تحت رعاية محافظ بنك الكويت المركزي ورئيس مجلس إدارة معهد الدراسات المصرفية الدكتور محمد الهاشل، احتفل معهد الدراسات المصرفية بتخريج دُفعة من متدربي المعهد لعام 2018/2017، في غرفة تجارة وصناعة الكويت، وذلك يوم الثلاثاء الماضي الموافق 15 يناير 2019، وبحضور المدير العام للمعهد الأستاذ الدكتور يعقوب الرفاعي والرؤساء العاملين فيه وموظفي المعهد. وحضر الحفل نخبة من المسؤولين في المصارف المحلية الكويتية، ومديرو التدريب والموارد البشرية في هذه المصارف، إضافة إلى عدد من المسؤولين العاملين في المؤسسات والشركات المختلفة والعاملة في السوق الكويتية. وفي كلمةٍ ألقاها الرفاعي بهذه المناسبة، مُهنئاً الخريجين والخريجات لحصولهم على هذه الشهادات المهنية المهمة، أوضح دور معهد الدراسات المصرفية الحيوي والمهم، في تقديم هذه النوعية من الشهادات المهنية المتخصصة، التي تُعتبر من أهم أدوات وأساليب التعلم والتدريب المستمر المعروفة والمطبقة عالمياً، والتي تعمل على رفع الكفاءة المهنية للموارد البشرية العاملة بالقطاع المصرفي والمالي، لتواكب التطورات العالمية في هذا المجال، وذلك من خلال استمرارية تحديث وتطوير المعارف والمهارات والخبرات اللازمة لها، مما يؤدي إلى تحسين الأداء على مستوى الفرد والمنظمة، وزيادة الإنتاجية، بما ينعكس على دفع عجلة التنمية الاقتصادية في البلاد. وذكر الرفاعي أن معهد الدراسات المصرفية قام بتقديم شهادات احترافية جديدة لأول مرة خلال العام الحالي سعياً للوفاء بمتطلبات القطاع المصرفي والمالي، منها: شهادة المدقق الشرعي المعتمد (CSA)، وشهادة مدير عمليات فرع مصرفي معتمد (CBBOM)، وشهادة مدير علاقات مصرفي معتمد للعملاء ذوي الثروات العالية (CBRM)، حيث استطاع المعهد أن يحقق دوراً رائداً في الارتباط بالمؤسسات والمنظمات الإقليمية والدولية لاعتماد ما يقدمه من برامج وشهادات مهنية، كما أصبح المعهد مركزاً للتدريب والتأهيل للاختبارات العالمية للعديد من الشهادات المهنية المعتمدة دولياً. والجدير بالذكر أن المعهد قام بعقد شراكات استراتيجية تهدف إلى تقديم عدد من الأنشطة والبرامج التدريبية المشتركة العالية الجودة للعديد من القطاعات، منها: كلية انسياد لإدارة الأعمال، وكلية لندن للاقتصاد والعلوم السياسية. هذا إضافة للشراكة التي يرتبط بها المعهد مع كلية هارفارد لإدارة الأعمال لتقديم برنامج تدريبي خاص بالقيادات التنفيذية في مجالي القيادة والاستراتيجية ولمدة عشر سنوات متتالية. وأشار الرفاعي إلى أن معهد الدراسات المصرفية يقوم بدور حيوي ومهم، من خلال تنفيذ مشاريع وطنية استراتيجية، أطلقها بنك الكويت المركزي والبنوك الكويتية، وذلك من منطلق المسؤولية المجتمعية للبنوك، مثل: برنامج تأهيل الكويتيين الحديثي التخرج للعمل في القطاع المصرفي، وبرنامج ابتعاث الكويتيين للحصول على درجة الماجستير، وبرنامج قادة الأمن السيبراني، جائزة الباحث الاقتصادي الكويتي والطالب الاقتصادي الكويتي. كما عبّر الرفاعي عن فخره بتخريج دفعة جديدة من خريجي برامج الشهادات المهنية المعتمدة، مثل: شهادة إدارة الائتمان، وشهادة إدارة الائتمان – مستوى متقدم-، ومدير فرع مصرف معتمد، وشهادة مساعد مدير فرع مصرف معتمد، وإدارة المخاطر، وشهادة الخدمات المصرفية والمالية الإسلامية، وشهادة المدير المصرفي الإسلامي المُعتمد، وكذلك خريجو الشهادات المهنية والمعترف بها دولياً مثل: شهادة تقييم الاحتياجات التدريبية، وشهادة مدير معتمد، وشهادة أداء الإدارة الإستراتيجية، وشهادة مهارات البيع الاحترافية. بوصخر وأشارت الخريجة شيماء بوصخر، في كلمة ألقتها نيابةً عن الخريجين والخريجات، إلى أهمية دور الشباب الكويتي المؤهل في المساهمة الفعالة في بناء اقتصاد دولة الكويت الحبيبة، ومواجهة التحديات التي تواجه القطاع المصرفي والمالي، مشيدةً بدور المصارف المحلية الكويتية والمؤسسات المالية في الاستثمار في العنصر البشري وكيف أثر ذلك على النهوض بهذا القطاع وتطويره. وأكدت أهمية التدريب المستمر للعاملين في جميع المؤسسات حتى يتعرفوا على كل ما هو جديد وحديث في العالم ليكونوا عناصر فعالة ومساهمة في النهضة باقتصاد وطنهم. كما وضحت شيماء دور معهد الدراسات المصرفية في المساهمة في دعم العملية التنموية من خلال صقل مهارات متدربيه وتقديم كل ما هو جديد وحديث من أنشطة وخدمات وبرامج تعليمية وتدريبية من شأنها أن ترفع من أداء المؤسسات وترتقي بمستوى خدمة العملاء فيها والتي أصبحت أحد الأركان الرئيسية لتقييم أداء المؤسسات في العالم. وفي ختام الحفل قام الرفاعي، وديسموند نيلسون مدير إدارة التدريب في معهد الدراسات المصرفية، وبمشاركة عدد من المسؤولين عن تنفيذ برامج الشهادات في المعهد، بتوزيع الشهادات على الخريجين، متمنين لهم النجاح والتوفيق في عملهم.