11 نموذجاً وطنياً تلهم الأجيال وتبعث على الفخر

  • 1/16/2019
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

أبوظبي:«الخليج» بإنسانيته المعهودة، ورغبته في أن يستقي معلمو الأجيال قصصاً وعبراً من 50 عاماً كرّسها في حب الوطن والوفاء والتفاني بالعمل، أهدى صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، نسخة موقّعة من سموّه إلى الفائز بوسام رئيس مجلس الوزراء لأفضل معلم، في الدورة الخامسة من جائزة محمد بن راشد للأداء الحكومي المتميز، راشد علي الطاهر، من وزارة التربية والتعليم. وفي لفتة تدل على شغف المعلم في تحفيز طلبة العلم وشباب المستقبل، اختار الطاهر أصغر طالب من 10 طلّاب صعدوا معه منصة التكريم، ليقلّده صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد، الوسام.الطاهر نموذج للمعلم المتفاني، يعمل مدرساً للتربية الرياضية في مدرسة المعتصم للتعليم الأساسي في أبوظبي، وحقق إنجازات عدة في خدمة الدولة والإسهام في بناء مستقبل أبنائها الذين يحملون راية العلم، إذ أنشأ «مركز زايد لصناعة العقول» على نفقته الخاصة، لينهل طلّابه من خبرات المعلمين، ويتسلحوا بالعلم والمعرفة عبر 7 مختبرات علمية.لأصحاب الهمم جزء كبير من عطاءات الطاهر وإنجازاته، فهو يخصص مبادرات تسهم في تسهيل العملية التعليمية عليهم، لذا اخترع السجادة الذكية للتعلم التكاملي لهم، كما يقدم حلولاً لمشكلات الطلبة الذين يعانون فرط الحركة، ما أهلّه للظفر بوسام «أوائل الإمارات» في رياضة أصحاب الهمم لعام 2015.ويركز الطاهر على جوانب التطوير الذاتي والتعلم المستمر، فهو يكرّس جلّ وقته في تقديم الدورات التدريبية، والمشاركة في الورش والملتقيات والندوات، من بينها قمة «أقدر» العالمية في أبوظبي، ومؤتمر مؤسسة زايد العليا لذوي الاحتياجات الخاصة بأبوظبي، فضلاً عن مؤتمر جامعة «لاوفبرا» في المملكة المتحدة، ويعدّ نموذجاً للمعلم المبادر والمثابر، إذ اختير سفيراً للنوايا الحسنة، واختير ضمن القائمة النهائية لأفضل 50 معلماً في الجائزة التي تقدمها مؤسسة «فاركي» لأفضل معلم في العالم للعام 2019. بخيتة محمد يوسف «أم الخير».. شغف في خدمة المجتمعرغم كثرة الأعباء والمسؤوليات التي تحملها بخيتة محمد يوسف، الملقبة ب«أم الخير» على عاتقها، فإنها تمكنت خلال عملها ل 44 عاماً في وزارة تنمية المجتمع، من استكمال دراستها العليا وتربية أبنائها الستة، بحيث أصبح أكبرهم استشارياً لأمراض الروماتيزم بمستشفى دبي، والمشرف على وحدة أمراض الروماتيزم في هيئة الصحة بدبي، الدكتور جمال الصالح.تدرجت بخيتة التي كرّمت بوسام فخر الإمارات، في عدد من المواقع الوظيفية التي أثبتت فيها جدارتها وحبها مساعدة الآخرين وتوقها إلى الإنجاز وخدمة وطنها، إذ بدأت أخصائية اجتماعية، ومن ثم رئيسة قسم السجل والطباعة، وإدارية مساعدة، وإدارية أولى، وبعدها رئيسة لقسم الشؤون الإدارية، ورئيسة قسم الإشهار، إلى أن وصلت إلى وظيفة خبيرة مساعدة اجتماعية.وتركز «أم الخير» على دور المرأة في العمل وأهمية أن تأخذ مكانها في المجتمع، شريكة في تعزيز مسيرة التنمية، ما دفعها إلى المشاركة في عدد من مبادرات الوزارة، أبرزها «خيرنا لأهلنا» التي انطلقت عام 2011، حيث زارت بخيتة الأسر في الدولة وجمعت بياناتها، واستفاد منها نحو 5500 أسرة متعففة.