مباراة الفلبين وقيرغيزستان اليوم، تجمع ضيفين جديدين على كأس آسيا، يعيشان أجواء البطولة القارية للمرة الأولى في تاريخهما، وبرغم خسارتهما أول مواجهتين في المجموعة الثالثة، إلا أن المسيرة لم تنته بكل منهما، وذلك من أجل تحقيق فوز تاريخي يترك بصمة إيجابية في أول مشاركة آسيوية. يدخل منتخب قيرغيزستان بمعنويات أكبر ورغبة أقوى للفوز وحصد النقاط الثلاث، لأنه لا يزال يحتفظ بـ «بصيص من الأمل» لدخول سباق المنافسة على إحدى بطاقات التأهل إلى الدور المقبل من أصحاب المركز الثالث، وخسر منتخب «الصقور البيضاء» بصعوبة أمام الصين في الجولة الافتتاحية، بعد أن كان مبادراً بالتسجيل، والأمر نفسه في الجولة الثانية أمام كوريا الجنوبية، عندما خسر بهدف «يتيم»، وبالتالي فإن الفوز اليوم، وبعدد كبير من الأهداف ربما يسعفه لمواصلة المشوار وبلوغ الدور المقبل. وفيما يتعلق بالفلبين، فإن حظوظه في التأهل ضعيفة، إلا أنه يسعى لاستغلال الجماهيرية الكبيرة التي يملكها في دبي، بفضل وجود جالية كبيرة تحتشد بالمدرجات لمؤازرته، وبالتالي السعي لانتزاع فوز تاريخي يسعد المشجعين، ويترك أفضل الذكريات عن الظهور الأول لمنتخب الفلبين في الحدث القاري الكبير. والمؤكد أن تقارب مستوى المنتخبين سيكون عاملاً مهماً في تحفيز اللاعبين، وإضفاء أجواء من الحماس والإثارة في المواجهة الأولى من نوعها بين المنتخبين على الصعيد القاري، ما يجعل الحظوظ متساوية لخطف النقاط الثلاث. كريستينين: مكالمة الرئيس «حافز الفوز» كشف الروسي ألكسندر كريستينين، المدير الفني لقيرغيزستان، عن أن مكالمة سورونباي جينبيكوف رئيس قيرغيزستان، وكلماته التحفيزية للاعبين والجهاز الفني، ترفع المعنويات وتحفز المنتخب للفوز، وتحقيق نتيجة إيجابية اليوم أمام الفلبين، مشيراً إلى أن المكالمة تظهر الدعم الذي يلقاه المنتخب من أعلى سلطة، والأجواء الإيجابية التي يعيشها اللاعبون قبل مباراة. وأضاف أن مباراة اليوم مصيرية في المجموعة الثالثة، حيث إن اللاعبين جاهزون للفوز وانتزاع النقاط الثلاث، والدفاع عن أمل التأهل إلى الدور المقبل. وقال: نخوض المباراة بدون نقاط، لكن أثق بإمكانات قيرغيزستان، وقدرته على تقديم الأفضل، والبطولة الآسيوية تشهد مستويات فنية عالية، واللاعبون بحاجة إلى مثل هذه المباريات القوية، لاكتساب المزيد من الخبرة والاحتكاك. وأشار إلى أن الجهاز الفني يدرك جيداً أهمية المباراة، وأعد التكتيك المناسب لإيقاف الفلبين، الذي يلعب بنزعة أكثر دفاعية، مبدياً احترامه للمنافس الذي قدم بدوره عروضاً جيدة في البطولة، ما يستوجب اللعب بتركيز واحترام كبيرين. أما بخصوص الحالة البدنية للاعبين بعد مباراتين قويتين أمام الصين وكوريا الجنوبية، فأكد أن الجهاز الفني قام بالأعداد الجيد للبطولة، وأن المنتخب مستعد جيداً لخوض المباريات القوية، وأن اللاعبين في أفضل حالاتهم، وقادرون على الظهور بصورة إيجابية في مواجهة اليوم. إريكسون: الفرصة تتطلب القتال! شدد السويدي جوران إريكسون، المدير الفني للفلبين، على أهمية القتال في مواجهة الجولة الأخيرة أمام قيرغيزستان في ظل وجود فرصة لكتابة التاريخ والتأهل إلى دور الـ 16 لكأس آسيا، في المشاركة الأولى لمنتخب «أزكال»، وقال: أثق في بذل اللاعبين قصارى جهودهم للفوز في مباراة اليوم، ونطمح للقتال والتمسك بفرصنا في التأهل لآخر لحظة، لافتاً إلى أن حظوظ المنافسة تتطلب أن تلعب نتائج المنتخبات في المجموعات الأخرى لمصلحة الفلبين. وأشار المدرب المخضرم أن فرصة التأهل المتاحة للمنتخبين تحفز على الأداء الأفضل، وأضاف: قدمنا أداء جيداً أمام كوريا الجنوبية والصين، برغم الخسارة في المباراتين، ومن المهم أن ننسى نتائج المواجهات السابقة، ونتطلع إلى الأفضل في مباراة الليلة، وذكر أن الظروف المتشابهة التي يمر بها الفلبين وقيرغيزستان من حيث وضعية النتائج والحظوظ تجعل المهمة أكثر صعوبة. ووصف المدرب السويدي منافسه قيرغيزستان، بالمنتخب الجيد، بعدما أبلى لاعبوه بشكل مميز في مباراتي الجولتين الأولى والثانية، مشيداً بأداء اللاعب إدجار بيرنهارت، وأضاف: الكثير من العوامل المتشابهة تجمع المنتخبين، ومن بينها بالطبع السعي لتحقيق الفوز الأول، في البطولة خلال المشاركة الأولى، ونأمل أن نوفق في تحقيق النتيجة المطلوبة، وأن تخدمنا الظروف للعبور للدور الثاني. وصف باتريك رايشيلت لاعب وسط منتخب الفلبين مواجهة قيرغيزستان بكونها فرصة لإظهار الأفضلية، بعد تفوقهم على ذات المنافس ودياً في 2016، وقال: لا نعاني الضغوط برغم خسارتنا في مباراتين على التوالي، يدرك الجميع أنها المشاركة الأولى لمنتخبنا في النهائيات، ونطمح دوماً لبذل أقصى ما لدينا من أجل تحقيق نتائج إيجابية.
مشاركة :