عبور سهل لنادال وصعب لفيدرر إلى الدور الثالث لبطولة أستراليا للتنس

  • 1/17/2019
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

كان النجمان المخضرمان السويسري روجيه فيدرر، حامل اللقب في العامين الماضيين، والإسباني رافائيل نادال على الموعد في الدور الثاني من بطولة أستراليا المفتوحة للتنس، أولى البطولات الأربع الكبرى، في حين تابعت الدنماركية كارولاين فوزنياكي مشوارها من دون عناء. واضطر فيدرر، المصنف ثالثاً، إلى خوض شوطين فاصلين أمام البريطاني المغمور دانيال إيفانز ليتغلب عليه 7 - 6 و7 - 6 و6 - 3 أمس ويبلغ الدور الثالث.ولم يجد فيدرر الفائز بـ20 لقباً كبيراً ويسعى إلى تتويجه الثالث توالياً في ملبورن والسابع في مسيرته، أي صعوبة في تخطي الأوزبكي دينيس إيستومين في الدور الأول، لكنه واجه صموداً من إيفانز المصنف 189 عالمياً.وكان إيفانز احتل المركز الـ41 الأعلى في مسيرته لكن تصنيفه تراجع كثيراً عندماً خضع لفحص منشطات جاءت نتيجته إيجابية لتناوله مادة الكوكايين في أبريل (نيسان) عام 2017.واعتمد البريطاني أسلوباً ضاغطاً أربك السويسري المخضرم في المجموعتين الأولين ولم يرتكب أخطاء كثيرة.وسنحت لفيدرر فرصة كسر إرسال منافسه والفوز بالمجموعة الأولى عندما تقدم عليه 6 - 5 لكنه فوتها، ليخوض شوطاً فاصلاً فاصلة تخلف فيه 3 - 5 قبل أن يقلب الأمور في صالحه بفوزه بأربع نقاط توالياً.وخضع البريطاني لعلاج قروحات في أسفل قدميه قبل انطلاق المجموعة الثانية التي استهلها بخسارة إرساله. وبدا أن فيدرر المصنف أول عالمياً سابقاً، سيحسم المجموعة بسهولة لكن إيفانز نجح في إدراك التعادل 5 - 5 وفرض جولة فاصلة أنهاها فيدرر لصالحه أيضاً.وقال فيدرر الذي احتاج إلى ساعتين و35 دقيقة لتخطي منافسه: «لو نجحت في صنع الفارق مبكراً لكانت النتيجة مختلفة. شعرت بقدرتي على فعل ذلك في المجموعة الثانية لكني لم أنجح في ذلك والفضل يعود إليه، لقد لعب بشكل جيد».ويلتقي فيدرر (37 عاماً)، في الدور المقبل مع الأميركي تايلور فريتز الذي تغلب على الفرنسي غايل مونفيس.وإذا قدر لفيدرر إحراز اللقب في ملبورن، فإنه سيصبح أول لاعب يحقق سبعة ألقاب كبيرة على الأقل في بطولتين في الـ«غراند سلام» بعد تتويجه بطلاً لويمبلدون ثماني مرات.وكان فيدرر توج بطلاً العام الماضي بفوزه على الكرواتي مارين سيليتش في المباراة النهائية، معززاً رقمه القياسي في عدد ألقاب البطولات الكبرى (20).وحذا نادال، المصنف ثانياً، حذو فيدرر وبلغ الدور الثالث بفوزه السهل على الأسترالي ماتيو إبدن 6 - 3 و6 - 2 و6 - 2.واحتاج نادال الذي غاب عن القسم الثاني من الموسم الماضي بعد خضوعه لعملية جراحية في ساقه، إلى 116 دقيقة فقط لتخطي منافسه ويضرب موعداً مع الأسترالي الآخر أليكس دو مينور الفائز بصعوبة على السويسري هنري لاكسونن 6 - 4 و6 - 2 و6 - 7 (7 - 9) و4 - 6 و6 - 3.وقال نادال (32 عاماً)، بعد اللقاء: «قدمت أداءً صلباً، كنت سعيداً بالطريقة التي أرسلت بها... يشرفني أن ألعب هنا والأجواء كانت رائعة».وكان الجنوب أفريقي كيفن أندرسون أبرز ضحايا الدور الثاني بخسارته أمام الأميركي الشاب فرنسيس تيافوي 6 - 4 و4 - 6 و4 - 6 و5 - 7.