وتمكّنت من الحصول على البكالوريوس في الآداب من جامعة بيروت، خلال السنة الدراسية 2000-2001، رغبة منها في تطوير قدراتها العلمية وتوسيع مداركها، كما كرّمتها جهات عدة، أبرزها هيئة المعاشات والتأمينات الاجتماعية في 2016، أقدم موظفة على رأس عملها. رُقيّة الشحي.. الامتياز في خدمة الإنسانيةفي صورة إنسانية راقية تعكس أخلاقيات المجتمع الإماراتي وقيمه، رافقت رقية أحمد الشحي، رئيس وحدة الأقسام الداخلية والحرجة في مستشفى القاسمي، التابع لوزارة الصحة ووقاية المجتمع، والدتها صعوداً إلى منصة تكريم الفائزين. وفي حضرة صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد، وأمام حضور كبير في قاعة الحفل، قدمت رقية والدتها، ليقلدها سموّه وسام رئيس مجلس الوزراء لأفضل ممرض، في تكريم تجاوز لحظة خاصة برُقيّة، ليصبح ذكرى جميلة تتناقلها الألسن ويضرب بها الناس الأمثال. التميز في خدمة الناس والشغف بالإنجاز شكّلا دافعا لرقية للعمل الجاد في إحدى أهم المهن إنسانيةً، التي كان للمركز الأول نصيب في حياتها، منذ تخرجها بتقدير امتياز مع مرتبة الشرف، في مركز الأمير سلمان في مدينة الملك فهد الطبية، في المملكة العربية السعودية، إذ أصبحت أول إماراتية تحصل على الشهادة في الدبلوم التخصصي العالي بأمراض القلب والأوعية الدموية. حصدت رُقيّة، خلال مسيرتها العملية عدداً من الجوائز والأوسمة، التي كرّست حبها للعمل وشغفها، لتصنع مستقبلاً قائماً على التميّز منذ 2009، من بينها جائزة الأداء الوظيفي المتميز في التمريض للعناية القلبية من مدينة الملك فهد الطبية، وجائزة الموظف المتميز من مستشفى القاسمي 2012، وجائزة نسيبة بنت كعب الأنصارية 2014.لم تكتفِ الشحي، بالارتقاء بأدائها الوظيفي، بل عملت على المشاركة في عدد من المبادرات والفعاليات التي كانت سبباً في تكريم جهات ومؤسسات في الدولة لها، منها هيئة الأوقاف والشؤون الإسلامية، ومؤسسة الشارقة للإعلام، ومعرض الكتاب الدولي بالرياض، والهلال الأحمر الإماراتي، ووزارة الصحة ووقاية المجتمع، ومنطقة الشارقة الطبية، ومستشفى القاسمي.كما اختيرت ضمن المبدعات الإماراتيات اللواتي شاركن في جائزة قرينة صاحب السموّ الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، سموّ الشيخة شمسة بنت سهيل، للنساء المبدعات برئاسة الدكتورة موزة غباش، ليضاف اسمها إلى موسوعة «مبدعات من الإمارات» في 2011. حمد عبيد الزعابي.. نموذج متميز دبلوماسياً وإنسانياًيمثل حمد عبيد بن يعقوب الزعابي، سفير الدولة لدى باكستان، الذي كرّم بميدالية فخر الإمارات، نموذجاً متميزاً للعمل الدبلوماسي والإنساني.انضم الزعابي، إلى وزارة الخارجية والتعاون الدولي في أكتوبر 2004، وتدرج في السلك الدبلوماسي، حيث عمل ضمن البعثة الدائمة لدى الأمم المتحدة في نيويورك، بين 2006 و2011، وفِي سفارة الدولة في باريس 2011 - 2015. وشغل منصب ممثل الإمارات في المكتب الدولي للمعارض لمدة 5 سنوات.عُيّن نائباً لمدير إدارة المنظمات الدولية في وزارة الخارجية، ومن ثم مديراً للإدارة من سبتمبر 2015 حتى سبتمبر 2017، وشارك طوال مسيرته الدبلوماسية، في عشر دورات للجمعية العامة للأمم المتحدة، وفي مختلف قمم منظمة التعاون الإسلامي والجامعة العربية.