واصل الجنيه الإسترليني صعوده أمام اليورو أمس الأربعاء ليصل إلى أعلى مستوياته منذ نوفمبر/ تشرين الثاني، بعد يوم من تصويت المشرعين البريطانيين بأغلبية ساحقة لصالح رفض اتفاق رئيسة الوزراء تيريزا ماي بشأن الخروج من الاتحاد الأوروبي. وتلقت العملة دعماً من توقعات بأن حجم الهزيمة التي مُنيت بها ماي في تصويت البرلمان أمس الأول الثلاثاء قد يجبر المشرعين على تبني خيارات أخرى، على الرغم من استمرار الضبابية الشديدة. وفي تعاملات أمس، ارتفع الجنيه الإسترليني إلى 88.44 بنس لليورو، مسجلاً أعلى مستوى له منذ أواخر نوفمبر/ تشرين الثاني، وجرى تداول الإسترليني أمام العملة الأمريكية عند 1.2881 دولار، بزيادة نحو 0.2 بالمئة. وفيما أظهر الجنيه الإسترليني مرونة بعد تصويت البرلمان الحاسم على اتفاقية الانفصال عن الاتحاد الأوروبي، حذر العديد من الخبراء من أن العملة البريطانية قد تتعرض لضغوط في الأشهر المقبلة بسبب استمرار الشكوك حول كيفية انفكاك بريطانيا من الاتحاد. فقد تراجع الجنيه الإسترليني بحدة مقابل الدولار الأمريكي لكنه استعاد زخمه وارتفع مقابل الدولار حيث قلص المتداولون رهاناتهم على الخروج الصعب. وقال باتريك بينيت الخبير الاستراتيجي في بنك «كناديان إمبريال» في مقابلة مع محطة «سي إن بي سي»: «نعتقد أنه ما زال هناك الكثير من المخاطر. من المؤكد أن هزيمة ماي قد أزالت أمس مرحلة من عدم اليقين لكن لا يزال لدينا الكثير». وأضاف: «أمامنا الآن تصويت الثقة على حكومة ماي، وربما استفتاء آخر، ويحتمل أن تكون هناك انتخابات عامة - وكلها تطورات ليست في صالح الاقتصاد أو العملة، لذلك نعتقد أن الحذر لا يزال هو النهج الأفضل». كما نصح كبار مديري صناديق إدارة الثروات العملاء بعدم الرهان على الجنيه أو ضده نظراً لتلك الشكوك. وقالت «يو.بي.اس» المصرفية الأمريكية: إن شراء الأصول المقومة بالعملة المحلية ينبغي أن يبقى كما هو حتى تنجلي الصورة. (وكالات)
مشاركة :