أكد سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم في منطقة الظفرة رئيس مجلس إدارة هيئة البيئة في أبوظبي، أن الإمارات من بين أوائل الدول في الابتكار على مستوى المنطقة والعالم، مشيراً سموه إلى أن الدولة قطعت شوطاً مهماً في تنفيذ العديد من الأفكار والمشاريع حول الاستفادة من الطاقة المتجددة سواء داخل الدولة أو خارجها. وأكد سموه، خلال زيارته للمعرض المصاحب لـ«أسبوع أبوظبي للاستدامة» أمس، على أهمية المعرض الذي يعد أكبر تجمع حول الاستدامة في منطقة الشرق الأوسط، ويقام بمشاركة أبرز صناع القرار وقادة الفكر والمستثمرين والخبراء لمواجهة تحديات وفرص الطاقة المتجددة والتنمية المستدامة من خلال الحوار والتركيز على الإجراءات العملية. تقارب القطاعات وتفصيلاً، زار سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، أمس، المعرض المصاحب لـ«أسبوع أبوظبي للاستدامة»، الذي يستضيفه مركز أبوظبي الوطني للمعارض، على مدى أسبوع، ويقام هذا العام تحت عنوان «تقارب القطاعات.. تسريع وتيرة التنمية المستدامة». وتفقد سموه خلال الجولة، التي رافقه فيها وزير التغير المناخي والبيئة، الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي، ووزير الدولة رئيس مجلس إدارة «مصدر»، الدكتور سلطان بن أحمد الجابر، عدداً من الأجنحة الوطنية والأجنبية، واستمع من المسؤولين والقائمين على هذه الأجنحة إلى شروح تركزت في معظمها على آخر الابتكارات والحلول البديلة لتوليد الطاقة النظيفة المستدامة، وتوفير مصادر للمياه والمنتجات والمشاريع والمعروضات الجديدة. واطلع سموه على خطط الشركات والهيئات الحكومية والخاصة في إنتاج الطاقة وتحقيق الاستدامة وأهم البرامج والخطط التطويرية ورؤية الشركات والخبراء لمستقبل الطاقة، خصوصاً في ما يتعلق بالاستدامة والمحافظة على البيئة. واستهل سموه الجولة بزيارة جناح المملكة العربية السعودية الذي يضم عدداً من الجهات المختصة في مجالات الطاقة والصناعة والكهرباء والمبادرات والمشاريع المستقبلية لرفع كفاءة الطاقة وتطوير التقنيات الحديثة لتعزيز الاستدامة في المملكة العربية السعودية. وزار سموه جناح دائرة الطاقة واطلع خلاله على قائمة من المشاريع والمبادرات الرائدة التي تعرضها الدائرة، والتي تصب في خدمة تكامل قطاع الطاقة بمختلف موارده من خلال تحديد خمس منصات بخمسة محاور أساسية هي الاستدامة البيئية وأمن الإمداد والموارد الطبيعية والتكنولوجيا والترشيد. نموذج متكامل وتعرف سموه إلى نموذج أبوظبي المتكامل للطاقة الذي يوفر إطار عمل مشترك وخارطة طريق للمستقبل، يندرج ضمن مساعي دائرة الطاقة الرامية إلى قيادة وتوجيه وتحديد استراتيجيات وأسس العمل في هذا القطاع الحيوي خلال المرحلة المقبلة بما يتماشى مع رؤية أبوظبي الاقتصادية 2030. كما زار سموه جناح هيئة البيئة في أبوظبي، حيث اطلع على عدد من مشاريعها ومبادراتها في مجال المحافظة على جودة البيئة وحماية الموارد الطبيعية في أبوظبي، وأحدث المستجدات المتعلقة بجرد انبعاثات الهواء ومشروع حصر آبار المياه الجوفية ومسح ملوحة التربة في الإمارة. وشملت جولة سموه جناح شركة بترول أبوظبي الوطنية «أدنوك» التي تسعى لتعزيز دورها الريادي والتزامها بالمحافظة على البيئة وترسيخ مكانتها ضمن أقل الشركات