كشف المهندس خالد الفالح وزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية، عن محادثات مع الإمارات وسلطنة عمان لمد شبكة غاز إقليمية، لافتا إلى اكتشاف كثير من الغاز في السعودية. وقال "إن شركة أرامكو السعودية تسعى إلى تطوير موارد الغاز في المملكة لتلبية الحاجات المحلية مع احتمال التصدير في المستقبل". وتوقع الفالح انخفاض الاستهلاك المحلي للطاقة بما يراوح بين 1.5 إلى مليوني برميل يوميا من المكافئ النفطي بحلول 2030 نتيجة تحركات العام الماضي لزيادة أسعار البنزين والكهرباء. ووفقا لـ "رويترز"، أكد الفالح خلال "أسبوع أبو ظبي للاستدامة 2019"، أن السعودية تخطط لطرح مناقصات لما لا يقل عن 12 مشروعا للطاقة المتجددة هذا العام، في إطار مسعى لأكبر مُصدر في العالم للنفط لتنويع مزيج الطاقة لديه. وأضاف الفالح "ستحفز المستثمر، ونشاط التصنيع والتطوير في كامل سلسلة القيمة". وقال الوزير "إن السعودية تهدف إلى تطوير طاقة متجددة بقدرة نحو 60 جيجا واط في السنوات العشر المقبلة، بما في ذلك 40 جيجا واط من الكهرباء المولدة من الطاقة الشمسية، وثلاثة جيجا واط من طاقة الرياح". وتنفذ السعودية اتفاقات لتطوير الطاقة الشمسية، وتعزيز توليد الطاقة من المصادر المتجددة ومحطات تعمل بالغاز الأقل تلويثا للبيئة. وقال الفالح "منذ تنفيذ الإصلاحات، لاحظنا تنامي الاهتمام العام بترشيد الطاقة، وتغيرا واضحا في السلوك"، مبينا أن الطلب على البنزين تراجع 8 في المائة في 2018 مقارنة بـ 2017 كما انخفض الطلب على الكهرباء أيضا. وتوقع أن تؤدي مساعي ترشيد الطاقة بجانب إصلاحات سعر الطاقة إلى خفض الاستهلاك المحلي من الطاقة بما يراوح بين 1.5 مليون إلى مليوني برميل يوميا من المكافئ النفطي بحلول 2030 مقارنة بالتصورات في حال استمرار الوضع المعتاد. وقال الوزير "على مدى السنوات العشر المقبلة، سينتهي فعليا حرق السوائل في منشآت المرافق لدينا، فيما ستنمو حصة إنتاج الكهرباء من الغاز من نحو 50 في المائة حاليا إلى 70 في المائة تقريبا، الذي سيكون أعلى معدل بين دول مجموعة العشرين". وقال الفالح "إن السعودية تسعى إلى تطوير قدرات توليد الكهرباء من الطاقة المتجددة". وقال "صندوق الاستثمارات العامة وشركاؤه المختارون سيطورون 70 في المائة من إجمالي قدرات الطاقة المتجددة مع هدف تسريع توطين قدرتنا التصنيعية"، مبينا أن الوزارة ستطرح مناقصات للنسبة المتبقية البالغة 30 في المائة. وأكد الفالح أن "أرامكو السعودية" كشفت مزيدا من موارد الغاز في المملكة، وأنها ستعكف على تطوير احتياطيات الغاز غير التقليدي في شرق حقل الغوار. ويشير الغاز غير التقليدي إلى احتياطيات تتطلب طرق استخراج متقدمة مثل تلك المستخدمة في قطاع الغاز الصخري. وقال مصدر في القطاع "إن المملكة تهدف إلى تصدير الغاز بحلول 2030". إلى ذلك، شاركت الشركة السعودية للكهرباء في "أسبوع أبوظبي للاستدامة 2019"، الذي ينظم خلال الفترة من 6 إلى 13 جمادى الأولى، ضمن جناح المملكة، بحضور عدد من قادة الفكر وصناع السياسات وكبار رجال الطاقة والصناعة في العالم، بست أوراق عمل متخصصة، قدمها عدد من منسوبي الشركة. يشار إلى أن المملكة تشارك بجناح تفاعلي يضم 21 قطاعا، يتم من خلالها تقديم عديد من المحاضرات وجلسات النقاش المتخصصة، في موضوعات تشمل: كفاءة الطاقة، وتقليل الانبعاثات الكربونية، ومبادرات المملكة في تنويع مزيج الطاقة، وتوطين صناعة الكهرباء والخدمات المرتبطة بها، والموارد المائية، والاستثمار في المملكة، إضافة إلى دور البحوث والتطوير لأجل الاستدامة. كما أن المعرض، يضم أجنحة لعدد من الجهات المتخصصة في مجالات الطاقة والصناعة والكهرباء، لاستعراض المبادرات والمشاريع المستقبلية لرفع كفاءة الطاقة وتطوير التقنيات الحديثة لتعزيز الاستدامة في المملكة العربية السعودية. واطلع الوزير الفالح، يرافقه عدد من المسؤولين، على أعمال ومشاريع الشركة ضمن جناح المملكة، كما زار الدكتور خالد بن صالح السلطان رئيس مجلس إدارة الشركة، المعرض، وأشاد بمشاركة "السعودية للكهرباء" والأعمال التعريفية بمشاريعها وإنجازاتها في مجال العزل الحراري والرماد البركاني، وغيرها من المشاريع التي جذبت عددا كبيرا من الزوار والمختصين
مشاركة :