متابعة: ضمياء فالح كشفت تقارير عن قرار بعثة منتخب إيران منع الإعلاميين من الوصول لتدريبات اللاعبين، وشوهدت سيارات شرطة بالقرب من الملعب، ووضع سياج خاص يمنع اقتراب أي إعلامي أو صحفي أو مصور، بينما سادت أجواء إيجابية تمرينات المنتخب العراقي؛ إذ حضر رئيس الاتحاد العراقي لكرة القدم الملا عبد الخالق مسعود، وباقي أعضاء البعثة العراقية جانباً منها، وتحدث مع المدرب واللاعبين قبل جلسة تمرينات مفتوحة أمام الإعلام والمصورين، في نادي الضباط بدبي.وعلق مدرب العراق السلوفيني كاتانيتش، قبل مواجهة إيران اليوم، في استاد رشاد آل مكتوم في دبي: «تصريحاتي بعد اليمن ترجمت بشكل خاطئ، قال المترجم، «إنني سأشرك لاعبين آخرين، مما يعني أنني أريد ادخار اللاعبين المهمين للدور الثاني، لأنني أهتم به أكثر من صدارة المجموعة، لن ألعب بالتشكيلة الاحتياطية أمام إيران؛ لأنني لا أملك لاعب احتياط، والجميع عندي أساسيون ولن أفكر بالمنتخب الذي سأواجهه في الدور ال16، المهم عندي الفوز بمباراة إيران اليوم».كفة إيران أرجح في المواجهات المباشرة بين المنتخبين الجارين، تواجها 18 مرة، فازت إيران 11 مرة، مقابل 6 مرات للعراق، وتعادلا مرة واحدة، لكن الروح المعنوية لدى المشجعين مرتفعة جداً، وقال أحدهم إن نصف المشجعين الذين جاؤوا لتشجيع العراق استدانوا؛ كي يسافروا لدعم المنتخب، وهم مستعدون لبيع ملابسهم لدخول الملعب، بعد أنباء عن ارتفاع التذكرة إلى 100 دولار. وسيقود الحكم الأوزبكي أرماتوف مباراة اليوم النارية، وسط ضغط إيراني إعلامي كبير. وكتبت إحدى الصحف الإيرانية: «احتفالات الجمهور العراقي بالتأهل بعد الفوز على اليمن يعني أن ما تحقق إنجاز، بينما الجمهور الإيراني تعامل مع التأهل بشكل طبيعي؛ لأنه معتاد على ذلك، وتأهله ليس مفاجأة، وهذا يدل على أن هناك فارقاً كبيراً بين المنتخب الإيراني والمنتخب العراقي فنياً، وفق تطلعات الجمهور».ورد مشجعون عراقيون على هذه التقارير، وقالوا: «احتفلنا بالتأهل؛ لأننا شعب ينتظر أقل فرحة ليحتفل بعد سنوات من الحرب والإرهاب». وطلب الجمهور العراقي من علي عدنان أن يسجل ويحتفل ب«قص اللسان»، كما فعل أمام فيتنام إذا سجل أمام إيران، ورد اللاعب على طلبات الجمهور بنشر صورة بقميص المنتخب وهو مبتسم، بدون أي تعليق، وهذا يعني أن وقت الكلام انتهى، وجاء وقت العمل.تصريحات أغلب لاعبي إيران تؤكد صعوبة المواجهة، واختلافها عن المباراتين السابقتين، فيما حذرت بعض الصحف من خطورة بشار رسن وهمام طارق؛ لأنهما يعرفان المنتخب الإيراني جيداً. وفي سياق متصل، انتشر شريط فيديو للاعب العراقي مهند علي «ميمي»، وهو يغني موالاً على طريقة الطرب العراقي الأصيل، ويقول فيه: «أنام وما يجيني النوم، وأمل من السهر، وأسهر وأشد خلكي ويه خلك الليل وأعاين للفجر، لو مر شلون أغفه وانا بهالحال قلب متلفلف بخنجر»، وسط تصفيق زملائه. وعلق مشجع على الشريط: «نام ولا تبقه سهران ورانا إيران».