الأحساء غادة البشر أكد أطباء أطفال على أهمية إجراء الفحوصات الطبية للطفل بشكل دوري، لمراقبة نموه والتأكد من سلامته من الأمراض، خاصة من فقر الدم ونقص الحديد في الجسم، حيث إن الوقاية خير من العلاج. مشيرين إلى أن عديداً من الجمعيات العالمية والمعنية بصحة الطفل وضعت توصيات بتوقيت هذه الفحوصات. فحص سريري وأوضح مختص الأطفال، الدكتور أسامة حسني أن إجراء الفحص الدوري للأطفال ضروري جدًّا؛ لضمان صحتهم ومتابعة ما يحتاجونه من لقاحات، وإجراء الفحص السريري لهم، الذي يتضمن قياس طول الطفل، ويتم قياس محيط الرأس من ولادة الطفل إلى عمر 3 سنوات، ويتم قياس ضغط الدم بدءًا من عمر 3 سنوات فما بعد، كما يقوم الطبيب بفحص جميع أجهزة الجسم، للتأكد من عدم وجود تضخمات في الكبد، الطحال، الكليتين أو وجود كتل غير طبيعية كذلك يجري فحص لكل من الجهاز العصبي والأعضاء التناسلية، ويتم ملاحظة التغذية ووضع برنامج غذائي متوازن مع الأم، وتجنب العادات السيئة في الطعام كالإكثار من الحلويات والتعود على ارتياد مطاعم الوجبات السريعة وشرب المشروبات الغازية. أمراض مزمنة فيما يشير مختص الأطفال الدكتور إياد عبيد، إلى أهمية الفحص الدوري في الإرشاد عن كيفية التعامل مع سلوكيات الطفل حسب العمر وحمايته من الحوادث داخل وخارج المنزل، وفي حال وجود أمراض مزمنة عند الطفل يتم إسداء النصائح بكيفية التعامل معها وطرق الوقاية من مهيجاتها، كما أن الفحص الدوري يفيد في متابعة لقاحات الطفل وإكمالها في حال النقص. ويضيف: «بالنسبة للفحوص المخبرية فغالبًا ما يساهم فحص الطفل في تحديد نوعها ومدى الحاجة إليها، ويجب أن يعلم الأهل أن الإكثار من الفحوصات المخبرية أو الإشعاعية ليس بمصلحة الطفل ولا يساهم في إثبات خلو الطفل من الأمراض، وقد يكون الاختبار الوقائي الوحيد المفيد إجراؤه هو اختيار الكشف عن فقر الدم ونقص الحديد، ومن المقترح إجراؤه ما بين سنة إلى ثلاث سنوات، وبالنسبة للاختبارات الوقائية الأخرى، فهي تختلف من دولة لأخرى حسب الدراسات البيئية فقد تجرى اختبارات للكشف عن مستوى الرصاص في الدم بالإضافة إلى الكشف عن مستوى الدهون في دم الطفل في حال السمنة المفرطة.