دبي: محمود شرف اختتمت بنجاح منقطع النظير، بطولة فزاع للصيد بالصقور التلواح، التي نظمها مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث، في منطقة الروية في دبي، ونالت إشادات واسعة بعدما حققت نجاحاً لافتاً على صعيد أعداد ومستويات المشاركين والتنافس في أشواط البطولة التي أقيمت لمختلف الفئات.وشهدت البطولة رقماً قياسياً بعدما وصل عدد الصقور المشاركة إلى 2464 صقراً تنافست فيما بينها على مدار 62 شوطاً خلال 14 يوماً من المنافسات المثيرة والممتعة لمختلف الفئات.وجاء الختام حاشداً وشهد سباقاً شرساً للصعود على منصة التتويج في آخر أيام البطولة، وذلك مع إقامة أربعة أشواط للمحليين لفئتي شاهين فرخ وشاهين جرناس، وتميزت الأشواط الأربعة بمستوياتها المتقاربة بين 180 صقراً مشاركاً في اليوم الأخير من البطولة الكبيرة، وتألق فريق «F3-K» وحصد شوطي شاهين جرناس «رئيسي ونقدي».وقام بتتويج الفائزين، كل من راشد مبارك بن مرخان نائب الرئيس التنفيذي للمركز، ودميثان بن سويدان رئيس اللجنة المنظمة للبطولة، وسط حضور عدد كبير من الجمهور ووسائل الإعلام.وجاء الشوط الأول الذي خصص لفئة المحليين «شاهين فرخ - رئيسي» مثيراً وحماسياً، لكن فريق MRM تمكن من اقتناص الفوز بواسطة الصقر «عمر» الذي قطع مسافة السباق في زمن قدره 19.179 ثانية، وجاء بالمركز الثاني حسين ناصر عبدالله لوتاه بواسطة الصقر «S5».وفي الشوط الثاني «شاهين فرخ - نقدي»، حقق المركز الأول حسين ناصر عبدالله لوتاه بواسطة الصقر «S4» محققاً زمناً وقدره 20.348 ثانية، وجاء بالمركز الثاني فريق MRM بواسطة الصقر «لاهور».وفي الشوط الثالث «شاهين جرناس - رئيسي»، كان التفوق من نصيب فريق «F3-K» حيث حصل على المركزين الأول والثاني بواسطة الصقر «صياح» الذي قطع المسافة في زمن قدره 19.114 ثانية ليظفر بالقمة تاركاً المركز الثاني للصقر «تحدي».وفي الشوط الرابع «شاهين جرناس - نقدي»، واصل فريق «F3-K» تألقه وحقق الفوز بواسطة الصقر «باستن» الذي حقق زمناً قدره 19.711 ثانية، وجاء بالمركز الثاني سويدان دميثان سويدان بواسطة الصقر «Y2».وتوجهت سعاد إبراهيم درويش، مدير إدارة البطولات في مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث بالشكر والتقدير إلى سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي، راعي بطولات فزاع على دعم سموه اللامحدود للرياضات التراثية بوجه عام، وخاصة رياضة الصيد بالصقور، ما كان له الأثر الكبير في صون هذا التراث الثقافي اللا مادي وحفظه من الاندثار.وباركت سعاد إبراهيم درويش الفوز للمتسابقين، وتقدمت بالشكر لرئيس اللجنة المنظمة وللحكام والمتسابقين وأعضاء لجان التحكيم، قائلة: «كانت البطولة أكثر تنظيماً والتزاماً من قبل الصقارين هذا العام، ومن خلالها أيضاً واكبنا نُظم المدينة الذكية - دبي، وبحمد الله كانت البطولة ذكية بكافة المعايير، وحرصنا على استخدام هذه الأنظمة الذكية في قطاع التراث للحفاظ عليها من الاندثار.وأعربت عن سعادتها البالغة أيضاً بالنجاح الاستثنائي الذي حققته بطولة فزاع للصيد بالصقور هذا الموسم، وأبدت تقديرها لجهود كل من ساهم في تسطير هذا النجاح والذين قدموا أقصى الجهود لإبراز هذا الحدث بحلته المبهرة، حتى وصل لهذه المرحلة الفريدة من التألق سواء على المستوى التنظيمي أو الفني.وأشادت بالمشاركة الواسعة التي شهدتها البطولة حتى وصل عدد الصقور المشاركة إلى 2464 صقراً من نخبة الطيور في الإمارات ودول المنطقة، وهو ما أضفى مزيداً من القوة على المنافسات حيث حُسمت نتائج الأشواط بفوارق لا تزيد على أجزاء من الثانية.وأضافت:"بدأت بطولة فزاع للصيد بالصقور التلواح منذ أكثر من عقد ونصف العقد بعدد قليل من هواة القنص بالمنطقة، ومع مرور السنوات، بدأت هذه الرياضة التراثية بالانتشار بسرعة وسط الأهالي ومحبي رياضة الصيد بالصقور، وقد كانت البطولة تضم منذ انطلاقها بضع فئات لأشهر أنواع الصقور بالمنطقة، إلا أنها باتت تستقطب أعداداً أكبر من الصقارين المحترفين، وبدأ التنوع واضحاً في نوعية الصقور ما شجع اللجنة المنظمة للبطولة على فتح فئات جديدة".وأكد دميثان بن سويدان رئيس اللجنة المنظمة لبطولة فزاع للصيد بالصقور أن التطورات والتحديثات التي تشهدها البطولة في كل موسم، تكون واضحة أمام الجميع من خلال ما يتم تقديمه من خدمات في الأنظمة والخيمة والمجالس وتهيئة الأجواء المناسبة والتقنيات المتقدمة في نقل الحدث وإدارته على أرض البطولة، وأنظمة التسجيل والتحضير السريع، وكافة الخدمات اللوجستية التي تسهل من عملية المشاركة والسباق.وتابع بقوله: «اللجنة المنظمة توفر تسهيلات كاملة للصقارين نتيجة الحلقات الذكية والشرائح الإلكترونية المركبة في رجل الطير، وكل ذلك يؤكد أننا حققنا الرؤى المنشودة من وراء البطولة، وتمكنا من إيصال الرسالة التي تتعلق بضرورة الحفاظ على تراث الإمارات ونشر الوعي حوله، إذ استطعنا من خلال هذه البطولات إرجاع ممارسة هواية القنص والمحافظة عليها ونقلها إلى الأجيال».
مشاركة :