فاز يوفنتوس ببطولة كأس السوبر الإيطالي التي أقيمت مساء اليوم، على ملعب مدينة الملك عبدالله الرياضية بجدة، بتغلبه على ميلان بهدف دون رد أحرزه رونالدو في الدقيقة 62 من ضربة رأس. قدم الفريقان مباراة تكتيكية عالية المستوى، ونجح يوفنتوس في الفوز بالمباراة مستغلًا خبرة وحنكة لاعبيه، فيما حاول ميلان إدراك الفوز وتمكن من مجاراة يوفنتوس في معظم فترات اللقاء، غير أن هدف رونالدو حسم كل الأمور. بدأت المباراة بشكل هادئ إلى حد كبير، واستمر هذا الهدوء فترة طويلة؛ بسبب معرفة كل فريق بقدرات الآخر إلى حد كبير، غير أن يوفنتوس كان هو الفريق الأكثر جدية في الوصول إلى مرمى منافسه؛ حيث شهدت الـ20 دقيقة الأولى محاولتين، الأولى بدأت بفاصل مهاري في الجبهة اليمنى خلخل دفاع ميلان؛ لتصل الكرة إلى دوجلاس كوستا الذي سدد لكن كرة مرت بجوار القائم، والثانية من تسديدة وجهها كانسيلو لكن الكرة مرت بجوار القائم أيضًا. وكان من الواضح أن يوفنتوس وضع رونالدو في الجبهة اليسرى مع منحه حرية المناوشة في أي مكان بالملعب، غير أن التركيز الحقيقي في بناء الهجمات لم يكن منصبًّا عليه؛ لتنحصر مهمته في جذب اهتمام لاعبي ميلان لإفساح المجال أمام زملائه لتشكيل خطورة على مرمى ميلان. بعد مرور 25 دقيقة من زمن الشوط الأول، بدأ جينارو جاتوزو المدير الفني لميلان يحرك لاعبيه لشن الهجمات من خلال الجبهة اليسرى بهدف إيقاف الجبهة اليمنى ليوفنتوس التي تسببت في إزعاج كبير من بداية المباراة، لكن هذا التحرك تسبب في تحويل الأفضلية لصالح ميلان إلى حد كبير، لكنها أفضلية بلا خطورة. في الدقيقة 31 أضاع رونالدو فرصة خطيرة لمصلحة فريقه عندما تسرع في إنهاء هجمة مرتدة بإرساله الكرة سهلة إلى دفاع ميلان. وفي الدقيقة 35 أحرز اليوفي هدفًا بواسطة ماتويدي ألغاه الحكم بداعي التسلل. نشط يوفنتوس بشكل ملحوظ وتمكن من التقدم إلى نصف ملعب ميلان، غير أن التسرع في إنهاء الهجمات أضاع جهد الفريق وحرمه من تشكيل خطورة حقيقية باستثناء فرصة الدقيقة 43 التي تلقى فيها رونالدو كرة عرضية داخل منطقة الجزاء فحولها مباشرة، غير أن كرته ذهبت فوق العارضة مباشرة. وتمر الدقائق دون أن يحدث جديد ليمضي الشوط الأول نجو نهايته بالتعادل السلبي. بدأ الشوط الثاني بأخطر فرصة في اللقاء عندما وصلت الكرة إلى كوتروني في الدقيقة 47 فسدد بقوة إلا أن الكرة ارتدت من العارضة ليضيع هدف مؤكد من ميلان. من جانبهم، اكتفى لاعبو يوفنتوس برد الفعل على هجمات ميلان، وانحصرت محاولات اليوفي على تناقل الكرة في محيط منطقة جزاء ميلان دون تشكيل خطورة حقيقية فعلية أو محاولة صناعة فرصة تهديف حقيقية، حتى رونالدو اكتفى بدور لاعب الجبهة اليسرى الذي يوزع الكرات بشكل روتيني، لكن في المرة الوحيدة التي تحرك فيها رونالدو وغافل فيها دفاع ميلان تمكن من تسجيل هدف في الدقيقة 61، عندما حول كرة عرضية برأسه إلى الشباك وسط احتجاج من لاعبي ميلان الذين طالبوا الحكم بإلغاء الهدف بداعي التسلل. في الدقيقة 68 ألغى الحكم هدفًا لصالح يوفنتوس أحرزه ديبالا؛ بسبب تسلل ماتويدي. في الدقيقة 70 لم يجد جاتوزو مفرًّا من الدفع بالنجم الأرجنتيني جونزالو هيجواين الذي فضل الإبقاء عليه على مقاعد البدلاء؛ بسبب إصابته بارتفاع مفاجئ في درجة الحرارة. في الدقيقة 74 قام كيسي لاعب ميلان بتدخل عنيف على إيمري كان لاعب اليوفي، فاحتسب الحكم مخالفة مع إنذار كيسي، غير أن الحكم عاد لتقنية الفيديو؛ ليعود ويخرج البطاقة الحمراء المباشرة للاعب ميلان الذي تعقدت مهمته في إدراك التعادل. نجح لاعبو يوفنتوس في استدراج منافسيهم إلى صراعات بدنية في وسط الملعب بهدف إبقاء لاعبي ميلان بعيدًا عن المرمى، كما أن طرد كيسي ترك تأثيرًا واضحًا على فاعلية ميلان في الملعب. في الوقت بدل الضائع أنقذ دوناروما حارس ميلان هدفًا عندما أمسك بتسديدة رونالدو.