أما سيليتش وصيف البطولة العام الماضي، فلم يجد صعوبة في تخطي الأميركي ماكينزي ماكدونالد في أربع مجموعات 7 - 5 و6 - 7 و6 - 4 و6 - 4.ولم تجد الدنماركية كارولاين فوزنياكي حاملة اللقب صعوبة في تخطي السويدية يوهانا لارسون 6 - 1 و6 - 3.وتحركت الدنماركية بسهولة في مختلف أرجاء الملعب ولم تظهر عليها أي علامات تأثر بعد اعترافها أواخر أكتوبر (تشرين الأول) الماضي بإصابتها بمرض التهاب المفاصل الروماتيدي الذي يؤثر على المفاصل ويولد التعب، علماً بأنها تتابع علاجاً لمحاولة السيطرة على آثار هذه الحالة المرضية.وتقدمت فوزنياكي بسرعة 3 - صفر في المجموعة الأولى ورغم التقاط السويدية أنفاسها، فإن الدنماركية فرضت أفضليتها لتحسمها في 27 دقيقة.وهبط إيقاع فوزنياكي بعض الشيء في المجموعة الثانية وواجهت كسر إرسالها لكنها نجحت في إنقاذ الموقف لتحسم المجموعة الثانية في صالحها.وقالت فوزنياكي: «أعتقد بأني بدأت بشكل جيد، لعبت بقتالية لكنها سرعان ما بدأت تقلل من الأخطاء وحاولت المحافظة على مستوى مستقر».وكانت فوزنياكي توجت بلقب العام الماضي على حساب الرومانية سيمونا هاليب، وهي تسعى هذا العام لتصبح أول لاعبة تحافظ على لقب البطولة منذ البيلاروسية فيكتوريا أزارنكا عام 2013.وكشفت فوزنياكي بأنها لم تشعر بأي ضغوطات إضافية كونها حاملة اللقب وبأنها تستمتع في هذه البطولة بعد تحقيقها فوزين فيها وقالت في هذا الصدد: «إنه أمر رائع. شعرت بأني في بيتي مباشرة عندما وصلت إلى هنا».وتلتقي فوزنياكي في الدور المقبل مع الروسية ماريا شارابوفا أو السويدية ريبيكا بترسون.وسيضرب الصربي نوفاك ديوكوفيتش المصنف الأول موعداً مع الفرنسي جو - ويلفريد تسونغا اليوم بالدور الثاني، وبعد مرور 11 عاماً على آخر مواجهة جمعت بينهما في نهائي أستراليا المفتوحة.وفاز ديوكوفيتش على منافسه الفرنسي في تلك المباراة التي لا تنسى في 2008 ليحقق أول لقب له ضمن 14 بالبطولات الأربع الكبرى، بينما أخفق تسونغا في ترجمة تألقه المبكر إلى ألقاب ولم ينجح في التأهل إلى أي مباراة نهائية في البطولات الكبرى منذ ذلك التاريخ.وبينما شاب عدم ثبات المستوى مسيرة تسونغا خضع المصنف الخامس عالمياً سابقاً أيضاً لجراحة في الركبة أبعدته عن الملاعب لمدة سبعة أشهر العام الماضي ليخرج من قائمة أفضل 200 لاعب لأول مرة منذ 2007.وشق اللاعب الفرنسي طريقه مجدداً ليعود للمركز 177 عالمياً لكنه احتاج لبطاقة دعوة لخوض منافسات أولى البطولات الكبرى في 2019. وتغلب تسونغا في الدور الأول من البطولة على السلوفاكي مارتن كليزان 6 - 4 و6 - 4 و7 - 6 ليتأهل لمواجهة ديوكوفيتش.وقال ديوكوفيتش: «إنه أمر ممتع. بعد 11 عاماً من أول مباراة نهائية نصل إليها معاً في البطولات الأربع الكبرى هنا في أستراليا. أعتقد أن أموراً كثيرة حدثت منذ ذلك الوقت. لقد عانى (تسونغا) من الإصابات وأتمنى أن أراه يلعب دون مشاكل. ويسرني عودته مجدداً».ويذكر أن اللاعب الصربي، سبق أن خسر أمام اللاعب الفرنسي ست مرات في 22 مواجهة جمعت بينهما.وفي منافسات السيدات تبرز اليوم مواجهة الأميركية سيرينا ويليامز مع الكندية أوجيني بوشار، والرومانية سيمونا هاليب المصنفة الأولى أمام الأميركية صوفيا كينين غير المصنفة.

مشاركة :