قال الدكتور مدحت يوسف، خبير البترول، إن مصر أصبحت مركزا إقليميا للطاقة، وأن الأمر ليس إلا دخول الاتفاقيات وإبرام التعاقدات مع الشركاء.وأضاف الخبير، لـ صدى البلد، أن مصر تمتلك أكبر بنية تحتية في صناعة الغاز بمنطقة المتوسط والتي تضم كلا من قبرص، إسرائيل، اليونان، لبنان، سوريا، لافتا إلى أن مصر تمتلك قدرات متطورة في تسهيلات الاستقبال، والمعالجة، والفصل، وتوزيع الغاز عبر الشبكات، والربط بمحطات الإسالة، وأيضا الربط بخط الغاز العربي.ولفت إلى أن تقدم مصر في آليات صناعة الغاز تجعلها في موقف مميز، وتجعلها محط أنظار دول الجوار في جذب الاستثمارات في قطاع الطاقة.وأوضح الخبير البترولي، أن المستثمر يهمه أن يقلل مصاريفه، وأن تواجد بنية تحتية قوية لمصر لمياه البحر المتوسط، تعلي من شأن أي كشف، وتزيد من نسبة جدواه التجارية بسبب التسهيلات المتواجدة هناك.أعلنت وزارة البترول أن دول شرق المتوسط واتفقت على إنشاء "منتدى غاز شرق المتوسط" ويكون مقره القاهرة.وجاء فى بيان وزارة البترول أنه بناء على دعوة وزير البترول والثروة المعدنية المصرى المهندس طارق الملا اجتمع الأثنين الماضي، كل من وزراء الطاقة القبرصى واليونانى والإسرائيلى والإيطالى والأردنى والفلسطينى في القاهرة، لمناقشة إنشاء منتدى غاز شرق المتوسط (EMGF).وأكد الوزراء أن منتدى شرق المتوسط للغاز سيتخذ من القاهرة بجمهورية مصر العربية مقرًا له، كما أكدوا على أنه يمكن لأي من دول شرق البحر المتوسط المنتجة أو المستهلكة للغاز أو دول العبور ممن يتفقون مع المنتدى في المصالح والأهداف الانضمام لعضويته لاحقا وذلك بعد استيفاء إجراءات العضوية اللازمة التى يتم الاتفاق عليها بين الدول المؤسسة. كما أعلنوا أن المنتدى سيكون مفتوحًا لانضمام دول أخرى أو منظمات إقليمية أو دولية بصفة مراقبين، وأنه سوف يعمل على التواصل مع الدول غير الأعضاء بما يساعد على إيجاد حوار وتفاهم مشترك وتحقيق المنفعة المتبادلة وذلك وفقا لما تقتضيه الظروف ، كما اتفقوا أن يكون للقطاع الخاص دور هام في المنتدى ويدعى للمشاركة في أنشطته والاشتراك فى هيئاته التنظيمية كجزء من المجموعة الاستشارية الدائمة لصناعة الغاز.وأعرب الوزراء في نهاية الاجتماع عن خالص امتنانهم لمصر حكومة وشعبًا للتنظيم الممتاز وكرم الضيافة الذي حظوا به خلال الاجتماع .
مشاركة :