استبعد ماريو دراجي رئيس البنك المركزي الأوروبي دخول اقتصاد منطقة العملة الأوروبية الموحدة مرحلة الركود، رغم أن البيانات الأخيرة تشير إلى أن حالة الاقتصاد أضعف من التوقعات. وقال دراجي أمام أعضاء البرلمان الأوروبي في مدينة ستراسبورج الفرنسية إن «السؤال الذي علينا طرحه: هل نتجه نحو ركود (اقتصادي)؟ الإجابة التي نقدمها هي لا، الاقتصاد يمر بحالة تباطؤ والتي لا تتجه نحو الركود، لكنها يمكن أن تمتد لفترة أطول من التوقعات». في الوقت نفسه قال دراجي إن البيانات الاقتصادية لمنطقة اليورو تؤكد استمرار الحاجة إلى إجراءات التحفيز التي يطبقها البنك المركزي الأوروبي، وأضاف رئيس البنك المركزي الأوروبي أن «التطورات الاقتصادية الأخيرة جاءت أضعف من التوقعات في حين مازالت حالة الغموض المرتبطة بعوامل عالمية قائمة.. ومازالت الحاجة إلى السياسة النقدية للتحفيز الاقتصادي قائمة لدعم استمرار تزايد ضغوط الأسعار المحلية وتطورات التضخم الأساسي على المدى المتوسط». وكان ظهور دراجي أمام البرلمان الأوروبي هو أول ظهور عام له خلال العام الحالي، وجاء بعد وقت قصير من إعلان ألمانيا تراجع معدل النمو الاقتصادي خلال العام الماضي إلى أقل مستوى له منذ خمس سنوات. وأشار دراجي إلى الذكرى العشرين لإطلاق العملة الأوروبية الموحدة ودعا إلى مزيد من الإصلاحات في منطقة العملة الموحدة التي تضم 19 دولة من دول الاتحاد الأوروبي. (د ب أ)
مشاركة :