استقبال الأبطـال لـ رهـف القنـون فـي كنـــدا

  • 1/16/2019
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

الدوحة - الراية: رغم تحذيرات جماعة ضغط سعودية في الولايات المتحدة كندا من أن علاقاتها مع الدول العربية يمكن أن تتدهور في أعقاب قرار الحكومة الفيدرالية بمنح اللجوء لفتاة سعودية، استقبلت كريستيا فريلاند، وزيرة الخارجية الكندية شخصياً رهف محمد القنون، ثمانية عشر عامًا استقبال الأبطال في مطار تورونتو بيرسون الدولي. وقدمت كريستيا الوافدة الجديدة إلى كاميرات التلفزيون على أنها «كندية جديدة شجاعة» حسبما نشر تقرير لـصحيفة ذي جلوبل ميل الكندية وقد أبلغت رهف السلطات أنها كانت تخشى أن تقتلها أسرتها إذا عادت إلى السعودية. وحسب الصحيفة الكندية، كان الموقف الرسمي للرياض هو التزام الصمت بشأن ما فعلته أوتاوا. ومنذ الاثنين 14 يناير، بعد ثلاثة أيام من إعلان كندا أنها ستقبل رهف كلاجئة، لم تُصدِر المملكة الغنية بالنفط بياناً علنياً حول هذه المسألة. وقد هربت الفتاة إلى العاصمة التايلاندية بانكوك بعد فرارها من عائلتها في الكويت قبل أسبوع ونظَّمَت حملةً على الشبكات الاجتماعية للحصول على مساعدة بعد أن رفضت تايلاند دخولها. وتحرَّكت كندا بسرعة لعرض حصولها على حق اللجوء قبل أستراليا، التي يُعتَقَد أنها كانت تتجه إليها. ونقلت الصحيفة الكندية عن سلمان الأنصاري، رئيس ومؤسس لجنة شؤون العلاقات العامة السعودية الأمريكية (SAPRAC)، تحذيرات لكندا. وكتب الأنصاري: «إلى أصدقائنا الكنديين، إن السياسات الاستفزازية لكريستيا فريلاند وجاستن ترودو ضد السعودية، وقال دينيس هوراك، وهو سفير كندي سابق في السعودية، إنه مندهش بعض الشيء لأن الحكومة السعودية لم تدل بأي تصريح حول منح رهف حق اللجوء. لكنه قال إنه يعتقد أن الرياض قررت التزام الصمت في الوقت الراهن، بعد أشهر من تعرُّضها لانتقاداتٍ حادة بشأن مقتل المعارض السعودي جمال خاشقجي، والمملكة لا ترغب في الخوض في نقاشٍ دولي طويل آخر حول سلوكها. وقال هوراك: «ربما كانوا يودون أن يختفي هذا الأمر. إذ إنه يسلِّط الضوء على قوانين الولاية وهو أمر لن يكونوا سعداء به». وقال توماس جونو، الأستاذ المساعد في كلية الدراسات العليا للشؤون العامة والدولية في جامعة أوتاوا، إن السعوديين على الأرجح مهتمون للغاية بمحاولة الحد من المزيد من الانتقادات من الكونغرس الأمريكي. وفي ديسمبر الماضي، وجَّه مجلس الشيوخ الأمريكي توبيخاً عنيفاً غير اعتيادي إلى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب- أحد المدافعين القلائل عن السعودية في الوقت الحاضر- بالتصويت لصالح إنهاء الدعم العسكري الأمريكي للحرب في اليمن وتحميل ولي العهد السعودي محمد بن سلمان مسؤولية مقتل خاشقجي. ولا يزال من المتعين أن يعتمد مجلس النواب الأمريكي هذا القرار. وقال جونو: «هذه حالةٌ مهمة تُظهِر كيف تتكيَّف السعودية مع عصر ما بعد خاشقجي، إذ تعرَّضت السعودية لانتقادٍ غير مسبوق في الكونجرس وفي الإعلام الغربي بشكلٍ عام».

مشاركة :