قال الكاتب والناقد الكبير صلاح فضل، إن المرأة في حركة الإبداع الفكري تطورت بشكل ملحوظ، وأقرأ لهن ومنهن من تميزت، ولديهن قدرة فائقة فى الإبداع والسرد نظرا لكونهن ثرثارات، فيعرفن جيدا قص الأحاديث وكتابة الروايات.وأضاف فضل في تصريحات لـ"البوابة نيوز": "الحجاب ظاهرة سياسية شكلية لا تتعلق بالدين، لأن المرأة الكاشفة شعرها لا تخرج من الإسلام، فالأهم من الحديث عن لباس المرأة الاهتمام بعقلها، لإخراج المجتمعات الإسلامية نساء عالمات فقيهات".وتابع: "كل ما يتعلق بالزي مرتبط بالأعراف والتقاليد وطبيعة المجتمعات الجغرافية، ففي مجتمع شبه الجزيرة العربية الذي شهد مولد الإسلام بطبيعتها الحارة والرياح الرملية، اتصفت ملابس الرجال والنساء بستر الجسم والرأس حتى الوجه، لحماية أنفسهم من وعورة المناخ".واستطرد: "يسرد عن الخليفة عمر بن الخطاب، أنه قابل جارية أبي بكر بشوارع المدينة تغطي شعرها، فضربها وقال لها أتتشبهين بالحرائر، فالإسلام فرض على الجواري كشف شعرهن؛ لأنه يدخل في ثمنها، ومنذ حركة هدى شعراوي في بداية القرن العشرين، اتفق الناس بما فيهم علماء الأزهر على الوضع الملائم للمرأة المتمثل بكشف شعرها ووجهها، إلى أن جاءت حركات الإسلام السياسي «الإخوان والحركة الوهابية»، لفرض سيطرتها على المسلمين في شكل لباسهن، ولم يكن من أجل حبهم للدين، بل لرفع شعارات الوهابية، لذا بدأت خططهم في إعطاء الفنانات أموالا وحثهن على ارتداء الحجاب".