عبر القرآن عن العقيدة بالإيمان، وعن الشريعة بالعمل الصالح وجاء ذلك في كثير من الآيات ومنها قوله تعالى "إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات كانت لهم جنات الفردوس نزلا"، وقوله "من عمل صالحا من ذكر أو أنثى وهو مؤمن".وأورد الشيخ محمود شلتوت شيخ الأزهر الشريف الأسبق في كتابه "الإسلام عقيدة وشريعة" أن الإسلام ليس عقيدة فقط ولم تكن مهمته تنظيم العلاقة بين الإنسان وربه فقط وإنما كان عقيدة وكان شريعة توجه الإنسان إلى جميع نواحي الخير في الحياة.وأشار "شلتوت" في كتابه، إلى أن العقيدة في الوضع الإسلامي هي الأصل الذي تبني عليه الشريعة والشريعة أثر تستتبعه العقيدة ومن ثم فلا وجود للشيعة في الإسلام إلا بوجود العقيدة كما لا ازدهار الشريعة إلا في وجود العقيدة.ونوه بأن الشريعة بدون العقيدة علو ليس له اساس فهي لا تستند الي تلك الي تلك القوة المعنوية التي توحي باحترام الشريعة ومراعاة قوانينها.وأوضح أن الإسلام يحتم تعانق الشريعة والعقيدة بحيث لا تنفرد أحدهما عن الأخرى على أن تكون العقيدة أصلا يدفع إلي الشريعة والشريعة تلبية انفعال القلب بالعقيدة.