المطلقة لانبعاثات غازات الدفيئة في قطاع النفط والغاز. وتعرف سموه إلى استثمارات الشركة وإجراءاتها الجديدة لخفض البصمة البيئية لأنشطتها، حيث تخطط لخفض الانبعاثات المسببة للاحتباس الحراري بنسبة تصل إلى 10% بحلول عام 2023، وزيادة تطبيق تقنية التقاط ثاني أكسيد الكربون واستخدامه وتخزينه والحد من استخدام المياه العذبة وخفض حجم المواد المرسلة إلى مدافن النفايات. الطاقة النظيفة كما زار سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان جناح شركة أبوظبي لطاقة المستقبل «مصدر»، اطلع خلالها على جهود الشركة ومشاريع الطاقة النظيفة التي تطورها ودور الطاقة المتجددة في تعزيز مزيج الطاقة والحد من الانبعاثات الكربونية، وتعرف سموه إلى محفظة مشاريع الشركة المتواجدة في دولة الإمارات والعديد من دول العالم. وتفقد سموه جناح وزارة التغير المناخي والبيئة التي تشارك عبر شراكة استراتيجية مع وكالة الإمارات للفضاء، وتسلط من خلاله الضوء على فعاليات الدورة الثانية من «ملتقى تبادل الابتكارات من أجل المناخ - كليكس» التي تستضيفها الوزارة، وتعد منصة عالمية ورائدة في تحفيز جهود الاستدامة التي تجمع بين المعرفة والابتكارات والتمويل. كما زار سموه عدداً من أجنحة الدول العربية والأجنبية المشاركة في أسبوع أبوظبي للاستدامة. الشركات الوطنية وأعرب سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، في ختام الجولة، عن ثقته بقدرات أبناء وبنات الإمارات وكفاءتهم في المجالات التي يتواجدون فيها، مشيداً بابتكارات الشركات الوطنية والأفراد والجهات الحكومية التي ستحقق توجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، بأن تكون الإمارات من بين أوائل الدول في الابتكار على مستوى المنطقة والعالم بفضل دعم صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، الذي يحرص على تشجيع شباب الوطن وتحفيزهم من خلال توفير فرص الابتعاث والتعلم والتدرب في أرقى الجامعات والمعاهد، ليكونوا مؤهلين وبكفاءة عالية لإدارة وتشغيل المصانع والشركات والمعاهد الخاصة بالابتكار لاسيما في مجال الطاقة والطاقة المتجددة. وأكد سموه أن «دولة الإمارات تسعى من خلال إقامة هذا الملتقى العالمي لإيجاد منصة عالمية متخصصة للدول والشركات العالمية لتبادل الخبرات والتجارب وإيجاد الحلول المبتكرة والأفكار الجديدة لقطاع الطاقة المتجددة»، مشيراً سموه إلى أن الدولة قطعت شوطاً مهماً في تنفيذ العديد من الأفكار والمشاريع حول الاستفادة من الطاقة المتجددة سواء داخل الدولة أو خارجها. كما أكد سموه أهمية المعرض المصاحب لـ«أسبوع أبوظبي للاستدامة» الذي يعد أكبر تجمع حول الاستدامة في منطقة الشرق الأوسط، ويقام بمشاركة أبرز صناع القرار وقادة الفكر والمستثمرين والخبراء، لمواجهة تحديات وفرص الطاقة المتجددة والتنمية المستدامة من خلال الحوار والتركيز على الإجراءات العملية. الدورة الجديدة تستقطب فعاليات الدورة الجديدة من «ملتقى تبادل الابتكارات من أجل المناخ - كليكس» ما يزيد على 3000 من المسؤولين الحكوميين ورواد الأعمال والمستثمرين وخبراء القطاع والمهنيين والطلاب، للمشاركة في أنشطة هذا التجمع الفريد من نوعه في مجال الاستدامة.طباعةفيسبوكتويترلينكدينPin Interestجوجل +Whats App
مشاركة :