قصائد تنسج الأحلام بخيوط الأمل

  • 1/16/2019
  • 00:00
  • 15
  • 0
  • 0
news-picture

الشارقة: محمدو لحبيب بوح شفيف، وإبحار خلف المعنى العميق، واستحضار للعشق الصوفي، ولرمزيات التراث العربي، تلك هي أبرز المضامين التي تناولتها قصائد الأمسية الشعرية الأولى من مهرجان الشعر العربي، والتي جرت أمس الأول في قصر الثقافة، بحضور عبد الله العويس رئيس دائرة الثقافة، ومحمد إبراهيم القصير، مدير إدارة الشؤون الثقافية في الدائرة، المنسق العام للمهرجان، ومحمد البريكي مدير بيت الشعر، مدير المهرجان. قدمت الأمسية وأدارتها الإعلامية صفية الشحي، وكانت بدايتها مع الشاعر المصري إيهاب البشبيشي، والذي جالت قراءاته في عوالم اللغة والعشق، والشهود والغياب، وتجليات ذلك العشق حين يتحول من حالة عادية مألوفة إلى شيء متسامٍ صعب الإدراك وصعب التحديد. قرأ البشبيشي عدة قصائد من بينها «هزائم»، و التي يقول فيها مستحضراً وبانياً عوالم مزركشة بالألوان وبالأحلام: بيت من الحلوى/‏‏ سماء من دمى/‏‏ بحر من الألوان/‏‏ أفق من حمائم/‏‏ قمر وست الحسن يخطفها الأمير على الحصان غفا/‏‏ وغطته الغمائم/‏‏ فجر عجول لاح/‏‏ حلم لاهث/‏‏ أصحو أنا من حلم طفلي وهو نائم. الشاعر الإماراتي طلال سالم ابتدأ قراءته بقصيدة «سطور»، التي يحدد فيها وجهته في الحياة، وكيف تحمل أحلامه، ويقول فيها: أرمي حبالي في المياه عميقة ويرفعها ذاك الشراع فتبحر أنا الحر في حرفي تطير بلابلي وتعشق من تاهوا هناك وتشعر و بين شعراء الأمسية كانت العمانية شميسة النعماني، والتي طافت بالحضور في حكايات الوجد الصوفي وتمثلاته، فأعطت «صوتاً لعيني صوفي»، وقالت فيها: يا صديقي لا تدع صوتي يجف/‏‏ مثل خبز مهمل يحلم أن تدنيه كف/‏‏أنت في روحي أصيل/‏‏ أنت بيت، وأنا في الروح ضيف/‏‏لا تدعني أرقب الصبح لوحدي/‏‏كن جواري، إنني أخشى صباحاً فيه زيف/‏‏يا صديقي مائل النخل وتمري في فم الطائر منسي/‏‏وهذا الأمل الناحل طيف. ومن المملكة المغربية كان رابع الشعراء في الأمسية عمر الراجي، والذي يقول في قصيدة بعنوان «في معنى النشيد»: لِلْأُغْنِيَاتِ سَحَابُها الْمُمْتَدّ/ مِنْ أَقْصَى الْبِلادِ/ إلى سَوَادِ بِلادي/ ولَهَا حُدُودُ الَّلحْنِ،/ جِسْرُ وُصُولِها: هَذا الْمَدَى../ مُتَوَاتِرُ الْأَبْعَادِ/ ولَهَا اكْتِمَالٌ طَاعِنٌ في النَّقْصِ/ لا يَنْمُو../ ولا يُفْضِي إِلى الْمُعْتَادِ. الشاعر الأخير في الأمسية كان الموريتاني جاكيتي الشيخ سك، والذي ألقى قصيدة بعنوان «إسراء»، وأخرى بعنوان «معراج»، وفي الأخيرة، أنشد لبلاده فقال: أنا لُغْزُ هذا الكونِ يا عَرَّافَتِي فَلْتَشْرَحِي للعالَمين بُرُوقِي فُكِّي الذي لمْ يستطيعوا فَكَّهُ عن سَائِسِ الأبْقارِ.. حَادِي النُّوقِ وإذا اشْتَهَى التاريخ كشف هُوِيَّتِي فأنا سليل عُرُوبَةٍ إِفْرِيقِي

مشاركة :