وقع الهجوم قرب أحد المطاعم في المدينة لدى مرور دورية لقوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة ما أدى لمقتل 10 آخرين على الأقل إضافة للجنود الأمريكيين حسب ما أوردت مصادر محلية. ونقلت وسائل إعلام عن وكالة "أعماق" الذراع الإعلامي لتنظيم ما يعرف بالدولة الإسلامية تأكيده أن مقاتلا تابعا للتنظيم فجر سترته الناسفة مستهدفا دورية لقوات التحالف ما أدى لإصابة "3 جنود أمريكيين على الأقل". وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان ومقره لندن، إن عدد الضحايا ارتفع إلى 16 قتيلا. وأضاف المرصد الذي يعتمد على شبكة من المراسلين على الأرض "ارتفع إلى 16 على الأقل تعداد من استشهدوا وقضوا في التفجير، هم عنصران اثنان من قوات التحالف الدولي قضيا في التفجير الذي ضرب مطعم الأمراء و5 عناصر من مرافقيهم من المقاتلين المحليين في القوات المسيطرة على المنطقة، و9 مواطنين مدنيين، ولا تزال أعداد من قضى قابلة للازدياد لوجود جرحى إصاباتهم بليغة". وقال المرصد إن مراسليه على الأرض رصدوا تحليقاً لطائرات مروحية في أجواء منبج ومحيطها، في أعقاب التفجير الذي يعد أول هجوم يشنه انتحاري ضد القوات الأمريكية في المدينة. وتسيطر قوات سوريا الديمقراطية على منبج الواقعة شمال حلب وتتكون هذه القوات بشكل أساسي من مقاتلي وحدات حماية الشعب الكردية التي تعتبرها تركيا تنظيما إرهابيا. موضع خلاف وأصبحت منبج موضع خلاف دولي وإقليمي مؤخرا بعد قرار الرئيس الأمريكي سحب قواته التي تساعد القوات الكردية في السيطرة على المنطقة المحاذية للحدود التركية. وتسيطر كل من قوات سوريا الديمقراطية ومجلس منبج العسكري وعدد قليل من وحدات حماية الشعب الكردية على مركز المدينة وريفها، امتداداً إلى خطوط التماس في شمال منبج المحاذية للحدود التركية وحتى مدينة الباب وجرابلس الواقعتين في غربها. وجاء في وكالة "سانا" الحكومية السورية في الثاني من يناير/ كانون الثاني الحالي نقلاً عن الجيش السوري، أن وحدات حماية الشعب بدأت سحب 400 عنصر من مقاتليها إلى شرق الفرات "تنفيذاً لاتفاق عودة الحياة الطبيعية إلى المدينة". وكانت القوات السورية الحكومية قد أعلنت الشهر الماضي أنها دخلت المدينة التي تتمتع بأهمية استراتيجية كبيرة، ورفعت العلم السوري فيها قبل أن تنفي الولايات المتحدة وتركيا الخبر.
مشاركة :