أعرب مسؤولون أكراد في شمال سوريا عن رفضهم القاطع لخطة تركيا إقامة منطقة آمنة في الأراضي التي ستنسحب منها القوات الأمريكية. وقال مستشار الإدارة الذاتية الكردية في شمال سوريا، بدران جيا كرد، أمس الثلاثاء، في حديث إلى وكالة "أسوشيتد برس" إن هذه "المنطقة الآمنة" ستكون بمثابة الاحتلال التركي للمنطقة، لكن تحت تسمية جديدة. وشدد جيا كرد على أن الإدارة الكردية لن تقبل أي منطقة آمنة سوى التي ستقام تحت رعاية الأمم المتحدة، مع نشر قوات دولية أو قوات للحكومة السورية فيها. من جانبه، ذكر مسؤول العلاقات الخارجية لحركة "المجتمع الديمقراطي"، ألدار خليل، وهو يعد من أبرز القياديين الأكراد في سوريا وأحد مهندسي الإدارة الذاتية، في حديث إلى وكالة "فرانس برس" اليوم الأربعاء، أنه يمكن "رسم خط فاصل بين تركيا وشمال سوريا عبر استقدام قوات تابعة للأمم المتحدة لحفظ الأمن والسلام، أو الضغط على تركيا لمنعها من مهاجمة مناطقنا". ووصف المسؤول الخيارات الأخرى بأنها غير مقبولة، لأنها "تمس سيادة سوريا وسيادة إدارتنا الذاتية"، مشيرا إلى أن تركيا "ليست مستقلة وليست حيادية، وهذا يعني أنها طرف منخرط في هذا الصراع". وحذر خليل من أن أي دور لتركيا في العملية "سيغير المعادلة ولن تكون المنطقة آمنة"، بل على العكس تركيا هي طرف، والطرف لا يمكن أن يكون ضامنا للآمان". كما قال خليل، في حديث إلى وكالة "هاوار" الكردية، إن إقامة المنطقة الآمنة تحت رعاية دولية و"الوقوف بجدية أمام التهديدات التركية" سيسهل من المفاوضات بين الإدارة الكردية وحكومة دمشق، "وحينها يمكن لشعب سوريا الوصول إلى حل للأزمة". وأعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مؤخرا عن خطته إقامة منطقة آمنة بعرض أكثر من 30 كلم في الشمال السوري عند الحدود التركية. من جانبه، قال نظيره التركي رجب طيب أردوغان أنه توصل إلى "تفاهم تاريخي" مع ترامب بأن تركيا هي من سيقيم المنطقة. المصدر: وكالات
مشاركة :