عرضت هيئة المساحة الجيولوجية السعودية تجربتها في توليد الطاقة الحرارية الطبيعية والمتجددة والمختزنة في باطن الأرض بالمملكة، من خلال مشاركتها في «أسبوع أبو ظبي للاستدامة 2019»، الذي انطلقت أعماله الإثنين الماضي ويستمر أربعة أيام، ويستعرض المبادرات والمشاريع المستقبلية لرفع كفاءة الطاقة وتطوير التقنيات الحديثة لتعزيز الاستدامة في المملكة. وقال المتحدث باسم هيئة المساحة طارق أبا الخيل: «قام المختصون في الهيئة بعمل دراسات جيولوجية عدة أكدت وجود مؤشرات واعدة يمكن توظيفها مصدراً للطاقة الحرارية الأرضية في المملكة، لتعود بالفائدة على الاقتصاد الوطني»، لافتاً إلى أن هذا المشروع بدأ عام 2017، ومن المتوقع أن يقدم مخرجاته نهاية 2020. من جانبه، تناول رئيس قسم الجيولوجيا البيئية في الهيئة الدكتور خالد بانخر، في ورقة عمل قدمها الطاقة الحرارية الأرضية الصديقة للبيئة، التي تعد مصدراً واعداً يمكن الإفادة منه في إنتاج الطاقة الكهربائية. وبين أن مصدر هذه الطاقة يتمثل في الينابيع الحارة والحرات البركانية، وكذلك الصخور الجرانيتية ذات المحتوى الحراري العالي، مشيراً إلى أن هذا المشروع ضمن أحد البرامج التي تديرها هيئة المساحة الجيولوجية السعودية، لتعزيز مساهمة مصادر الطاقة المتجددة في مزيج الطاقة للمملكة، ما يُسهم في تحقيق الاستدامة للاقتصاد السعودية وفقا لـ«رؤية المملكة 2030».
مشاركة :