الشرطة السودانية تفرق احتجاجات بالغاز المسيل للدموع

  • 1/16/2019
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

أطلقت الشرطة السودانية، أمس الثلاثاء، الغاز المسيل للدموع على حشد من المتظاهرين في العاصمة الخرطوم، بعد قيام منظمي الاحتجاجات بتنظيم تجمعات جديدة، فيما نفت السفارة الروسية بالخرطوم مشاركة مرتزقة من روسيا في مواجهة التظاهرات.وأفاد شهود عيان، بأن مئات المتظاهرين استطاعوا التجمع، بالرغم من الانتشار الأمني الكثيف في المنطقة، وأن الشرطة تصدت لهم بالغاز المسيل للدموع عند وصولهم للشارع الرئيسي الذي يتوسط ضاحية الكلاكلة، من دون حديث عن إصابات.وقال تجمع المهنيين السودانيين، على صفحاته الرسمية بمواقع التواصل الاجتماعي: «الكلاكلة الآن في الشارع تهتف ب»حرية.. سلام.. عدالة«و«الثورة خيار الشعب» مطالبة النظام بالرحيل».وأفادت معلومات لم يتم التأكد من صحتها عن سقوط شهيد واحد.وكان تجمع المهنيين، وأحزاب المعارضة، أعلن الأحد الماضي، عن تنظيم تظاهرات مسائية بالعاصمة الخرطوم، بمدينتي «الخرطوم وأم درمان»، في ذات التوقيت.وفي أم درمان، تجددت الاحتجاجات، التي واجهتها قوات الأمن بالغاز المسيل للدموع والهروات، وشهدت المدينة عمليات كر وفر بين الشرطة والمحتجين، وهو الأسلوب المتبع منذ اندلاع الاحتجاجات في 19 ديسمبر/كانون الأول الماضي.من جهة أخرى، استخف الرئيس السوداني عمر البشير، بإعلان حركات متمردة في دارفور الامتناع عن التفاوض مع حكومته تحت ذريعة اقتراب تنحيتها، كما انتقد رئيس حركة تحرير السودان عبد الواحد محمد نور، رفضه المستمر مبدأ الجلوس للحوار.وقال البشير، لدى مخاطبته، ممثلي القوى السياسية في ولاية جنوب دارفور، أمس الأول الاثنين: «إن المشكلات الأخيرة التي حدثت في البلاد دفعت بعض الحركات لإعلان مقاطعة التفاوض مع الحكومة».وأضاف: «قالوا لا داعي للاتفاق على سلام مع الحكومة لأنها ستسقط»، وأردف: «سيطول انتظاركم..لكننا لن ننتظرهم، وسنسعى لتحقيق السلام من واقع مسؤولية الدولة».وكان رئيس حركة العدل والمساواة، جبريل إبراهيم، أعلن من باريس قبل يومين رفضهم الذهاب لجولة التفاوض التي كانت مقررة خلال الشهر الجاري في الدوحة، تضامناً مع المتظاهرين الذين خرجوا في عدد من مدن السودان للمطالبة بتنحي البشير.على صعيد آخر، نفت السفارة الروسية في الخرطوم، ما نشرته صحيفة «تايمز» البريطانية حول مشاركة مرتزقة من روسيا في قمع الاحتجاجات في السودان، واصفة ما يروج له ب «الفبركة الإعلامية».وقال الملحق الإعلامي للسفارة فلاديمير تومسكي: «نؤكد بكل مسؤولية، أن الخبراء الروس من الهيئات غير الحكومية لا علاقة لهم بما يجري، كما ذكرت بعض وسائل الإعلام الغربية، ولا يشاركون في مواجهة الاحتجاجات في السودان». بحسب سبوتنيك.وكان وزير الداخلية السوداني، أحمد بلال عثمان، قد نفى في تصريحات صحفية، «ما أوردته الصحيفة البريطانية، وقال إنه عار تماماً عن الصحة، بل مجرد فِرية القصد منها الإساءة للحكومة»، مشيراً إلى أنه «لو كان هناك روس موجودون في الميدان لأخبر عنهم المتظاهرون». (وكالات)

مشاركة :