أسهم منذ توليه مهام رئيس البعثة الإماراتية في إسلام آباد، في توطيد العلاقات الإماراتية - الباكستانية، عبر خلق شراكات جديدة وفتح آفاق أوسع للتعاون الاقتصادي والتجاري والتنسيق في مجمل القضايا المشتركة التي تهم البلدين. حفصة العلماء.. صورة حضارية للدولة وريادتهاأسهمت حفصة عبدالله محمد شريف العلماء، سفيرة الدولة لدى البرازيل، التي كرمها صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد، بميدالية فخر الإمارات، في حصول دولة الإمارات على إعفاء مواطني الدولة من تأشيرة الدخول المسبقة إلى البرازيل.بدأت حفصة العلماء، مسيرتها في وزارة الخارجية والتعاون الدولي، دبلوماسية عام 2010، وعُيّنت سفيرة للدولة في البرازيل في سبتمبر 2017، وهي تؤدي دورها بكفاءة عالية تعكس الصورة الحضارية للدولة وموقعها الريادي في المنطقة والعالم. نجوم الغانم.. شاعرة وسينمائية تسرد التاريخ الإماراتيتحدّت نجوم ناصر الغانم، الصورة النمطية، ورسّخت اسمها في عالم السينما والأفلام في مشوارها الذي بدأ منذ حصولها على البكالوريوس في الإنتاج والإخراج التلفزيوني، من جامعة «أوهايو» في الولايات المتحدة، في ثمانينات القرن الماضي، والماجستير في الإخراج السينمائي من جامعة «غريفيث» بأستراليا عام 1999.نجوم شاعرة وفنانة وكاتبة سيناريو ومخرجة إماراتية، أنتجت عددا من الأفلام الفنية والروائية والوثائقية، وأظهرت شغفاً بتوثيق تاريخ دولة الإمارات وتراثها. وقد حصلت على جوائز عدّة وطنيا وإقليميا. من بين أعمالها فيلم «آلات حادة» الذي أنتجته في 2017، وحاز على 10 جوائز إقليمية ودولية، أبرزها أفضل فيلم إماراتي في الدورة ال14 لمهرجان دبي السينمائي، وفيلم «أمل» الذي حصد جائزة لجنة التحكيم الخاصة من مهرجان بيروت السينمائي الدولي.للغانم مشاركات فاعلة في الثقافة، فهي مستشارة سينمائية وإعلامية وثقافية، وشاعرة صدر لها ثمانية دواوين، أضاءت على أحلامها وطموحاتها أولّها «مساء الجنّة» الذي صدر أثناء استكمالها دراسة البكالوريوس. سعيد الكعبي.. تفانٍ وعطاء غير محدودينيمثل سعيد علي خميس الكعبي، مدير العمليات الإنسانية لدولة الإمارات الذي كرّم بميدالية فخر الإمارات، نموذجاً للتفاني والعطاء الإنساني غير المحدود.قاد الكعبي خلال مسيرته المهنية الإنسانية فريق العمليات المدنية لمهمة رياح الخير في أفغانستان لمدة 4 سنوات، وعمل ضمن فريق المشروع الإماراتي لمساعدة باكستان، كما عُيّن مديراً للعمليات الإنسانية في اليمن.عمل الكعبي، ضمن مهمة إعادة الأمل في اليمن على محاور عدة، لتوفير المساعدات الغذائية لأكثر من 17 مليون يمني، منهم أكثر من 11 مليون طفل، وتأهيل 60 مركزاً صحياً ومستشفى، ودعمها، وتطعيم أكثر من نصف مليون طفل ضد شلل الأطفال، ودعم قطاع المياه بإنشاء 250 بئراً، وإصلاح إمدادات المياه، وتأهيل أكثر من 300 مدرسة.كما عمل ضمن فريق المشروع الإماراتي لمساعدة باكستان، عبر الإسهام في دعم المجتمع ومكافحة الفقر ودعم قطاعات التعليم والصحة والمياه والمساعدات الغذائية، وحملات التطعيم ضد شلل الأطفال، وتشييد الجسور كجسري الشيخ زايد، والشيخ خليفة اللذين ربطا 70 قرية معزولة مع المدن الرئيسة، فضلا عن تنفيذ مشاريع إنشائية عدة، منها بناء المراكز الصحية والمدارس والمعاهد التعليمية والجامعات، مثل جامعة الشيخ زايد في ولاية «خوست» الأفغانية. أحمد المهيري.. الفيزيائي زميل آينشتاينيعد الدكتور أحمد عيد المهيري، الذي كرّم بميدالية فخر الإمارات، أول إماراتي حاصل على قبول لدراسات ما بعد