إيران تفشل في عملية إطلاق قمر صناعي

  • 1/16/2019
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

طهران-الوكالات: فشلت إيران يوم أمس الثلاثاء في وضع قمر صناعي في المدار بعد إطلاقه في عملية حذرت الولايات المتحدة طهران بشأنها، بحسب ما أعلن وزير الاتصالات محمد جواد آذري جهرمي للتلفزيون الرسمي. وسارعت إسرائيل إلى إدانة عملية الإطلاق معتبرة أنها غطاء لاختبار المرحلة الأولى لصاروخ باليستي عابر للقارات. وقال جهرمي إن «الصاروخ (سفير) الناقل للقمر الصناعي (بيام) قطع بنجاح المرحلتين الأولى والثانية لكنه لم يتمكن من الوصول إلى المرحلة الثالثة، ومن ثم فإن (بيام) لم يستقر في المدار». وأوضح الوزير أن القمر الصناعي «بيام» (الرسالة) والصاروخ الناقل له اجتازا بنجاح المرحلتين الأوليين لكن القمر الصناعي لم يتمكن من بلوغ «السرعة الضرورية» حين انفصل عن الصاروخ في المرحلة الثالثة. وكان من المفترض وضع القمر الصناعي في مدار حول الأرض على علو 600 كلم، وفق ما أفاد التلفزيون الرسمي يوم الإثنين. وأعلن وزير الاتصالات الأربعاء الماضي أنه تم اختبار «بيام» وقمر صناعي آخر هو «دوستي» (صداقة) بنجاح وأن «أنباء جيدة» ستصدر قريبا. وأوضح الوزير بحسب ما نقلت عنه وكالة «تسنيم» أن القمر الصناعي «دوستي» الذي سيوضع على مدار علوه 250 كلم سيكون مكلفا المهمة ذاتها مثل «بيام»، مع التركيز على الزراعة. وأعلن الرئيس الإيراني يوم الإثنين أنه تم بناء القمرين الصناعيين في جامعة أمير كبير للتكنولوجيا في طهران وأنهما سيوضعان في المدار «خلال الأيام المقبلة». ونقلت وكالة مهر للأنباء عن رئيس الجامعة أحمد معتمدي قوله إن الجامعة تلقت طلبية بديلة. وأكد وزير الاتصالات الثلاثاء أن إيران لا تزال مصممة على إطلاق «دوستي»، لكنه لم يحدد تاريخ إطلاقه مكتفيا بالقول «سنبذل كل ما في وسعنا لوضعه في المدار». وأكدت إيران مرارا أن برنامجها الفضائي، مثل برنامجها للصواريخ الباليستية، هو لأغراض البحث العلمي والدفاع فقط. وقال روحاني إن القمر الصناعي سيقوم بجمع معلومات حول البيئة في إيران. لكن إسرائيل والولايات المتحدة تعتبران برنامج إيران الفضائي غطاء لتطوير صواريخ باليستية بعيدة المدى قادرة على حمل رؤوس نووية. وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بعد فشل عملية إطلاق الصاروخ يوم أمس الثلاثاء إن «إيران تكذب الآن بالقول إنها أطلقت قمرا اصطناعيا بريئا في الفضاء». وأضاف خلال مراسم تولي قائد الأركان الجديد أفيف كوخافي مهامه في تل أبيب «إنها في الحقيقة تريد إنجاز أول مرحلة لصاروخ عابر للقارات، في انتهاك لجميع الاتفاقات الدولية». وتابع «نحن ندعم بالكامل معارضة الولايات المتحدة الحازمة لهذا التصرف العدواني». وحذَّرت الولايات المتحدة إيران في الثالث من يناير من إرسال أقمار صناعية إلى الفضاء، معتبرة أن مثل هذه الخطوة تعد انتهاكا لقرار مجلس الأمن حول برنامج طهران النووي. والقمر الاصطناعي بيام صمم أساسا قبل أكثر من عقد. وكان من المتوقع أن يتم إطلاقه على صاروخ مصنع في الخارج، وفق ما ذكر مدير المشروع مصطفى صفوي لوكالة إيسنا في مقابلة نشرت قبل ساعات قليلة من عملية الإطلاق. وقال صفوي «إن بيام قمر صناعي غير عسكري لديه مهمة غير عسكرية، لكن بعض الدول، وظنا منها أنه قد تكون له أغراض عسكرية، لم تبد حماسة لإطلاق أقمار اصطناعية إيرانية». وأضاف: «عندما لم يتعاونوا لأسباب غير تقنية، تم تغيير مواصفات القمر وتجهيزه لعملية إطلاق محلية». قامت إيران بالعديد من عمليات إطلاق الأقمار القصيرة المدة في السنوات العشر الماضية، ومنها سمرغ وباجوش.

مشاركة :