على هامش مشاركته في فعاليات أبوظبي للاستدامة لعام 2019، قام الدكتور عبدالحسين ميرزا وزير الكهرباء والماء بزيارة لمحطة «نور أبوظبي» لإنتاج الطاقة الشمسية التي تعد أكبر محطة مستقلة للطاقة الشمسية في العالم، وتقع في منطقة «سويحان» على بعد نحو 120 كيلومترًا من مدينة أبوظبي، وتبلغ الطاقة الإنتاجية للمحطة نحو 1177 ميغاوات. وقد اجتمع الوزير ميرزا لدى وصوله الى المحطة مع المهندس أحمد محمد الرميثي رئيس مجلس ادارة الشركة والإدارة التنفيذية للشركة، إذ قدم المهندس أحمد الرميثي عرضًا تفصيليًا عن محطة نور أبوظبي للطاقة الشمسية، وكذلك الاستراتيجية طويلة الأجل التي ترتكز على تنويع مصادر الطاقة واستراتيجية الطاقة الخضراء، ومن جانبه استعرض وزير الكهرباء والماء خطط مملكة البحرين في مجال الطاقة المستدامة والانجازات التي تحققت والأهداف الوطنية المنشودة التي تم إنجاز نسبة كبيرة منها في وقت قياسي، وأشاد الوزير بالتجربة الرائدة لدولة الامارات العربية المتحدة الشقيقة في مجال الطاقة الشمسية، معربًا عن اهتمام القيادة بمملكة البحرين بتفعيل المزيد من التعاون وتبادل الأفكار والاستفادة من تجارب دولة الامارات الشقيقة في المجالات كافة، وعلى وجه الخصوص مجالات الطاقة المتجددة وإنشاء المحطات الشمسية. ثم قام الحضور بالتجوّل في أقسام المحطة والاطلاع على تفاصيل هذا المشروع الرائد الذي فاز بجائزة أفضل تمويل مشروع طاقة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لعام 2017، وذلك ضمن جائزة «PFI» العالمية ومقرها المملكة المتحدة، وهو مشروع يواكب رؤية أبوظبي بشأن قطاع ماء وكهرباء وصرف صحي مستدام، ويضمن الاستثمار الأمثل للموارد، ويندرج تحت أحد أهم البرامج الحكومية الرامية إلى بناء منظومة متكاملة للماء والكهرباء المنتجة من مصادر متجددة وتقليدية تعتمد على حلول مبتكرة ومستدامة. وفي ختام الزيارة، تقدم الوزير ميرزا بالشكر الجزيل الى رئيس مجلس إدارة الشركة والمسؤولين على حسن الاستقبال والترحيب، موكدًا عمق العلاقات الوطيدة بين البلدين الشقيقين وأهمية التعاون المشترك المتبادل للأفكار والمشاريع بمجال الطاقة الشمسية. من جانبه، تقدم المهندس أحمد الرميثي والمسؤولون من الجانب الاماراتي بالشكر الجزيل للوزير على هذه الزيارة والاطلاع عن كثب على تجربة ابوظبي في محطات الطاقة الشمسية، مبدين استعدادهم لتبادل الافكار والتجارب مع مملكة البحرين في هذا المجال، مؤكدين سعيهم الى مزيد من تعزيز العلاقات الوطيدة التي تجمع البلدين الشقيقين وأهمية المشاريع المشتركة في هذا المجال.