مشاركة القوات القطرية في تحرير الخفجي وسام على صدورنا

  • 1/17/2019
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

وصف الأستاذ عبدالله بن حمد العذبة -رئيس تحرير «العرب»، المدير العام للمركز القطري للصحافة- مشاركة القوات القطرية في معارك تحرير مدينة الخفجي السعودية إبان الغزو العراقي للكويت بـ «الأمر المشرّف، ووسام شرف ليس فقط على صدورهم ولكن على صدور أبنائهم، وعلى صدر كل قطري يعتز بالقوات المسلحة». ولفت العذبة، خلال لقائه ببرنامج «الحقيقة» على تلفزيون قطر، أن مواقف دولة قطر وقيادتها في ذلك الوقت ما زالت ممتدة حتى اليوم، وقال: «ما قامت به القوات القطرية أمر يرفع رأس كل قطري، خاصة أن المعركة التي رأينا تفاصيلها عبر الأفلام الوثائقية ودور الدبابات القطرية كانت وراء تحرير مدينة الخفجي السعودية».وأشار إلى أنه بالرغم من محاولات الإعلام السعودي التقليل من دور القوات القطرية في تحرير الخفجي، ولكن لا يمكن لأحد أن يحقق هذا الأمر، فالأمر جليّ أمام الجميع، ورصدته الكثير من وسائل الإعلام. وأضاف رئيس تحرير «العرب» المدير العام للمركز القطري للصحافة: «إن كان الإعلام السعودي في الوقت الحالي يقوده أطفال لم يدركوا مرحلة تحرير الكويت، فالفيلم الوثائقي موجود يُمكنهم الاطلاع على الحقيقة دون تشويه، فالأمير محمد بن سلمان ولي العهد ووزير الدفاع السعودي في وقت معركة الخفجي كان عمره سنتين أو ثلاث سنوات، ومن الممكن أن يكون محمد بن زايد ولي عهد أبوظبي أعطاه معلومات غير صحيحة». وتابع قائلاً: «إن كان متشككاً من الفيلم المعروض على تلفزيون قطر، يمكنه أن يرجع إلى الفيلم الذي أنتجته قناة «العربية» وتطرّق لدور القوات القطرية في تحرير الخفجي، وهو لقناة «العربية» وليس لأي قناة قطرية، وكذلك الأمير خالد بن سلطان بن عبدالعزيز آل سعود يمكنهم أن يسألوه في هذا الأمر، وقد أشاد بدور القوات القطرية في فيلم وثائقي على قناة العربية، وقال فيه إن القوات القطرية كان لها الدور الحاسم في المعركة، وأيضاً هذه المعلومات في كتابه على الإنترنت». وأكد العذبة أن التكريم الذي حصل عليه أفراد القوات المسلحة القطرية بوسام الملك فهد لمشاركتهم في تحرير الخفجي، يشبه التكريم الذي حصل عليه أبناء القوات المسلحة في معركتهم بجانب القوات السعودية على الحد الجنوبي للمملكة، وبين عشية وضحاها أصبح قائد القوات الخاصة القطرية إرهابياً من قِبل إمارة أبوظبي، التي فرضت هذا الأمر على دول الحصار. وقال: «في أوقات عدم وجود أي خلاف تكون قطر أفضل دولة، وفي أوقات الخلاف السياسي يتم طمس كل شيء جميل، وفجأة يصبح القطريون أشر خلق الله، وهم الملائكة! هذا الأمر اعتدنا عليه، كما أنكروا فعل أشقائنا الذين شاركوا في تحرير الخفجي، ووصول صاحب السمو الأمير الوالد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني «حفظه الله» إلى المدينة». وأشار العذبة إلى ترحيب الكويتيين بالقطريين بعد معارك التحرير بمقولة «حيّا الله ذيابة الخفجي»، مضيفاً: «أشقاؤنا في الكويت يُثبتون دور القوات القطرية، فالخفجي مدينة لها خصوصية بحكم كونها على حدود الكويت، وتربط أهلها علاقات مع أهل الكويت، فكانت فرحة أهل الكويت مضاعفة ببداية تحرير الكويت، وبداية تحرير الكويت كانت من الخفجي؛ الأمر الذي أضعف من معنويات الجيش العراقي، وساهم بصورة قوية في معارك التحرير». وتابع العذبة: «البعض يقول إن تكريم الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود للقوات القطرية كان مجاملة، فلِمَ لم يكرّم القوات الإماراتية؟ ولِمَ لم يكرّم محمد بن زايد وقائد قوات دفاع البحرين؟!». ونوّه إلى أنه على الرغم من الخلافات بين قطر والسعودية في ذلك الوقت، ولكن الملك فهد لم يُنكر حق القوات القطرية، وهذا دليل على أن الخصومة كانت خصومة فرسان، وليست خصومة تحاول طمس التاريخ وتناسيه. ولفت إلى أنه لم يكن أحد يتوقع أن تقوم العراق بغزو الكويت، وعلم الملك فهد بعدها أن العراق يخطط لاحتلال السعودية، وخاصة الشريط الساحلي الذي يحتوي على آبار النفط؛ لذا استعان بالقوات الأميركية، فلو سيطر صدام حسين على هذه المنطقة لوقعت كل المنطقة تحت سيطرة العراق في ذلك الوقت. وقال العذبة: «أتوقع أن أحدهم أراد أن يستعرض بعد تحرير الكويت بعام وأن يحسم أمر منطقة الخفوس عسكرياً، والخلافات الحدودية تظل بين الكثير من البلدان، ومنها ما يظل لعقود، كالخلاف بين الكويت والسعودية، ولكن في واقعة الخفوس أراد أحدهم أن يستعرض». العميد الركن خليفة سالمين: الدبابات القطرية هي التي قادت تحرير الخفجي قال العميد الركن خليفة سالمين، قائد كتيبة المشاة الآلية في معركة الخفجي: كانت مفاجأة لدول الخليج حينما غزت العراق دولة شقيقة وهي الكويت، وبوصول القوات العراقية لمنطقة الخفجي، صدرت لنا التعليمات والأوامر من القيادة للتحرك، والدفاع عن المملكة العربية السعودية، ومن ثم تحرير دولة الكويت. وأضاف: حركة الوحدات المدرعة تحتاج إلى تجهيز ووقت طويل، لكن بفضل سواعد الشباب من أبناء القوات المسلحة القطرية، كنا جاهزين للحركة خلال يومين، ووصلنا لحفر الباطن، والتحقت بنا القوة القطرية المشاركة مع قوات درع الجزيرة، وتحركنا إلى رأس مشعاب، وهي قريبة من منطقة الخفجي. وأشار سالمين إلى أن أسلحة القوات السعودية في ذلك الوقت كانت آليات نمساوية وعليها مدافع 90، وبعضها عليها رشاشات، وكانوا في حاجة ماسة لدبابات، فالدبابة لها ثقلها في الميدان، والدبابات هي التي كانت تقود التقدم في المعارك، وهي التي خفضت من معنويات العراقيين. العميد الركن صالح غانم الكواري: تجهيز لواء كامل في 10 أيام للمشاركة في تحرير المدينة قال العميد الركن صالح غانم الكواري قائد سرية الدبابات في معركة الخفجي: تفاجأنا جميعاً بغزو العراق للكويت، خاصة أن دول الخليج كانت تساعد العراق في هذا الوقت بكافة السبل، وكانت أسباب الغزو غير مفهومة في ذلك الوقت. وأضاف: كان لدينا فصيل مشارك مع قوات درع الجزيرة في هذه الفترة، لكن بعد الغزو العراقي للكويت، صدرت الأوامر للقوات المسلحة القطرية بإرسال لواء مشاة آلي مع أسلحة الدعم، وتحركت القوات القطرية في 12 أغسطس، فخلال 10 أيام تم تجهيز لواء كامل وتحرك باتجاه المملكة العربية السعودية وسارعنا في تلبية الواجب. وأشار إلى أن القوات القطرية جاءتها معلومات من القيادة بأن القوات العراقية دخلت إلى مدينة الخفجي، وجاءت تعليمات بتحرير المدينة من القوات العراقية، وتابع قائلاً: تم تشكيل مجموعتي قتال من القوات القطرية في ذلك الوقت، وكان للدبابات القطرية أثر كبير في تحرير الخفجي بجوار القوات السعودية، حتى الجندي العراقي لما كان يسمع طلقات المدفع وحركة الدبابة على الأرض يخاف، ومنهم من استسلم لمجرد سماع صوت الدبابات.;

مشاركة :