أميركا تتهم روسيا بانتهاك صارخ لمعاهدة الصواريخ النووية

  • 1/16/2019
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

اتهمت الولايات المتحدة، الثلاثاء، روسيا بـ"انتهاك صارخ" لمعاهدة الصواريخ النووية متوسطة المدى، الأمر الذي يزيد من احتمال أن تنفذ واشنطن تهديداتها بالتخلي عن المعاهدة على أساس هذه الاتهامات. وقالت مساعدة وزارة الخارجية الأميركية للحد من التسلح والأمن الدولي، أندريا ثومبسون، إن الاجتماع الذي عقد في جنيف بهدف حل الخلافات حول المعاهدة "كان مخيِّبا للآمال، لأنه من الواضح أن روسيا لا تزال تنتهك المعاهدة بصورة صارخة. ولم تأتِ إلى الاجتماع وهي مستعدة لتفسير الكيفية التي تنوي من خلالها العودة للالتزام الكامل بها والذي يمكن التحقق منه". وأضافت "كانت رسالتنا واضحة: على روسيا تدمير منظومة صواريخها غير المتمثلة" للمعاهدة. من جهتها، حملت موسكو واشنطن مسؤولية الانهيار الوشيك لمعاهدة الصواريخ النووية المتوسطة المدى. وقال نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف بعد المحادثات: "المسؤولية على هذا تقع بشكل تام على الجانب الأميركي"، بحسب ما نقلت عنه وكالة "ريا نوفوستي" للأنباء. وفي وقت سابق من اليوم الثلاثاء/ عقد دبلوماسيون روس وأميركيون في جنيف محادثات حول معاهدة الصواريخ النووية المتوسطة المدى، التي تعود إلى فترة الحرب الباردةوتأتي هذه المحادثات فيما حددت الولايات المتحدة في كانون الأول/ديسمبر مهلة 60 يوماً لروسيا لتعيد التزامها بالمعاهدة، وإلا فإن واشنطن ستنسحب منها. وأنهت معاهدة الصواريخ النووية المتوسطة المدى التي وقِّعت عام 1987 أزمةَ التسلح التي انطلقت في الثمانينيات، مع نشر السوفييت لصواريخ "إس. إس. 20" الحاملة لرؤوس نووية موجهة للعواصم الغربية. ويمنع بموجب المعاهدة استخدام صواريخ ذات مدى يتراوح ما بين 500 و5500 كلم. ويتهم حلف شمال الأطلسي والولايات المتحدة روسيا بأنها تخرق المعاهدة عبر عملها على نظام صاروخي جديد، فيما ترفض روسيا تلك الاتهامات باعتبار أن "لا أساس لها". ووفق الأمين العام لحلف الأطلسي ينس ستولتنبرغ، فإن تلك الصواريخ الروسية الجديدة قادرة على ضرب مدن أوروبية خلال دقائق من انطلاقها من الأراضي الروسية وهي قادرة على حمل رؤوس نووية. وبالإضافة إلى رفضها لتلك الاتهامات، تتهم موسكو واشنطن بأنها هي من تخرق المعاهدة.

مشاركة :