجين. وأكدت أن دولة الإمارات أوجدت جهات مختصة تُعنى بحل المشكلات العائلية، كإدارة مراكز الدعم الاجتماعي، التي تقوم بذلك بشكل ودي، عبر كوادر استشارية، بتقديم كل أنواع النصح والإرشاد والتوعية لإيجاد الحلول التوفيقية المناسبة، وعودة الحياة العائلية إلى طبيعتها بين الأزواج المتخاصمين. من جانبهم، قال أشقاء المجني عليها، بعد الصلاة عليها بمسجد البصيرة في دبا الفجيرة ودفنها بمقابر البصيرة: «نؤمن بعدالة القانون، فنحن في دولة عُرفت بالإنصاف وإعطاء الحقوق، فروح شقيقتنا غالية، ولن نتنازل عن حقها وحق أولادها الثلاثة الذين أصبحوا بلا أم تراعهم، وهم لايزالون أطفالاً، إذ تراوح أعمارهم بين العام والأربعة أعوام». وأوضحوا لـ«الإمارات اليوم» أن «الخلافات الأسرية والمالية كانت قائمة بين الزوجين منذ فترة، وكانا يعيشان مشكلات بشكل مستمر، خصوصاً خلال الفترة الأخيرة، إذ وصلت إلى المحاكم من أجل حلها، وكانا في طور الإصلاح، إذ ظلا يراجعان قسم التوجيه الأسري فيها». ونفوا ما تم تداوله في وسائل التواصل الاجتماعي، وهو تقطيع الجاني للقتيلة، مؤكدين أن القتل تم بواسطة طعنات دون تقطيع جثتها، لافتين إلى أن زوج شقيقتهم (المتهم) هو أحد أقربائهم.طباعةفيسبوكتويترلينكدينPin Interestجوجل +Whats App
مشاركة :