عزز المنتخب الإيراني لكرة القدم صدارته للمجموعة الرابعة ببطولة كأس آسيا 2019 بتعادله السلبي مع نظيره العراقي يوم الأربعاء في الجولة الثالثة الأخيرة من مباريات المجموعة الرابعة بالدور الأول للبطولة. ورفع المنتخب الإيراني رصيده إلى سبع نقاط في صدارة المجموعة بفارق الأهداف فقط أمام نظيره العراقي علما بأن الفريقين ضمنا التأهل للدور الثاني قبل مباريات هذه الجولة حيث كانت مباراة الفريقين حاسمة فقط على صدارة المجموعة. وانتهى الشوط الأول من المباراة بالتعادل السلبي بعد أداء شبه متكافئ من الفريقين مع تفوق نسبي للمنتخب الإيراني رغم التغييرات التي أجراها البرتغالي كارلوس كيروش المدير الفني للفريق على تشكيلة المنتخب الإيراني. وعاب الفريقان التوتر والشد العصبي بشكل كبير في هذه المباراة الحماسية لتكثر الإنذارات خاصة في الشوط الثاني، الذي لم يتغير فيه الأداء كثيرا رغم التغييرات العديدة التي أجراها الفريقان. وسيطر الحذر والحرص الدفاعي من الفريقين على الدقائق الأولى من المباراة لينحصر اللعب في وسط الملعب معظم الوقت، وتحطمت كل المحاولات الهجومية من الفريقين خارج منطقتي الجزاء. وحصل المنتخب الإيراني على ركلة حرة خارج قوس منطقة الجزاء ،وسددها سامان قدوس في الدقيقة 12 ولكنها ارتدت من الحائط البشري الدفاعي. بمرور الوقت ، كثف المنتخب الإيراني ضغطه على الدفاع العراقي وشكل له إزعاجا مستمرا خاصة من الركلات الركنية، ولكن الدفاع العراقي نجح في التصدي لهذه المحاولات. وتدخل الحكم أكثر من مرة لفض المشادات بين لاعبي الفريقين، وسط توتر واضح في أعصاب لاعبي الفريقين. ونال المنتخب الإيراني دعما هائلا من جماهيره المحتشدة في المدرجات وحاول الفريق بشتى الطرق تسجيل هدف التقدم ، وسقط أميد إبراهيمي داخل منطقة الجزاء في الدقيقة 27 مطالبا بضربة جزاء ولكن الحكم أشار باستمرار اللعب. وسدد قدوس كرة قوية في الدقيقة 29 ولكنها ارتطمت بأحد اللاعبين وخرجت إلى ركنية وصلت منها الكرة أمام المرمى، ولكن الحارس أبعدها بقبضة يده. ونال العراقي أمجد عطوان إنذارا في الدقيقة 34 للخشونة مع وحيد أميري. ولكن الخشونة والتوتر لم يقفا عند هذا الحد حيث نال قدوس إنذارا في الدقيقة، 39 بعدما "داس" على ساق اللاعب صفاء عبد الله هادي اثر كرة مشتركة بينهما ونجح الحكم في تهدئة لاعبي العراق الذين انفعلوا بشدة نتيجة إيذاء زميلهم. وأنهى المنتخب الإيراني الشوط الأول بفرصة خطيرة وتسديدة قوية أطلقها ساردار أزمون من داخل حدود منطقة الجزاء، ولكنها ارتطمت بقدم ويد اللاعب صفاء هادي ليطالب أزمون بضربة جزاء، غير أن الحكم أشار إلى استمرار اللعب حيث كان ظهر اللاعب للكرة ولم يتعمد إبعادها بيده لينتهي الشوط بالتعادل السلبي. ومع بداية الشوط الثاني، دفع السلوفيني ستريشكو كاتانيتش المدير الفني للمنتخب العراقي، بلاعبه بشار رسن بنيان بدلا من أحمد ياسين. وبدأ المنتخب الإيراني الشوط الثاني بهجوم ضاغط بغية تسجيل هدف التقدم، ولكن أول فرصة حقيقية خطيرة في هذا الشوط كانت للمنتخب العراقي اثر هجمة سريعة من الناحية اليسرى وتمريرة عرضية لكن الحارس الإيراني التقط الكرة ببراعة قبل قدم المهاجم العراقي مهند علي كاظم. وواصل المنتخب العراقي محاولاته الهجومية في الدقائق التالية ،وسدد علي عدنان ضربة حرة قوية في الدقيقة 55 ولكن الكرة ذهبت في متناول حارس المرمى. وتبادل الفريقان الهجمات في الدقائق التالية لكن فعالية الهجوم كانت أقل قوة من صمود الدفاع في الجانبين، لتضيع الفرص تباعا خاصة مع تألق أحمد إبراهيم الذي كان بمثابة السد المنيع في مواجهة هجمات المنتخب الإيراني بقيادة أزمون. وأجرى البرتغالي كارلوس كيروش المدير الفني للمنتخب الإيراني، تغييره الأول في الدقيقة 63 بنزول مهدي طارمي بدلا من علي رضا جهانبخش. ونال الإيراني وحيد أميري إنذارا في الدقيقة 68 للخشونة الزائدة مع همام طارق فرج. ولعب علاء عباس بدلا من مهند علي في صفوف المنتخب العراقي في الدقيقة 70 . وأنقذ الحارس الإيراني فريقه من فرصة خطيرة، وأبعد الكرة بأطراف أصابعه إلى ضربة ركنية لم تستغل جيدا. ولم يختلف الأداء كثيرا في الدقائق التالية لينتهي اللقاء بالتعادل السلبي الذي حسم الصدارة لصالح إيران.
مشاركة :