هزيمة تيريزا ماي حتمية

  • 1/16/2019
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

تحت العنوان أعلاه، كتب سيرغي مانوكوف، في "إكسبرت أونلاين"، حول حظوظ ماي القليلة في كسب التصويت على خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي وأفول عهدها السياسي. وجاء في المقال: مساء اليوم الثلاثاء، ينبغي على مجلس العموم البريطاني التصويت على خطة خروج الحكومة البريطانية من الاتحاد الأوروبي. ولا بد من الاعتراف بأن رئيسة الوزراء ماي لم تستسلم، إنما استمرت في النضال على الرغم من الرأي العام القائل بأنها سوف تهزم. وبالفعل، فإن توازن القوى في البرلمان لم يتغير، رغم مرور شهر على قيام رئيسة الحكومة في منتصف ديسمبر بتأجيل موعد التصويت بشكل غير متوقع إلى تاريخ لاحق. هناك، في حزب المحافظين الذي تقوده تيريزا ماي، اعتقاد واسع الانتشار بحتمية الهزيمة. ستلقي الهزيمة في سياق الانتخابات المقبلة بظلال من الشك على مسيرة ماي السياسية وتعطي الثقة لخصومها الذين يعتقدون بأنها وصلت إلى نهاية طريقها السياسي. وبما أن الغالبية الساحقة من المحللين السياسيين وعامة البريطانيين يعتقدون بأن نتيجة التصويت واضحة، لأن أكثر من مائة من النواب المحافظين ينوون التصويت ضد خطة زعيمتهم، فإن الجميع يتساءلون: ماذا بعد؟ في البرلمان يرون أن تيريزا ماي في حال الهزيمة، ستتحدث إلى الشعب وتعد بالحصول على تنازلات جديدة من بروكسل قبل تقديم خطة جديدة لمغادرة الاتحاد الأوروبي. من الممكن جدا محاولة الاستفادة من تجربة النرويج، وإجراء استفتاء ثان لخروج أكثر ليونة. على الأقل، وفقا لوسائل الإعلام البريطانية، يمكن لحوالي مئة من حزب العمال التصويت لصالح خروج بريطانيا اللين من الاتحاد الأوروبي. لدى تيريزا ماي تجربة في إلغاء التصويت. فلا يجوز استبعاد إمكانية لجوئها إلى هذه الوسيلة لتأخير العملية مرة أخرى، على الرغم من أن الوقت يضيق أمامها حتى 29 مارس، حين ينبغي على المملكة المتحدة أن تكف رسميا عن كونها عضوا في الاتحاد الأوروبي. في بروكسل، ينتظرون أن تطلب لندن تأجيل تاريخ الخروج. يرى المحللون أن المفوضية الأوروبية سوف تتجاوب مع ماي وتؤجل الخروج حتى يوليو على الأقل. للقيام بذلك، على تيريزا ماي، في حال خسارتها في التصويت، الحفاظ على كرسي رئاسة الوزراء. في حال حدوث مزيد من التطورات، قد تؤجل بروكسل موعد خروج بريطانيا للمرة الثانية. المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة

مشاركة :