الدكتوراه، في معهد الدراسات المتقدمة في جامعة «برينستون» بالولايات المتحدة، أبرز معهد لبحوث الفيزياء النظرية في العالم، والصرح الذي عمل فيه الفيزيائي الأشهر عالميا، ألبرت آينشتاين، في آخر 20 عاماً من حياته. حصل المهيري على الدكتوراه في الفيزياء، من جامعة كاليفورنيا في الولايات المتحدة، ونال بكالوريوس علم الهندسة- تخصص الفيزياء، من جامعة تورونتو، وهو حائز جائزة أفضل رسالة دكتوراه في جامعة كاليفورنيا في الولايات المتحدة، في الرياضيات والعلوم الطبيعية والهندسة.يكرس المهيري وقته في تعزيز الأبحاث الفيزيائية ويؤكد أهمية دخول شباب الإمارات في المجالات العلمية، لبناء مجتمع ثقافي علمي، ويتطلع إلى أن تصبح دولة الإمارات منصة عالمية لأبحاث الفيزياء النظرية وملتقى فكرياً يجمع العلماء والباحثين من كل أنحاء العالم لتبادل المعلومات وتوليد الأفكار وطرح ابتكارات تخدم البشرية. عمران شرف.. كفاءة شابة متميّزةيعدّ المهندس عمران أنور شرف الهاشمي، مدير مشروع مسبار الأمل في مركز محمد بن راشد للفضاء، أحد الكفاءات الوطنية الشابة المتميزة، إذ يتولى إدارة مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ «مسبار الأمل» بكفاءة وحرفية عالية، وقاد الفريق المكلف وضع التصور الأولي للمشروع، وشارك في تصميم مشروعي دبي سات 1 ودبي سات 2 وتطويرهما. أسهم شرف الذي كرّم بميدالية فخر الإمارات، في تطوير أنظمة التحكم بالأقمار الصناعية والمحطة الأرضية في مركز محمد بن راشد للفضاء، ووضع تصور لتأسيس وكالة الإمارات للفضاء، وهو داعم أساسي لمجموعة من المبادرات الاستراتيجية التي تخص العلوم والتكنولوجيا، وقد مثل الإمارات في اجتماعات مكتب الأمم المتحدة للاستعمال السلمي للفضاء الخارجي.كما أسهم في تطوير المراحل الأولية من مشروع «خليفة سات»، وعمل على تأسيس فريق الأنظمة الإلكترونية والكهربائية ومكتب إدارة المشاريع في المركز، فضلا عن تأسيس إدارة معالجة وتحليل الصور الفضائية. الذكاء الاصطناعي في خدمة المجتمعاتفي أسرة تدعم المعرفة والعلوم، استمدت تقى وضاح الهنائي، طالبة الدكتوراه في الهندسة الكهربائية وعلوم الكمبيوتر، التي مُنحت تكريماً خاصا لأفضل طالب مبتعث في الدراسات العليا، حبها للتطوير من والدها الذي سخّر جل وقته للعلم والمعرفة، ما جعلها تبحر في علم الذكاء الاصطناعي والهندسة، لتشارك ببحوث وابتكارات أسهمت في إحداث ثورة معرفية في مجالات مختلفة. والهنائي، طالبة ابتعثتها دائرة التعليم والمعرفة في أبوظبي، إلى معهد ماساتشوستس للتقنية «إم آي تي» في الولايات المتحدة، لترفع اسم الإمارات عالياً، بفضل التقنيات التي ابتكرتها في العلوم والأبحاث، من بينها برامج كشف الاكتئاب، مع نموذج تسلسل الصوت، فضلا عن إعداد نماذج لغوية لمعالجة الامتحانات العصبية المسجلة.كما طوّرت برنامجاً يعتمد على تقنيات الذكاء الاصطناعي في توقع المزاج العام.القيادة في التطوعويمثل أحمد إبراهيم المنصوري، طالب بكالوريوس السياسة العامة المبتعث من جهاز أبوظبي للاستثمار إلى جامعة ديوك في الولايات المتحدة، الحاصل على تكريم خاص بجائزة أفضل طالب مبتعث عن درجة البكالوريوس، نموذجاً للشاب الطموح العازم على توظيف كامل طاقاته في خدمة الآخرين، وتزويدهم بالمهارات اللازمة، ليتمكنوا من الاستفادة منها، عبر مشاركته في الأعمال التطوعية المختلفة.

مشاركة :