أعلنت المملكة الأردنية عن موافقتها على طلب الأمم المتحدة استضافة عمّان اجتماع حول اتفاق تبادل الأسرى المبرم بين الحكومة اليمنية الشرعية وميليشيات الحوثي. وقال المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الأردنية سفيان القضاة، في بيان صحافي أمس (الثلثاء)، إن «الوزارة وافقت على الطلب المقدم من مكتب المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن لاستضافة عمّان الاجتماع الذي سيعقد بين ممثلي الحكومة اليمنية وجماعة الحوثي، لمناقشة بنود اتفاق تبادل الأسرى والمعتقلين». وأضاف: «إننا في المملكة الأردنية الهاشمية نقف بكل إمكانياتنا إلى جانب أشقائنا في الجهود المستهدفة لوضع حد لهذه الأزمة التي طالت، والتي لا بد من التوصل إلى حل سياسي لها وفق المرجعيات المعتمدة»، مشيراً إلى أن تحديد موعد الاجتماع والترتيبات الخاصة بالأمور اللوجستية والإعلامية سيكون من اختصاص مكتب مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة في اليمن. وكان وزير الخارجية اليمني خالد اليماني أجرى محادثات مع العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني ووزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي الخميس الماضي بهذا الشأن. في شأن آخر، أعلنت وزارة الداخلية اليمنية أمس، عن ضبط خلية إرهابية تابعة لميليشيات الحوثي تقف وراء الهجوم على قاعدة العند العسكرية الخميس الماضي، إضافة إلى التخطيط والتنفيذ لعدة هجمات إرهابية في عدن ولحج والمناطق المحررة. وأوضح نائب رئيس الوزراء وزير الداخلية اليمني أحمد الميسري في مؤتمر صحافي مشترك مع مدير أمن محافظة لحج العميد صالح السيد، أنه تم القبض على أفراد الخلية خلال الأيام الماضية في محافظة لحج (شمال عدن) التي تقع فيها قاعدة العند العسكرية. وأكد أن أفراد الخلية اعترفوا خلال التحقيقات معهم بتنفيذ عمليات اغتيالات وتفجيرات في عدن استهدفت قيادات أمنية وعسكرية، «كما اعترفوا بتلقيهم تدريبات في صنعاء وذمار، الخاضعتين لسيطرة الميليشيات، على أيدي خبراء حوثيين، وذلك لتنفيذ عمليات اغتيالات وتفجيرات في المناطق المحررة». وكان وزير الإعلام اليمني معمر الأرياني كشف الأحد الماضي عن إحباط مؤامرة حوثية لاغتيال فريق حكومي بقيادة مسؤول عسكري رفيع. وأثار هجوم ميليشيات الحوثي الإيرانية على قاعدة العند غضباً دولياً واسعاً، وسط انتقادات لسعي المتمردين الدائم لخرق ما جرى الاتفاق عليه في السويد. وأعرب مبعوث الأمم المتحدة الخاص لليمن مارتن غريفيث عن قلقه من تصعيد العنف في اليمن، ودعا إلى ضبط النفس، والحفاظ على الزخم الإيجابي الناتج عن مشاورات ستوكهولم واستئناف عملية السلام.
مشاركة :