لافروف يؤكد استعداد روسيا للعمل مع واشنطن «لإنقاذ» معاهدة الصواريخ النووية

  • 1/17/2019
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

موسكو - (أ ف ب): صرح وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أمس الأربعاء بأن موسكو على استعداد للعمل مع واشنطن لإنقاذ معاهدة أسلحة مهمة بعد انهيار محادثات إنقاذها، داعيًا أوروبا للمساعدة في إحراز تقدم. وقال لافروف للصحفيين «لا نزال على استعداد للعمل لإنقاذ معاهدة الصواريخ النووية المتوسطة المدى». ودعا الدول الأوروبية إلى المساعدة في التأثير على واشنطن قائلاً إن لهذه الدول مصلحة في الأمر وليس عليها أن «تتبع موقف واشنطن». وقال لافروف إن المحادثات توقفت عمليا، وأضاف أن منطق واشنطن يقوم على أساس: «أنتم تنتهكون المعاهدة أما نحن فلا». وقالت واشنطن الشهر الماضي إنها ستنسحب من معاهدة الصواريخ النووية خلال 60 يوما إذا لم تقم روسيا بتفكيك صواريخ تزعم الولايات المتحدة أنها تنتهك نصها. وتنفي روسيا انتهاك المعاهدة التي تحظر إطلاق صواريخ قصيرة ومتوسطة المدى من منصة أرضية ونجحت في إنهاء سباق للتسلح بعد توقيعها في عام 1987. وأصبح مصير المعاهدة مهددًا بشكل أكبر يوم الثلاثاء، مع تبادل الاتهامات بدفعها إلى حافة الانهيار إثر لقاء بين دبلوماسيين أمريكيين وروس كبار في جنيف. وعقب الاجتماع صرحت مساعدة وزيرة الخارجية الأمريكية للحد من التسلح والأمن الدولي أندريا ثومبسون بأن الاجتماع «كان مخيِّبا للآمال إذ من الواضح أن روسيا لا تزال تنتهك المعاهدة بشكل ملموس ولم تأت (إلى الاجتماع) وهي مستعدة لتفسير الكيفية التي تنوي من خلالها العودة للالتزام الكامل بها والذي يمكن التحقق منه». واستضافت روسيا المحادثات في قنصليتها في جنيف حيث ترأس وفدها نائب وزير الخارجية سيرغي ريابكوف. وقال ريابكوف بعد المحادثات إنه في حال انهيار المعاهدة فإن «المسؤولية عن هذا الأمر تقع بشكل تام على الجانب الأمريكي»، بحسب ما نقلت عنه وكالات روسية للأنباء. وقال ريابكوف إن المحادثات تركزت على نظام روسيا الصاروخي «9 إم 729» ولكن مطالب واشنطن بشأنه غير مقبولة. وقال الروس إن الأمريكيين أكدوا عزمهم الانسحاب من المعاهدة اعتبارا من 2 فبراير. وقال ريابكوف إن الروس اقترحوا عقد جولة أخرى من المحادثات حول الاتفاق لكنهم لم يتلقوا أي رد من الجانب الأمريكي. وأعرب لافروف الأربعاء عن أمله في امكانية إنقاذ اتفاقية أخرى مهمة للحد من الأسلحة هي معاهدة «ستارت الجديدة» التي تنتهي في 2021، وقال «نحن مهتمون بتمديدها». وانتقد الوزير الروسي موقف واشنطن بشكل عام، قائلاً إن احتمال نشوب نزاع يتزايد بسبب عدم استعداد الغرب لقبول «حقيقة نشوء عالَم متعدد الأقطاب» ورغبته في «فرض إرادته» على سائر المجتمع الدولي. وقد هدد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بتطوير صواريخ نووية تحظرها معاهدة الصواريخ النووية متوسطة المدى في حال التخلي عن هذه المعاهدة. وقال في ديسمبر إنه منفتح على فكرة انضمام بلدان أخرى إلى معاهدة الصواريخ النووية أو لبدء محادثات حول اتفاقية جديدة. وُقعت المعاهدة في عام 1987 من قبل الرئيس الأمريكي الراحل رونالد ريجان والرئيس السوفيتي ميخائيل جورباتشوف. وتحظر المعاهدة الصواريخ التي تطلق من الأرض ويتراوح مداها بين 500 و5500 كيلومتر. وحلت المعاهدة أزمة الصواريخ السوفيتية الباليستية ذات الرؤوس النووية الموجهة نحو عواصم غربية، لكنها لم تضع قيودًا على قوى عسكرية رئيسية أخرى مثل الصين.

مشاركة :