حسونة: أعيش على باب الله والأولة غربة والتانية كله مكتوب

  • 1/17/2019
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

«جدع بلا جاه.. مرسى الهموم قلبه.. دايما يقول الآه.. والذنب مش ذنبه.. ده أنا لو شكيت وبكيت.. جبل الحديد هيدوب.. الأولة غربتى والثانية المكتوب».. هكذا لخص «حسونة»، البالغ ٣٥ عامًا، حياته مع الشقاء والمعاناة منذ صغره.يقول: «أنا زى ما تقولى كده الهموم مخلوقة عشاني»، فمنذ أن كان عمرى ٧ أعوام توفى والدى، ثم عشت مع زوج أمي، الذى كان يعاملنى بقسوة، ولم أجد بصيصا من النور إلا من أمى التى تحتوينى وتصبرنى على ما أشعر به من الآلام ولكن لم يستمر الأمر كثيرًا، حيث طردنى زوج أمى عند بلوغى ١٥ عامًا، وانتقلت من الصعيد إلى القاهرة.وأضاف: «استمرت معاناتى واستمرت رحلتى أجوب الشوارع أبحث عن مأوى له، عله يكون أحن على من قسوة البشر، وشاءت الأقدار وتعرفت على رجل يبدو عليه الصلاح «عم أيوب»، ومنذ أن تعرفت عليه وأصبح بمثابة الأب الروحى لي، ساعدنى على أن أجد مكانا وأعطانى قليلا من المال، إلى حين أن أجد عملًا.وعن مهنته بدأ يجوب الكبارى منذ الصباح حتى المساء، لينفق على يومه ببيع المشروبات فى الشتاء، مثل «الشاى والقهوة»، بينما فى الصيف يجوب مناديا «أيوه يا تمر، أيوه يا سوبيا»، راضيًا بما قسمه الله له آملا أن يكون أسرة تملأ حياته، ولكن ظروفه المادية لا تسمح بذلك قائلًا: «العين بصيرة والإيد قصيرة».واختتم: «دائمًا أدعو الله أن يفرج كربى وأجد حواء التى تؤنس وحدتى وغربتى التى أعانيها».

مشاركة :