قضت السلطات القضائية الأردنية، أمس، بسجن منظر التيار السلفي الجهادي عبد شحادة الملقب بأبي «محمد الطحاوي» تسع سنوات بالأشغال المؤقتة. ودانت محكمة أمن الدولة الطحاوي على خلفية اشتباكات بين عدد من أعضاء التيار وقوات الأمن فيما عرف بأحداث مدينة الزرقاء (شرق عمّان) عام 2011، بجناية القيام بأعمال من شأنها التحريض على مناهضة نظام الحكم السياسي وبراءته من جنحة إثارة النعرات الطائفية. وأدت الأحداث في حينه إلى إصابة 80 من قوات الدرك والشرطة، فيما أصيب 30 شخصا من عناصر التيار السلفي. وأوضح قرار المحكمة أن حكم الطحاوي محسوب له من تاريخ توقيفه في عام 2015. كما شمل قرار المحكمة عقوبات بحق 150 متهماً فاراً من وجه العدالة. والجدير بالذكر أن عدداً كبيراً من المتهمين التحقوا بتنظيمات مسلحة كداعش وجبهة النصرة، وغادر عدد منهم الأراضي الأردنية بطرق غير مشروعه إلى العراق وسوريا، منهم من قتل ومنهم غير معروف المصير، وبينهم عدد آخر محكوم على قضايا أمنية أخرى. أعلن قرار الحكم، خلال جلسة علنية عقدت برئاسة رئيس محكمة أمن الدولة القاضي العسكري العقيد الدكتور محمد العفيف وبعضوية القاضيين أحمد القطارنة، والدكتور ناصر السلامات، وبحضور مدعي عام أمن الدولة القاضي العسكري النقيب محمد محاسنة.
مشاركة :