يسود اعتقاد شائع بين السعوديين بأن الأعشاب ذات فعالية في علاج كل الأمراض، والمعروف عنها «إذا ما تنفع ما تضر»، والأخطر هو الاعتقاد بأنها مأمونة العواقب، وهذا غير صحيح، فالأعشاب مركبات كيميائية لها مضارها الكبيرة، وإن أُخذت دون استشارة طبية ربما تؤدي للوفاة. وأوضح مدير تحليل السموم والأعشاب بمستشفى الملك فيصل التخصصي الدكتور محمد الطفيل لـ«الوطن»: «تختلف الأعشاب عن غيرها من النباتات الغذائية فهي أشياء علاجية تحتوي على مواد كيماوية طبيعية، ولكن الزيادة والإكثار من تناول هذه الأعشاب تؤدي لأضرار وعواقب وخيمة، فعلى سبيل المثال تحتوي الحبة السوداء على مواد طيارة أو زيوت طيارة توقع الإنسان بالضرر في حالة تناولها فترة طويلة تتجاوز الشهرين وبكميات مفرطة، وكذلك الزعفران الزيادة في كمية استخدامه تؤثر على القلب، مشيرا إلى أن الأعشاب الطبية والتي تستخدم للعلاج لا تؤخذ إلا باستشارة مختص وبكميات محدودة ووقت معين». وبين الطفيل أن هناك منتجات عشبية موجودة بالسوق يكتب عليها طبيعي 100% وبعد تحليل هذه المنتجات وجد أنها تحتوي على مركبات كيميائية، مشددا على وجود جهات رقابية لفسح هذه المنتجات ومحذرا المستهلك من عدم استخدام الأعشاب غير المصرحة من وزارة الصحة. ونصح الطفيل بعدم استخدام الأدوية العشبية المركبة المجهولة في بعض محلات العطارات، فهي عرضة للتلوث نتيجة تحضيرها بطريقة يدوية والبعض الآخر منها يحتوي على مواد مسرطنة.
مشاركة :