استقرت أسعار الذهب أمس، مدعومة بتوقعات السوق بشأن وقف مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) لرفع أسعار الفائدة أو تقليصها لعدد مرات أقل هذا العام، في حين أثار ارتفاع الأسهم الصينية الاهتمام بالأصول عالية المخاطر. وانخفض الذهب في المعاملات الفورية أمس نحو 0.1 في المائة إلى 1290.31 دولار للأوقية (الأونصة)، وتراجع في العقود الأمريكية الآجلة 0.1 في المائة إلى 1290.70 دولار للأوقية، وفقا لـ"رويرز". وقال كايل رودا محلل السوق لدى (آي جي) أستراليا سنرى مقاومة في السوق حتى نرى عاملا محفزا يمنح بعض الدعم لأصول الملاذ الآمن، ولا سيما أن الأسواق لا تتحرك، وتنتظر مزيدا من المعلومات في الموضوعات التي تهمها. وتعافت الأسهم الآسيوية بعد أن أشارت بكين إلى مزيد من الإجراءات الداعمة لتحقيق الاستقرار في اقتصادها المتباطئ، وأكدت على أن الصين تسعى لبداية قوية للربع الأول من السنة. في الوقت ذاته، تراجع الدولار بفعل توقعات متنامية بأن يوقف المركزي الأمريكي زيادة أسعار الفائدة هذا العام بسبب تباطؤ النمو العالمي. ولم يسجل السعر الفوري للبلاديوم تغيرا يذكر عند 1323.50 دولار للأوقية، وفي الجلسة السابقة، جرى تداول المعدن عند أقل بقليل من أعلى مستوياته على الإطلاق البالغ 1342.43 الذي سجله الأسبوع الماضي. وزاد البلاتين 0.3 في المائة إلى 801.50 دولار للأوقية، وارتفعت الفضة 0.1 في المائة إلى 15.66 دولار للأوقية. وبشأن أداء أسواق العملات، تراجع اليورو أمس مع تأهب المستثمرين لأرقام النمو الألماني التي قد تشير إلى دخول أكبر اقتصاد أوروبي في ركود وفقا للتعريف الفني في الربع الأخير من 2018. وكان تراجع مفاجئ الأسبوع الماضي في الناتج الصناعي الألماني قد أضعف اليورو وسلط الضوء على بواعث القلق من تباطؤ ومن أن يتوخى البنك المركزي الأوروبي الحذر بينما يحاول إنهاء إجراءات التحفيز. واستقر الجنيه الاسترليني عند 1.2871 دولار قبيل اقتراع البرلمان البريطاني على خطة الانسحاب من الاتحاد الأوروبي لتظل العملة قرب أعلى مستوى في شهرين؛ الذي سجلته أمس الأول الإثنين عند 1.2930 دولار. ونزل مؤشر الدولار 0.1 في المائة اليوم إلى 95.48. وارتفع كل من الدولار الأسترالي والدولار النيوزيلندي 0.2 في المائة بعد هبوطهما يوم الإثنين وهما من العملات التي تعتبر مؤشرا على الشهية العالمية للمخاطرة.
مشاركة :