بيروت: «الخليج»أعرب رئيس الحكومة اللبنانية المكلف سعد الحريري، أمس الأربعاء، عن أسفه الشديد لغياب الوفد الليبي عن اجتماع المنتدى العربي الخاص الذي يناقش المحاور الأساسية للقمة العربية التنموية الاقتصادية الاجتماعية المزمع عقدها في بيروت يوم الأحد المقبل. وتابع الرئيس ميشال عون التحضيرات الجارية لانعقاد القمة، وتسلم اعتذار الرئيس محمود عباس عن ترؤس الوفد الفلسطيني. وقال الحريري في كلمة ألقاها في منتدى القطاع الخاص العربي الذي انعقد أمس، بمقر اتحاد الغرف العربية في بيروت: «كم يسرني أن أرى بين الحضور العديد من الإخوة الأعزاء على قلبي وعلى قلب كل لبناني.. لبنان الذي سيبقى ينبض من خلال محبيه، وما أكثرهم بيننا اليوم». وأضاف: «هذه مناسبة لأعبر عن الأسف الشديد لغياب الوفد الليبي عن هذا الاجتماع، ولأؤكد أن العلاقة بين الأشقاء، لا بد أن تعلو فوق أي إساءات». وأضاف أن «أهمية هذا المنتدى تكمن في كونه سيناقش المحاور الأساسية للقمة التي ستنعقد الأحد، كما أن التوصيات التي ستنتج عنه سيتم رفعها مباشرة إلى مؤتمر القمة». ويأمل الحريري أن «تكون قمة ناجحة، تحاكي تطلعات شعوبنا في المرحلة المقبلة، خصوصاً أنها القمة التنموية العربية الأولى التي تنعقد بعد إطلاق الأمم المتحدة أهداف التنمية المستدامة في عام 2015». وتمنى الحريري أن «تنتج عن هذه القمة توصيات عملية تفعّل التعاون، وترفع مستوى المعيشة للمواطن العربي في كافة دولنا». من جهة أخرى استقبل الرئيس عون أمس، وفدا فلسطينيا برئاسة عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، عضو اللجنة المركزية لحركة «فتح»، عزام الأحمد الذي نقل إلى عون، رسالة من الرئيس محمود عباس أعرب فيها عن اعتذاره لعدم تمكنه من حضور القمة، نظراً لوجوده في نيويورك مترئساً مجموعة ال77 + الصين، وقد كلف رئيس الحكومة الفلسطينية الدكتور رامي الحمد الله بترؤس وفد فلسطين إلى القمة،. إلى ذلك، دعا اللقاء التشاوري الماروني الذي عقد في بكركي أمس، إلى الإسراع في تشكيل حكومة منتجة وفق الدستور، فيما شدد البطريرك الماروني بطرس الراعي على توحيد الرأي حول كيفية الخروج من حال الخطر السياسي والاقتصادي والمالي والمواضيع كافة، معتبراً أن الوحدة اللبنانية اليوم مهددة.
مشاركة :